زعيم البوليساريو يؤكد أن نهاية مهام المينورسو في الصحراء تعني العودة مباشرة الى الحرب

حجم الخط
28

مدريد-«القدس العربي» جعلت جبهة البوليساريو من العاصمة مدريد خلال نهاية الأسبوع معقلا للترويج لقضيتها بل وكذلك للمنحى الذي قد يتخذه النزاع مستقبلا ومنها التلويح بالحرب في حالة عدم إجراء استفتاء تقرير المصير ونهاية نهاية مهام المينورسو في الصحراء. وهذه أول مرة يتم فيها تحديد تاريخ للحرب وإن ارتبط بقرار أممي.
وكانت مدريد طيلة يومين مسرحا لنشاط «الندوة 39 للندوة الأوروبية لتنسيق التضامن مع الشعب الصحراوي» والتي تزامنت مع ذكرى المسيرة الخضراء المغربية من جهة ومع توقيع اسبانيا مع المغرب وموريتانيا الاتفاقية الثلاثية الشهيرة للخروج من الصحراء واقتسامها قبل انسحاب موريتانيا نهائيا.
ونزل البوليساريو بثقله في هذه الندوة من خلال حضور زعيم الجبهة محمد عبد العزيز وكذلك أحد أبرز دعاة تقرير المصير المقيمة في العيون بالصحراء الغربية أميناتو حيدر علاوة على مجموعة من الأسماء الأخرى. وترسم هذه الندوة أجندة العمل خلال السنة في مختلف القطاعات الإعلامية والثقافية والسياسية والاقتصادية بتنسيق مع الهيئات الأوروبية المتعاطفة مع جبهة البوليساريو. وتراهن جبهة البوليساريو على مختلف القطاعات مثل الفن والرياضة والندوات للتعريف بقضيتها أكثر في الفضاء الأوروبي.
وشكلت هذه الندوة ضغطا على الحكومة الإسبانية في ملف الصحراء، حيث تؤكد جبهة البوليساريو استمرار مدريد قوة إدارية بموجب اتفاقية مدريد سنية 1975 مع المغرب وموريتانيا. وتعتبر الجبهة اسبانيا مسؤولة أكثر من فرنسا على ما يجري في الصحراء بحكم أنها كانت قوة استعمارية في المنطقة.
وركزت بعض وسائل الاعلام الإسبانية ومنها الناطقة باسم اليمين المحافظ في اسبانيا والقريبة من الحكومة آ بي سي على نشاط البوليساريو من خلال استجواب يوم الاثنين 17 تشرين الثاني / نوفمبر لمحمد عبد العزيز. وقال الأخير أنه طلب مقابلة رئيس الحكومة ماريانو راخوي لكنه غير موجود بسبب قمة في أستراليا. والواقع أن الحكومة تتجنب زعيم البوليساريو لتفادي إغضاب المغرب.
ووجه زعيم البوليساريو انتقادات قوية للموقف المغربي المعبر عنه في خطاب الملك محمد السادس بمناسبة المسيرة الخضراء يوم 6 تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، معتبرا أن موقف المغرب الرافض للإستفتاء ومراقبة حقوق الإنسان وكذلك المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس يجعله في مواجهة مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وعاد ليتحدث عن استئناف الحرب، وأكد في حوار مع جريدة دياريو الرقمية منذ يومين «هدف المغرب هو وضع حد لتواجد المينورسو نحو الحرب. وإذا نجح في مسعاه، لا يوجد أمامنا سوى اختيار الحرب كما وقع سنة 1975»، في إشارة الى الحرب التي امتدت ما بين سنتي 1975 الى 1991.
وهذه أول مرة يتحدث فيها البوليساريو بنوع من الوضوح حول تاريخ الحرب بينما كان في الماضي يترك المجال مفتوحا لمختلف التأويلات والتحاليل،  ولهذا يراقب المهتمون قرار مجلس الأمن خلال أبريل/نيسان المقبل لمعرفة الوجهة التي سيتخذها ملف الصحراء، هل نحو الحرب أم السلم.

حسين مجدوبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول bouchaib:

    الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية انا ولاتنسى في ارضي الصحراء الغربية حيت في اسمي من الله ماشي من الامم والشعب جزء من الارض

  2. يقول bouchaib:

    وكالة الانباء الامم والمهام mapnr.blogspot

  3. يقول هنور محمد اطاليا:

    بمناسبة عيد الاستقلال المجيد أهنئ الشعب المغربي الأبي من طنجة إلى لكويرة بهذه المناسبة الغالية..أعادها الله على بلدنا الحبيب بدوام الأمن والأمان والسلم والسلام وكل الأقطار العربية والإسلامية الغالية…
    شكرا القدس العربي على النشر..

  4. يقول bouchaib:

    طالبة بالاستقلال بمدينة بوجدور المحتل و الشعب الصحراوي في المقام الاول

  5. يقول bouchaib:

    المهيم انصح المغرب ب مسيرة لاسبانيا

  6. يقول أ.د. خالد فهمي - تورونتو - كندا:

    شكراً للسيد مجدوبي على المقال الذي يعيد الى الاذهان أحدى مشكال العرب “النائمة”…

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية