دمشق ـ «القدس العربي»: منعت روسيا الإثنين صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي يدين الحملة العسكرية التي يشنّها النظام السوري في منطقة إدلب، وتخشى الدول الغربية أن تؤدي إلى كارثة إنسانية.
وقالت روسيا في رسالة اطّلعت عليها وكالة فرانس برس إن البيان كان «غير متوازن» لأنه لم يتطرّق إلى بلدتي هجين والباغوز حيث عانى المدنيون جراء المعارك بين قوات مدعومة من الولايات المتحدة وتنظيم «الدولة الإسلامية».
وكانت بلجيكا وألمانيا والكويت اقترحت النص بعد اجتماعين طارئين للمجلس على خلفية تصاعد أعمال العنف في المنطقة الخاضعة لسيطرة الجهاديين.
مقتل 15 جندياً للنظام في جبهة اللاذقية… و«هيومن ووتش» تتهمه باستخدام أسلحة محظورة
والشهر الماضي منعت روسيا صدور بيان يحذّر بدوره من كارثة إنسانية في حال شنّت قوات النظام هجوما واسع النطاق على منطقة إدلب التي تضم نحو ثلاثة ملايين نسمة. وتحتاج بيانات مجلس الأمن لإجماع كل دوله الخمس عشرة الأعضاء.
وبعد أعنف تمهيد ناري روسي – سوري في ريف إدلب و175 ضربة جوية للمنطقة سيطرت قوات النظام السوري على قرية القصابية جنوب إدلب، فيما قتل 25 مدنياً، وأصيب العشرات بجروح، خلال الأربع وعشرين ساعة الفائتة، بينهم ثلاثة قضوا الاثنين في قصف جويّ لطائرات حربية نوع ميغ 23 استهدفت بثلاثة صواريخ سوقاً شعبياً وسط مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي كما استهدفت الأحياء السكنية في بلدة حيش بريف إدلب الجنوبي، بقصف مماثل أسفر عن مقتل مدني وجرح آخرين.
وقال مدير الدفاع المدني السوري مصطفى الحاج يوسف لـ«القدس العربي» إن إحصائية امس وثقت مقتل 21 مدنياً، لقوا مصرعهم إضافة إلى 23 مصاباً، خلال التفجير الذي ضرب سوق مدينة اعزاز بريف حلب، حيث عملت فرق الخوذ البيضاء على تأمين مكان الانفجار بعد أن أسعفت المصابين إلى المشافي القريبة.
وبررت موسكو امتناعها عن وقف الهجمات المتصاعدة ضد مئات آلاف المدنيين في إدلب وأرياف حماة واللاذقية شمال غربي سوريا، وقال الكرملين أمس إن التحرك العسكري الروسي والسوري في محافظة إدلب السورية، لا يستهدف إلا «إرهابيين» في محافظة إدلب. وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين للصحافيين، الاثنين، إن المسلحين يستخدمون إدلب كقاعدة لشن هجمات على أهداف مدنية وعسكرية، واصفاً ذلك بأنه غير مقبول، وذلك رداً على حث الرئيس الأمريكي للنظامين السوري والروسي بضرورة وقف قصفهم على إدلب.
وقال ترامب حسب رويترز «نسمع أن روسيا وسوريا وإلى حد أقل إيران تقصف محافظة إدلب في سوريا وتقتل بشكل عشوائي مدنيين أبرياء كثيرين. العالم يتفرج على هذه المجزرة. ما هو الغرض ما الذي ستحصلون عليه؟ توقفوا».
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات عنيفة تدور على محاور إدلب الجنوبية، إثر هجوم نفذته القوات المهاجمة على مواقع المعارضة تحت غطاء جوي وبري مكثف، أسفر عن انتزاع قوات النظام السيطرة على قرية القصابية جنوب إدلب، وسط محاولات من الفصائل المنتشرة هناك «هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية» لاستعادة القرية.
السيطرة على هذه القرية الاستراتيجية، تمكن النظام من رصد مناطق الهبيط وعابدين وحرش الطويلة ومغر الحنطة، ويسهل لها الطريق نحو الهبيط.
المعارضة السورية كبدت بدورها، حسب مصادر ميدانية قوات النظام السوري خسائر بشرية ومادية، وقتلت 15 جندياً، صباح الاثنين، أثناء مواجهات عنيفة، بعدما حاولت القوات المدعومة روسياً وإيرانياً، التقدم على محور كبينة في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، فيما قال المرصد إن الفصائل المسلحة خسرت 7 مقاتلين قتلوا في القصف الجوي على المحور ذاته.
من جهة أخرى قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الدولية، أمس، إن النظام السوري وروسيا استخدما أسلحة محظورة دوليا في هجمات غير مشروعة على المدنيين شمال غربي سوريا في الأسابيع الأخيرة. (تفاصيل ص 4)
اما ان للعالم الحر ان يقدم مجرمي الحرب بوطين ولافروف للمحكمة الدولية ام أنهما يرتعان لان نتن ياهو وطرامب المجرمان الآخران راضين عنهما . هزلت
آن الأوان لإعادة الوضع في سوريا إلى ما كانت عليه قبل عام 2000 حين كانت تحظى برعاية عربية ودولية حيث بلغت الثقة بها إلغاء كل ديونها وإغداق مساعدات عربية لها وتدفق استثمارات بالمليارات بتوازي مع تسليمها ملف إدارة لبنان 25 عاماً وصولاً لاتفاق الطائف وانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان. إذن آن الأوان لوضع حد لفوضى سوريا بإخراج كل مقاتل غير سوري وإبعاد ميليشيات تتبع دول إقليمية طامعة بها تمهيداً لعودة رعاية عربية ودولية وإغداق مساعدات عربية لإعادة الإعمار وإعادة تسليمها ملف إدارة لبنان لحصر سلاح بيد الدولة