الرباط- “القدس العربي”: بين التحقيق والفصل من العمل، توزعت تدوينات مغاربة التواصل الاجتماعي، سواء عبر الفيسبوك أو إنستغرام، بخصوص مصير الشابة الدركية التي ظهرت في مقطع فيديو وهي ترقص بالزي الرسمي.
المقطع المذكور الذي انتشر مثل النار في الهشيم على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، ظهرت فيه شابة بزيها الرسمي الخاص بالدرك الملكي، وهي ترقص كما بدت في المشهد معها زميلتها في العمل، إضافة إلى مقطع آخر وهي أمام سيارة الخدمة.
التدوينات والأخبار الواردة في الموضوع، أكدت التحقيق مع الدركية بطلة الرقصة المنشورة على “تيك توك”، حيث تم استدعاؤها من طرف القيادة الجهوية للدرك الملكي، التي وجهّت شريط الفيديو موضوع التحقيق، عبر قرص مدمج، إلى المختبر العلمي التابع للدرك الملكي في الرباط من أجل التحقق من المحتوى الرقمي للشريط والتأكد من صحته.
الفيديو الراقص للدركية، صار حديث الصفحات المغربية في مواقع التواصل الاجتماعي، وبات الجميع مشغولين بالحديث عنه وعن مصير الشابة التي نشرت المقطع في لحظة تهور دون أن تعي تداعياته وهي ترتدي الزي الرسمي الذي يعتبر شبه مقدس بالنسبة للقوانين العسكرية الصارمة في هذا المجال.
متابعة قضية الدركية الشابة، كانت واسعة ومنها مقطع فيديو جديد تم تداوله وهي تدلي بتصريحات مصورة والدموع تغالبها، مؤكدة أنها كانت ضحية صديقتها التي قامت بنشر مقطعي الفيديو.
وبدوره حصد الفيديو الثاني للتصريحات الباكية للدركية، نسبة مشاهدة عالية وتفاعل معه عدد كبير من المدونين، بين داعم ومنبه إلى خطورة الإقدام على فعلتها الراقصة في مكان عمل وبزي رسمي يجب احترامه وعدم الزج به في مواقف مشينة.
فيديو الندم على الثقة، الذي تداوله المغاربة، أكدت فيه الدركية الموقوفة عن العمل وخضوعها للتحقيق، أنها كانت ضحية صديقتها التي نشرت مقطعي الفيديو، بينما كانت لحظة خاصة لا يجب تعميمها على الملأ، وكان مختصر حديثها عن الثقة في زملاء العمل وما إلى ذلك.
وتوزعت تدوينات مغاربة التواصل الاجتماعي، بين من تساءل “وماذا في ذلك إن رقصت؟”، وبين من أكد أن قرار التوقيف والتحقيق قرار في محله ولا يجب الاستهتار بالزي الرسمي وبواجبات الوظيفة الأمنية.
*بغض النظر عن التفاصيل.
هذا استهتار وغباء..
و كل شيء صار ممكنا في التيك توك، فكل الممنوعات في الواقع تصبح مباحة في التيك توك و الله المستعان.
ألإحترام ممارسة وسلوك، يومي عزل الدركية لن يزيد من سمعة الدرك