واشنطن: وجّه زعماء للبروتستانت والكاثوليك في الولايات المتحدة انتقادات لاذعة للرئيس دونالد ترامب يوم الثلاثاء بعد يوم من إجلاء محتجين سلميين بالقوة من أجل التقاط صورة له أمام كنيسة قريبة من البيت الأبيض.
وفاز ترامب في انتخابات 2016 الرئاسية بدعم قوي من الكاثوليك والإنجيليين البيض. ومع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني، يحاول ترامب استمالة هؤلاء الناخبين بالصورة التي التقطت له أمام كنيسة القديس يوحنا الأسقفية وبزيارة يوم الثلاثاء لنصب تذكاري للبابا يوحنا بولس الثاني وبأمر تنفيذي يوجه الوكالات الأمريكية “لحماية” الحريات الدينية في الخارج.
لكن الزعماء الدينيين نددوا بمعاملة الإدارة للأمريكيين الذين يحتجون على وفاة جورج فلويد، وهو أمريكي من أصل أفريقي عمره 46 عاما ولفظ أنفاسه بعد أن جثم ضابط شرطة أبيض بركبته على عنقه لمدة تسع دقائق تقريبا في مدينة منيابوليس يوم 25 مايو/ أيار.
واستخدم أفراد من الشرطة يمتطون الجياد وجنود مسلحون الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي مساء الاثنين لإبعاد المحتجين قبل أن يسير ترامب من البيت الأبيض عبر ساحة لافاييت إلى الكنيسة التي لحقت بها أضرار بسبب النيران في غمرة الاحتجاجات مساء الأحد. ورفع ترامب الإنجيل أمام الكنيسة.
وقال كبير الأساقفة ويلتون غريغوري، وهو أكبر زعيم ديني كاثوليكي في العاصمة الأمريكية، في بيان يوم الثلاثاء إن البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، بابا الكنيسة الكاثوليكية لما يقرب من 40 عاما، ما كان “ليتغاضى عن استخدام الغاز المسيل للدموع وغيره من وسائل الردع لإسكات (المحتجين) أو تفريقهم أو ترويعهم من أجل صورة أمام مكان للعبادة والسلام”.
واصطف مئات المحتجين الذين يرددون الهتافات في الشارع قرب النصب المقام للبابا حاملين لافتات مكتوب عليها و”ترامب يهزأ بالمسيح” و”كنيستنا ليست مكانا لالتقاط الصور”.
كذلك انتقد الأسقف مايكل كوري رئيس المجلس التنفيذي للكنيسة الأسقفية ترامب لاستخدامه الكنيسة والإنجيل لغايات حزبية. (رويترز)
سبحان الله …خلط الدين بالسياسة اللذي دمر ما يسمى باطلا ب….” الأمة العربية ” يقترب سريعا بالحليفين الغريبين ….الولايات المتحدة و الكيان الصهيوني .