رمضان تونس بنكهة سياسية.. سعيّد يهاجم الإسلاميين والغنّوشي يدعو للتسامح

حسن سلمان
حجم الخط
20

تونس– “القدس العربي”: تحوّلت التهاني بمناسبة قدوم شهر رمضان إلى رسائل سياسية في تونس، حيث استغل الرئيس قيس سعيد المناسبة لاستهداف الإسلاميين، مشيرا إلى أن الله خاطب المسلمين وليس الإسلاميين، فيما دعا رئيس البرلمان راشد الغنوشي السياسيين إلى استغلال الشهر المبارك في التسامح وتناسي خلافاتهم.

وفي خطاب تهنئة توجه به للتونسيين من جامع الزيتون، قال سعيد إن ”الله توجّه إلى المسلمين والمؤمنين وليس إلى الإسلاميين”، مضيفا ”ربنا قال يا أيها الذين آمنوا. وإبراهيم كان مسلما ولم يكن إسلاميا. نحن مسلمون والحمد لله على نعمة الإسلام”.

وتابع بقوله ”جمعية العلماء المسلمين لم تكن جمعية العلماء الإسلاميين. هذا الفرق وهذه المناورة الكبرى التي يقصد منها تفريق المجتمع.. لم تكن القضية قضية إسلام وغير إسلام”.

كما اعتبر أن شهر رمضان ليس فرصة للاحتكار أو المضاربة بقوت الناس، مشيرا إلى أنه “لا تسامح مع من لا يعرف التسامح، ولا تسامح مع من يتظاهر بالورع ولا يتذكر المقاصد الحقيقية للإسلام”.

وأثارت كلمة سعيد جدلا واسعا، حيث كتب لطفي المرايحي، الأمين العام لحزب الاتحاد الشعبي الجمهوري “كم كنت أتمنى أن لا يصدر عن رئيس الدولة الخطاب الذي سمعته منه ليلة أمس فلا الزمان ولا المكان اللذين اختارهما للتوجه لنا ملائمان للرسائل المشفرة التي اعتدناها. هذا شهر حرام بالمفهوم الديني ومناسبة لتأصيل الوحدة الوطنية بالمفهوم الجمهوري وفرصة لإعادة ربط القنوات بالمفهوم السياسوي. كان الخطاب سياسيا في محراب ديني فهل بقي لدعوات تحييد المساجد من معنى؟ واستهدف صراحة شريحة من التونسيين فهل نسي أنه كذلك رئيسهم؟”.

كل ما في رمضان يدعونا الى ان نكون أفضل. ونسعى لذلك بحظوظ متفاوتة من التوفيق. نجاهد انفسنا والله رقيبنا وحسيبنا. وكم كنت…

Posted by ‎Lotfi M’Raihi لطفي المرايحي‎ on Tuesday, 13 April 2021

وتحت عنوان “مسلمون لا إسلاميون”، كتب الباحث والناشط السياسي سامي براهم “حتّى في هذه الليلة المباركة أبى رئيس الدّولة إلّا أن يفرّق ولا يجمّع. غمز وهمز سياسيّ في محراب الجامع الأعظم في ثنايا خطاب دينيّ انتهى إلى أبلسة فئات من الشّعب لم يعيّنها. ثمّ في تجنّ على اللغة والتّاريخ يميّز بين المسلم والإسلاميّ، موقعا من يخاطبهم في نفس الالتباس الذي أحدثته صراعات السياسة وتجاذباتها، كأنّ عبارة إسلاميّ ليست نسبة مشتقّة من الإسلام رغم محاولة احتكار هذه النّسبة من طرف من يعتبرون أنفسهم الإسلاميين وحدهم”.

مسلمون لا إسلاميّون !

حتّى في هذه الليلة المباركة أبى رئيس الدّولة إلّا أن يفرّق ولا يجمّع … غمز وهمز سياسيّ في…

Posted by Brahem Sami on Monday, 12 April 2021

فيما دعا رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، السياسيين إلى استغلال شهر رمضان في التسامح وتناسي الخلافات فيما بينهم، معتبرا أن رمضان هو “شهر التصالح بين الناس فالمؤمنون بشر يخطئون في حقّ بعضهم بعضا ولكن المناسبات مثل شهر رمضان تتيح فرصة للتصالح وتبادل الزيارات، وهذا لا يخصّ الأفراد وإنّما يشمل أيضا العائلات والجهات والأحزاب وكل السلطات، فهذا الشهر نتوقّع أن يتقارب فيه التونسيّون وأن يتقارب فيه المسلمون وأن يشهد تطوّرات مهمّة في حياة المسلمين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول مجتهد:

    الظاهر أن نظام السيسي نجح في عملية غسيل دماغه خلال زيارته الأخيرة للقاهرة.

  2. يقول تيسير:

    خيبة أملنا كبيرة فى قيس سعيد.

  3. يقول د. ياسر الديك:

    ليس غريباً عليه…وصل إلى سدة الرئاسة بأصوات أنصار حزب النهضه فخان من انتخبوه. من الأجدر به أن يكون رئيسا لكل التونسيين. أتوقع أن يأتينا قريباً بأغرب من هذه التصريحات وخاصة بعد زيارته للسيسي…ممكن أن نتصور ماذا دار بينهما!!!

  4. يقول عبد الرحيم:

    هذه ثمرة التقارب مع السيسي.
    ومحور الشر الاماراتي السعودي المصري!!!
    ركب سعيد الموجة وبدأ كما بدأ غيره من قبل.
    رئيس غريب الاطوار متلون متغير.
    موجة الثورة المضادة تعود من جديد والركب في ركب المتصهينين المطبعين يطل هنا وهناك.
    يدغدغون عواطف الناس ويخدعونهم بشعارات براقة وفي نهاية المطاف خداع الشعب واستغلال المناصب لغايات بعيدة عن مصالح عموم الناس.

  5. يقول ابو احمد:

    لم ار اغرب من قيس سعيد يتنافر مع الاحزاب ثم يختار رئيس وزراء و يفرضه على الاحزاب ثم يختلف معه تماما و هذا يدل على انه يضرب ضربات عشوائية ثم يزور مافيا السيسي التي قتلت ثورة شعبها مع ان الذي جعل قيس رئيسا هو الثورة التي كانت قدوة لثورة مصر التي قتلها السيسي ثم عاد لتونس ليقلد السيسي يبدوا انه فشل في تونس فيريد ان يقتبس اجرام السيسي في مصر

  6. يقول أسامة حميد- المغرب:

    بدأ القصف مبكرا مباشرة بعد العودة من عند طبيب الفلاسفة. هذا تطبيق عملي لأول درس تم تلقينه له في القاهرة. في الأيام القادمة ستشاهدون زيادة مطردة في جرعات الدواء…ولكن المشكل أن الشعب التونسي يتوفر على مناعة قوية ضد الاستبداد والفرعنة فلا خوف عليه من محاولات تقسيمه إلى ” شرفاء” و
    ” أشرار” للاستفراد بكل فئة…

  7. يقول الكروي داود النرويج:

    إختلط الحابل بالنابل !!
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  8. يقول محسن عون:

    تسامح باللّسان و تذابح بالحسام !

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية