زعيمة ميانمار أونغ سان سوتشي خلال مشاركتها في ندوة بسنغافورة
سنغافورة: حمّلت زعيمة ميانمار، أونغ سان سوتشي، اليوم الثلاثاء، الحكومة البنغالية مسؤولية وضع الإطار الزمني لعودة لاجئي الروهينجا إلى ديارهم، وقالت إن “الأمر رهن بنغلاديش”.
جاء ذلك خلال مشاركتها في ندوة بعنوان “الانتقال الديموقراطي في ميانمار: التحديات والمسار قدما”، في سنغافورة، حيث تجري “سوتشي” زيارة عمل تستمر 4 أيام.
وقالت سو تشي: “من الصعب وضع إطار زمني لعودة أقلية الروهنجيا المسلمة إلى إقليم أراكان (راخين) لأن الأمر يحتاج مساعدة بنغلاديش التي سينتقلون منها (إلى ميانمار)”، حسبما نقلت صحيفة “شانيل نيوز آسيا” السنغافورية (خاصة).
وأضافت: “يتعين على بنغلاديش أن تقوم هي بإعادة اللاجئين، فدورنا يقتصر على استقبالهم على الحدود”.
وفي السياق، اعتبرت سو تشي، أن بنغلاديش المسؤولة عن “تحديد وتيرة عودة لاجئي الروهينجا إلى أراكان”، في ما بدا أنها تلقي اللوم في التأخير على الحكومة البنغالية.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وقع البلدان اتفاقا لإعادة اللاجئين، وصفه حقوقيون بأنه “حبر على ورق ويهدف فقط إلى تخفيف الضغوط الدولية على ميانمار”.
وقال سي آر أبرار، منسق وحدة أبحاث حركات اللاجئين والمهاجرين (مقرها العاصمة البنغالية دكا)، للأناضول، في ديسبمر/ كانون الاول الماضي، إنّ “الاتفاق لا ينص على شيء فيما يتعلق بضم منظمات حقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية التي تقدم مساعدات إنسانية إلى الإشراف على عملية العودة”.
من جهتها تصر بنغلادش على أنها تستقبل اللاجئين مؤقتا لكنها لا ترغمهم على الرحيل.
وفي وقت سابق اليوم، كشفت منظمة “هيومان رايتس ووتش” الحقوقية، عن تعرض لاجئين من الروهينجا عادوا لميانمار إلى التعذيب والسجن.
وطالبت المنظمة بتوفير حماية دولية قبل إعادة اللاجئين إلى ميانمار، في ظل الكشف عن كذب وعود الحكومة الميانمارية شأن بتوفير الأمان والحماية للروهينجا العائدين.
منذ أغسطس/آب 2017، أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في أراكان (راخين)، من قبل الجيش ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهنجيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلًا عن لجوء نحو 826 ألفًا إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين االروهينجا “مهاجرين غير نظاميين” من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم”.( الأناضول ).