برلين: وعد زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرتس بمواصلة دعم إسرائيل في حربها ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وطالب في الوقت نفسه بإدخال المزيد من المساعدات للسكان الذين يعانون في قطاع غزة.
يذكر أن ميرتس يترأس الحزب الديمقراطي المسيحي (أكبر حزب معارض في ألمانيا)، كما أنه يترأس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الذي يضم الحزب المسيحي وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري.
وردا على سؤال حول ما إذا كان يؤيد تعليق شحنات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل نظرا لتعدد الدعاوى القضائية المطالبة بذلك، قال ميرتس في برلين اليوم الثلاثاء:” لا ينبغي أن ندع الدعاوى القضائية تجعلنا نحيد عن طريق دعم إسرائيل” مشيرا إلى أن القرار المتعلق بتسليم شحنات الأسلحة إلى إسرائيل ليس قرارا برلمانيا ” بل إنه بالدرجة الأولى قرار يخص الحكومة الألمانية ويجب أن تتخذه”.
وذكر ميرتس أنه كان أوضح خلال محادثات مع رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحانا ” أننا نقف بقوة خلف وإلى جانب إسرائيل رغم كل الظروف الصعبة”.
وأضاف ميرتس:” غير أنني نوهت إلى أن الوضع الإنساني في غزة يتطلب دعما مناسبا من الحكومة الإسرائيلية” لافتا إلى أن الدعم السياسي لإسرائيل يتضمن كلمة نقدية تتعلق بما يحدث في غزة، ووصف الوضع الإنساني في القطاع المحاصر بأنه كارثي.
واستطرد ميرتس قائلا إن ” إسرائيل تتحمل أيضا مسؤولية ضمان حصول الناس على الحد الأدنى من الغذاء والماء، فضلا عن الرعاية الصحية المناسبة”.
تجدر الإشارة إلى أن نيكاراغوا رفعت دعوى أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي تتهم فيها ألمانيا بالتواطؤ في الإبادة الجماعية بحق سكان قطاع غزة وطالبت بوقف توريد شحنات الأسلحة من ألمانيا إلى إسرائيل.
في المقابل، نفت رئيسة الوفد القانوني الألماني تانيا فون أوسلار-جلايشن، اتهامات نيكاراغوا خلال جلسة الاستماع التي انعقدت في لاهاي اليوم وأوضحت أن أغلب ما تورده بلادها إلى إسرائيل هو معدات تسلح عامة وليس أسلحة يمكن أن يتم استخدامها بشكل مباشر في الأعمال القتالية.
(د ب أ)