رياض درار: العملية العسكرية البرية التركية شرق سوريا غير مستبعدة

حجم الخط
0

دمشق – «القدس العربي»: شنّ مقاتلو العشائر العربية في محافظة دير الزور هجوماً استهدفوا فيه منزل قيادي في قوات سوريا الديمقراطية «قسد» بمدينة الشحيل، وسط اندلاع مواجهات عنيفة بين الطرفين واعتقال عدد من أبناء العشائر.
وأفادت شبكة «فرات بوست» المحلية أن قوات العشائر هاجمت منزل القيادي في «قسد» محمد الرمضان الملقب بـ «الضبع»، في مدينة الشحيل شمال شرقي دير الزور. وأضافت أن المدينة شهدت بعد ذلك الهجوم، اشتباكات ليلية عنيفة بين «قسد» ومقاتلي العشائر العربية. وأشارت إلى أن الأخيرين استهدفوا مواقع عسكـرية تابعة لـ «قسد» في بلدة الحوايج بريف المحافظة الشرقي.
وردًا على ذلك، نفّذت «قسد» حملة دهم واعتقال في قرية «أبو النيتل» شمالي دير الزور، فجر الأحد، تبعتها حملة اعتقال أخرى طالت أبناء العشائر في قرية الحوايج.
بموازاة ذلك، قال الرئيس المشترك لمجلس «مسد» الكردي، رياض درار، إن خيارات تركية تشمل شن عملية عسكرية برية ضد مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية، بينما أعلنت وزارة الدفاع التركية تدمير 15 موقعاً جديداً، لحزب العمال الكردستاني خلال العملية الجوية التي شنتها قواتها على شمالي سوريا مساء الجمعة.
وقال درار في تصريح لوسائل إعلام كردية، إن كل التهم التركية «ذريعة» من أجل التدخل في شمال شرقي سوريا، و»نقل الأزمة الداخلية في تركيا وإشغال الناس».
واعتبر أن الهجمات التركية تندرج ضمن «التحضير للانتخابات البلدية التركية وكسب الجمهور» مستبعداً اندلاع مواجهة تركية- أمريكية في سوريا، حيث قال إن واشنطن «ليس لديها تصور لمواجهة مع الأتراك، ولديها حسابات في المناطق الشرقية».

مواجهات عنيفة بين «قسد» ومقاتلي العشائر في دير الزور

وبلغت حصيلة المواقع التي استهدفتها القوات التركية في شمال شرقي سوريا، منذ صباح الخميس الماضي وحتى أمس الأحد، 146 موقعاً بحسب وسائل إعلام كردية.
وقالت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا إن الهجمات استهدفت محطة الحمة في الحسكة، ومواقع نفطية، ومنشأة السويدية الحيوية للغاز، ومحطة تغذية الكهرباء في السد الغربي في الحسكة، ومحطة الكهرباء في القامشلي، كذلك محطة تحويل الكهرباء في تربسبية ومحطة عامودا التي تغذي كهرباء الدرباسية ومنها يتم تغذية محطة علوك للمياه.
وفي المقابل، أكدت تركيا عزمها مواصلة العمليات ضد قوات سوريا الديمقراطية، أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان لها السبت، تدمير 15 موقعاً جديداً بينها مقار وملاجئ ومنشآت تابعة لحزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب، بالإضافة إلى «مستودعات» يُعتقد أن قيادات كانت تتمركز فيها.
وأضاف البيان أنه «تم تحييد العديد من الإرهابيين باستخدام أكبر قدر ممكن من الذخيرة المحلية والوطنية في العمليات التي تم تنفيذها»، مشيراً إلى «اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لمنع إلحاق الأذى بالمدنيين الأبرياء والعناصر الصديقة والأصول التاريخية والثقافية والبيئية».
وأوضح أن هذه العمليات تأتي في إطار «القضاء على الهجمات الإرهابية» ضد الشعب التركي والقوات الأمنية من شمال سوريا.
وأشار إلى أن ذلك يتم «من خلال تحييد حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب والعناصر الإرهابية الأخرى « لضمان أمن الحدود التركية، و»تماشياً مع حقوقنا في الدفاع عن النفس الناشئة عن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة».
وأكدت الوزارة أن قواتها ستواصل القوات «محاربة الإرهاب بكل عزيمة وإصرار من أجل بقاء وأمن» تركيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية