صنعاء/ عدن- “القدس العربي”:
أكد زعيم جماعة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، في خطاب متلفز، اليوم الأحد، استمرار عملياتهم، منوها بأهمية المسيرات التي تخرج لنصرة غزة وفلسطين، معتبرا ما يجري في غزة جزءا من استهداف الأمة؛ متسائلا: أي قسوة وأي غفلة تصل بالإنسان إلى أن يتجاهل مأساة كبيرة ورهيبة وجرائم إبادة جماعية واستغاثة وصرخات وبكاء الأطفال والنساء؟ في إشارة إلى ما يعانيه سكان قطاع غزة وأهمية التفاعل معهم ونصرتهم.
وقال زعيم الجماعة، التي تسيطر على معظم وسط وشمال البلاد: “ستستمر عملياتنا إن شاء الله وتستمر أنشطتنا في معظمها وهناك أنشطة أساسية وضرورية ينبغي أن تستمر” في إشارة إلى استمرار عملياتهم في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب وخليج عدن ضد السفن المرتبطة بإسرائيل والمتجهة إلى إسرائيل بالإضافة إلى السفن الامريكية والبريطانية “تضامنا مع غزة” و”ردا على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن”.
وأشاد بموقف الشعب اليمني في مناصرة فلسطين، وقال: “نعمة كبيرة وفضل أن يكون شعبنا مجاهدا يحمل هم أمته، ويستشعر ما تعانيه أمته والمظلومية الرهيبة للشعب الفلسطيني”، مؤكدا أهمية الخروج بالمسيرات لدورها وتأثيرها.
وقال: “كثير من أبناء الامة قابل نداءات أهل غزة بالصمم، ومن لم يخرج لساعتين في الأسبوع فقد وصل إلى درجة هابطة من الروح الايمانية الجهادية”.
وأضاف: “المسألة ليست فقط مظاهرات؛ فالمظاهرات مرتبطة مع الموقف الصاروخي مع القتال مع الطائرات المسيّرة”.
وأكد مواكبتهم في رمضان لكل المستجدات. وقال: “إذا استجدّت في شهر رمضان مستجدّات معينة سنواكبها إن شاء الله بما نلمس ونرجوه من توفيق الله فيما علينا أن نقوم به”.
وقال: “ما يجري في غزة هو جزء من استهداف الأمة بكلها، ونحن أمة مستهدفة”.
السفينة روبيمار
على الصعيد الحكومي؛ بحثت خلية إدارة أزمة السفينة المنكوبة روبيمار، برئاسة وزير المياه والبيئة، توفيق الشرجبي، خلال لقائها اليوم الأحد، بعدن، مع فريق الأمم المتحدة لتنسيق الكوارث DNDAC، الجوانب المتعلقة بخطة الاستجابة الأولية لمواجهة غرق السفينة روبيمار، ووضع الاحتمالات والمخاطر المترتبة لوضع السفينة وأوجه الدعم الفني والقانوني المقدمة للحكومة.
وذكرت مصادر رسمية أن اللقاء تناول “عدة مواضيع تمحورت حول وضع التصورات والأفكار الخاصة بتطورات وضع السفينة وكيفية الاستفادة من آراء خبراء الأمم المتحدة حول أفضل السبل الممكنة لتجنب أي كارثة بيئية جراء السفينة المنكوبة”.
فيما أوضح منسق الفريق الأممي، نبيل الشملي، أن الفريق خلال الاسبوع الأول سيقوم بتقييم وضع السفينة ودراسة أفضل الاحتمالات الممكنة لتجنب وقوع أي تسرب لزيوت أو حدوث كارثة بيئية.
وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، اليوم الأحد، رفد قواتها البحرية بعدد من القطع والآليات البحرية الجديدة وتدشين إدخالها للخدمة.
وذكرت وكالة الانباء الحكومية أن عضو مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزُبيدي، دشن إدخال هذه القطع للخدمة في مقر قيادة القوات البحرية بعدن، ومعه وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، وقائد القوات البحرية الفريق الركن عبدالله النخعي.
ونقلت الوكالة الحكومية عن الزُبيدي قوله إن “هذه الخطوة تكتسب أهمية كبيرة في مساعدة القوات البحرية على القيام بمهامها، في ظل ما تشهده المياه الإقليمية من تصعيد مستمر من قبل الحوثيين”.
وجدد الزبيدي دعوته لقيادة التحالف العربي والتحالف الدولي لدعم القوات البحرية اليمنية في جانب التدريب والتأهيل، وتعزيز الإمكانيات لتكون عنصرًا فاعلًا في التحالف الدولي ضد الإرهاب وحماية خطوط الملاحة الدولية.