موسكو: أعلن زعيم جمهورية الشيشان الواقعة في القوقاز الروسي رمضان قديروف أن القوات الروسية سيطرت على قرية ريجيفكا في منطقة سومي في شمال أوكرانيا، فيما نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ذلك.
ولم يصدر أي تعليق بعد عن وزارة الدفاع الروسية فيما سبق لمسؤول أوكراني محلي أن نفى مزاعم قديروف.
تقع منطقة سومي عند حدود أوكرانيا الشمالية ولم تشهد أي هجوم برّي روسي كبير منذ بدء النزاع في العام 2022.
وأفاد قديروف بأن مقاتلين من “قوات أحمد” الشيشانية “وجنودا من وحدات روسية أخرى نفّذوا عمليات تكتيكية وحرروا منطقة أخرى من قبضة العدو”.
وأضاف في منشور على تلغرام “إنها قرية ريجيفكا الواقعة عند الحدود مع منطقة كورسك”.
وتابع “نتيجة تحرّكات هجومية واسعة النطاق مخطط لها، تكبد الجانب الأوكراني خسائر كبيرة وأُجبر على التراجع”.
من جانبه، أكد زيلينسكي أن القوات الأوكرانية “تسيطر بالكامل” على سومي وأنه تم “تدمير” مجموعات تخريبية روسية تنشط في المنطقة.
وقال في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي “بالنسبة لقرية ريجيفكا، حاول المحتل تنفيذ عملية دعائية هناك. منذ هذا الصباح، تم تدمير علم روسي رفع في القرية ولا وجود للقوات المحتلة”.
وكرر أن القتال في منطقة دونيتسك الصناعية هو “الأكثر صعوبة” وأن القوات الأوكرانية تبذل كل ما في وسعها لتثبيت مواقعها فيها.
ونفى رئيس البلدية الأوكراني يوري زاركو في وقت لاحق أن تكون القوات الروسية سيطرت على ريجيفكا وأفاد شبكة البث الرسمية “سوسبلين” بعدم وجود جنود روس في القرية.
وحذّر زيلينسكي الشهر الماضي من أن روسيا تحشد قواتها على طول الحدود الشمالية استعدادا لما يمكن أن يكون هجوما جديدا.
وبدأت السلطات إجلاء سكان بعض القرى والبلدات الحدودية في منطقة سومي الشهر الماضي، مشيرة إلى خطر تزايد الهجمات الروسية.
وفي العاشر من أيار/ مايو، بدأت روسيا عملية بريّة كبيرة في منطقة خاركيف المجاورة إذ سيطرت على عدة بلدات وقرى فيما تعاني القوات الأوكرانية من نقص في القوات والذخيرة.
أرسلت أوكرانيا مذاك تعزيزات إلى المنطقة لكنها هُزمت أمام القوات الروسية في مناطق أخرى على خط الجبهة، فيما حذر زيلينسكي الأحد من معارك صعبة تدور في منطقة دونيتسك الشرقية.
(أ ف ب)