رغم ضجة معاداة السامية.. مديرة معرض “دوكومنتا” الألماني تتمسك بمنصبها

حجم الخط
0

فرانكفورت: أعربت المدير العام لمعرض الفن العالمي المعاصر”دوكومنتا” في مدينة كاسل الألمانية، زابينه شورمان، عن تمسكها بمنصبها رغم تعدد المطالبين لها بالاستقالة في ضوء الضجة المثارة حول معاداة النسخة الحالية من المعرض للسامية.

وقالت شورمان في كاسل، اليوم الخميس، “أمارس مهمتي كما أُسْنِدَتْ إليَّ بروح المسؤولية، ولا أزال أؤمن بهذا المعرض”، وأضافت أن القرار يقع في نهاية المطاف في يد المسؤولين المختصين والهيئات.

وفي الوقت نفسه، قالت شورمان “لا يمكن استبعاد أي شيء في مثل هذا الموقف”، ورأت أن المهم أولا هو إجراء تحليل نقدي للأحداث “ووضع السفينة على المسار مرة أخرى”.

وتابعت شورمان بالقول إن “الربان لا يغادر سفينته وسط البحر العاتي، وهكذا أرى دوري في هذه النقطة: أنا مسؤولة عن تنظيم المعرض وقد بدأت في إجراءات أخرى”.

كان تم إزالة عمل لمجموعة “تارينج بادي” الإندونيسية من المعرض بعد أيام قليلة على نصبه، وذلك بعد تصنيفه على أنه معاد للسامية.

وسبقت هذه الواقعة، تعرض مجموعة “روانجروبا” الإندونيسية المشرفة على النسخة الخامسة عشر من المعرض لاتهامات بمعاداة السامية منذ شهور.

يذكر أن هذا العمل الفني مثار الجدل عبارة عن لوحة عملاقة عنوانها “عدالة الشعب، ويظهر فيها ضمن رسوم وأشكال كثيرة، جندي يرتدي وشاحا عليه نجمة داوود السداسية وخوذة عليها عبارة “الموساد” وهو اسم جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية، ورسم كاريكاتوري لشخصية يهودية يستدل عليها من خلال ضفائر طويلة مجدولة، وأنف معقوف وأسنان ذئب وفي فم هذا الشخص سيجار وعلى قبعته رمز الوحدة الوقائية النازية إس إس.

وكانت شورمان اعتذرت مجددا اليوم باسم المجموعة الإندونيسية وقالت إن المجموعة “آسفة لأبعد حد”.

وأضافت شورمان أن المجموعة مصممة بشدة “على أن تقوم معنا بإنقاذ الجانب الإيجابي لهذا المعرض ومواصلته” وذكرت أن مراجعة الأحداث ستوضح ما إذا كان من الضروري اتخاذ عواقب أخرى وما هي هذه العواقب.

(د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية