رواية «غويشة»… أو كواليس الأجهزة الأمنية

حجم الخط
0

صدرت حديثا رواية «غويشة» عن مجموعة النيل العربية ، وهي الرواية الأولى
للكاتبة السعودية دارين المساعد. تدور الرواية في إطار بوليسي مشوق حول عمل أجهزة المخابرات، وكيفية معالجتهم للأحداث والمستجدات وكيفية تحريكهم لها من خلف الستار، في إطار بوليسي تشويقي.
تسرد الكاتبة أسرار عمل الأجهزة الامنية، ومغامرات الأبطال بين الحب والتضحية ومواجهة المجهول، للحصول على الحقيقة. وفي السرد المتسلسل ننتقل بين أقوال العقل والقلب، وما تجبرنا على فعله الظروف.
نقرأ من أجواء الرواية: علموني أن أهواءهم هي من قادهم للموت وما أنا إلا آداة. هنا وأنا عالق في هذا الزحام، يبدو لهم أني في أضعف حالاتي فيزيد نشاطهم. لوجودهم فحيح يقشعر له بدني ويشعل في جسدي رهبة، تصرخ منها نبضاتي. التفت بحرج من ظهور هذا على ملامحي. أغلقت زجاج السيارة وانشغلت بالعد التنازلي لإشارة المرور تاركا لمرافقيي الأموات، حرية الحديث وأرواحهم الباردة تبدد حرارة شمس الرياض. مهمتي الأخيرة لم تنته بعد، وكل من تمت تصفيته يرافقني عبر البلاد والقارات وفي نومي وفي يقظتي، بشكل يزيد من عزلتي. أوافق على هذا ويمكنني احتماله. كثيرا ما آمنت أن ما تقترفه يداي يبصم على حياتي ببصمة الشقاء. وما أن ظهرت هي صرت لا آبه بالشقاء ولا بالذنب. إنها النجاة والإنجاز وحقيقة الظفر. لا يهم كم من الوسائل سأستبيح أيضا من أجلها هنا. صارعت أفكاري والأحداث القديمة تحدد مصير الجديدة وتقلقني .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية