إسطنبول- “القدس العربي”: تعهد كمال كليتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، بإعادة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم في إطار خطة قال إنها جاهزة وتتيح إعادتهم خلال عامين فقط عقب التصالح مع النظام السوري وذلك في حال وصول حزبه إلى السلطة في الانتخابات الرئاسة والبرلمانية المقررة منتصف عام 2023، والتي يضغط حزبه من أجل إجرائها بشكل مبكر، وهو الطرح الذي ما زال يرفضه حزب العدالة والتنمية الحاكم، والرئيس رجب طيب أردوغان.
ونشر زعيم المعارضة التركية مقطع فيديو عبر حسابه على تويتر تعهد فيه بتطبيق خطة أعدها حزبه تقضي بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم خلال فترة عامين فقط من وصول حزبه إلى السلطة، قبل أن ينشر تغريدة يوجه فيها رسالة إلى العالم بأنه سيتّبع سياسات متشددة في ملف اللاجئين.
وكتب كليتشدار أوغلو: “أخاطب العالم، لا تقارنوني بأردوغان، أنا جئت من امتداد (قواي مليه) -إشارة إلى القوات التي خاضت حرب الاستقلال التركية- لا يمكن لأحد أن يجعل قواتنا دركاً في الأماكن التي فر منها، ولا يمكن لأحد أن يجعل من بلادنا سجناً مفتوحاً للاجئين، قادمون وأقول لكم من الآن، تنتظركم مفاوضات صعبة للغاية”. في رسالة اعتبرت بمثابة تهديد للاتحاد الأوروبي بشكل مباشر.
ويعيش في تركيا قرابة 3.6 مليون لاجئ سوري وصلوا بشكل تدريجي منذ بداية الأزمة السورية قبل أكثر من 10 سنوات، ويجري الحديث عن مصيرهم ومستقبل تواجدهم في البلاد بقوة مع اشتداد التجاذبات السياسية الداخلية، والحديث عن اقتراب موعد الانتخابات، حيث استخدمت ورقة اللاجئين بقوة في المناسبات الانتخابية السابقة من قبل كافة الأحزاب بطرق مختلفة، وتعود القضية الآن إلى الواجهة بشكل تدريجي مع ضغط المعارضة لإجراء انتخابات مبكرة قريبة في البلاد.
وما زاد من حساسية استخدام ورقة اللاجئين من قبل المعارضة التركية، الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت بها البلاد في السنوات والأشهر الأخيرة على وجه التحديد بسبب الآثار السلبية التي خلفتها جائحة كورونا وتراجع قيمة العملة التركية، حيث يتزايد الحديث السياسي والحملات على مواقع التواصل التي تحاول تحميل اللاجئين جانبا مهما من أسباب الأزمة الاقتصادية ومنافسة المواطنين الأتراك في الحصول على فرص العمل التي تراجعت وسط تزايد نسب البطالة وارتفاع نسب التضخم، وهو ما انعكس على حياة المواطنين بقوة في الأشهر الأخيرة.
وقال زعيم المعارضة التركية في كلمته: “شعبنا العزيز، بحسب الأرقام الرسمية يوجد على الأراضي التركية 3.6 مليون مواطن سوري، يمكن أن نرى هذه الكثافة بوضوح في الولايات الحدودية مع سوريا، حتى أنه في بعض الولايات يوجد مواطنون سوريون أكثر من عدد المواطنين الأتراك، يوجد شكاوى حقيقية، المواطنون العاطلون عن العمل يشتكون من السوريين، يمكن أن نواجه مشاكل أكبر لا يمكن تجاوزها في المرحلة المقبلة”.
وأضاف كليتشدار أوغلو: “نحن مجبرون على حل هذه المشكلة، هم (الحزب الحاكم) لم يحلوا هذه المشكلة، لا يملكون القدرة على حلها، ولكن نحن سوف نحلها، في البداية سوف نصلح علاقاتنا مع سوريا (النظام السوري)، سوف نفتح السفارات”، وتابع: “عندما أذهب إلى أوروبا يشتكون من اللاجئين السوريين، كنت أقول لهم لماذا تشتكون؟ لأن السوريين وصلوا إليكم؟، حسناً لم يكن يخرج لكم صوت عندما كانت تسيل الدماء في سوريا، لم يخرج صوتكم عندما وصل اللاجئون إلى تركيا، لكن بدأتم بالصراخ عندما وصل اللاجئون إلى حدودكم”.
وواصل بالقول: “قلت للأوروبيين يجب أن تدفعوا المال وتقوموا ببناء المدارس والمستشفيات والطرق للسوريين، بعد ذلك سوف نرسل نحن السوريين إلى بلدهم، لا أقوم بفعل عنصري، أقولها مجدداً، السوريون هم أقرباء لنا، ولكنهم سيكونون سعداء في العيش بالأرض التي ولدوا فيها، سنعيدهم للعيش بسلام في بلادهم، بإذن الله فور وصولنا للسلطة سوف ننهي مسألة اللاجئين خلال عامين فقط، مصممون، وسوف نفعل ذلك”.
وبعد هدوء استمر لأشهر طويلة بسبب جائحة كورونا، عادت خلال الأيام الأخيرة حملات متتالية على مواقع التواصل الاجتماعي تحرض على اللاجئين السوريين، حيث ركّز جانب منها على أحداث حقيقية وقعت في مناطق مختلفة بالبلاد كمنطلق لمهاجمة اللاجئين بشكل عام، إلى جانب الحملات المصطنعة التي تدّعي حصول اللاجئين السوريين على منازل ورواتب من الحكومة التركية، وهي شائعات تلقى رواجاً مع الظروف الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وتعقيباً على خبر عودة آلاف اللاجئين السوريين من تركيا إلى الداخل في الشمال السوري لقضاء العيد هناك، علق مغردون أتراك على نطاق واسع مستنكرين ما يجري ومعتبرين أن ذلك بمثابة دليل قاطع على إمكانية إعادة السوريين إلى أراضيهم، وتساءلوا كيف يمكن للاجئ أن يعود لقضاء العيد في بلده ومن ثم يعود لمواصلة اللجوء في بلد آخر على حد تعبيرهم؟
ومن الأسباب التي أعادت قضية اللاجئين السوريين مجدداً إلى الواجهة، تزايد أعداد اللاجئين الأفغان الذين يصلون من الحدود الإيرانية إلى مناطق شرق تركيا في محاولة للبقاء فيها أو للعبور منها نحو أوروبا، حيث انتشرت مقاطع فيديو لعبور أعداد كبيرة من الأفغان من الحدود الإيرانية، وهو ما أثار ردود فعل واسعة وغاضبة ومطالبات للحكومة بضبط الحدود مع التزايد الكبير في أعداد الأفغان الذين نجحوا بالفعل في الأشهر الماضية بدخول الأراضي التركية.
وتجمع أغلب أحزاب المعارضة التركية على ضرورة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، لا سيما حزبا الشعب الجمهوري والجيد الذي اتخذ مواقف قومية متشددة ضد اللاجئين، في حين يدافع حزب العدالة والتنمية الحاكم وحليفه الحركة القومية عن “السياسات الإنسانية” التي تتبعها الحكومة مع اللاجئين. وتقول الحكومة التركية إنها تسعى لتوفير الأمن وتأهيل مقومات الحياة في شمال سوريا لتشجيع اللاجئين على العودة الطوعية دون الحديث عن إعادة إجبارية لهم.
طبعًا الفاشيين بحبو بعضهم! وكأنه لايوجد مشكلة في تركيا إلا اللاجئيين السوريين. ليس حبًا بأردوغان لكن عمومًا هذه شهادة من حزب المعارضة أن المشاكل الأخرى في تركيا ليست كبيرة، هههه عجبي على هيك معارضة بالية!
كلما زاد الظلم في اي بلد . يكون دلاله على نهاية البلد المساوي . أمريكا أصبحت أعظم دولة بالمهاجرين واللاجئين
تقوى الله هي علامة النجاح
أنصح أردوغان بفتح حدوده لللاجئين السوريين بالعبور لأوروبا!
وأن يجنس من قرر منهم البقاء بتركيا كي ينتخبوه!! ولا حول ولا قوة الا بالله
يبدو ان اللاجئين السوريين هم الورقة الرابحة في الانتخابات التركية القادمة ولكن ليس هنا السؤال فلو خسر اردوغان وحلفائه واتت المعارضة للحكم فهذا يعني ان المعارضة السورية ستكون في مازق كبير وستخسر الفصائل المسلحة كذلك الحرب لانها ستكون محاصرة ويعود النظام السوري اقوى داخليا وسيكون درس لكل معارضة تعتمد على الخارج وسيتم فضح امور كثيرة كانت ولا زالت تحت الطاولة وسيلعن الشعب السوري الذي عانى من التشرد والقتل والجوع والبرد والحر كل الذين سببوا تلك الماساة
أخ سلام
المسؤول الأول عن معاناة الشعب السوري هو النظام الذي تعامل بدموية مع الشعب السوري لأكثر من نصف قرن ، و مع الأسف الشديد الإبن لم يستطع السير في الطريق الصحيح بعيداً عن دموية الأب .
المعارضة السورية لم تستعن بالخارج ، لكن مع شديد الأسف لم تكن ذات حول أو قوة لمنع التدخل الخارجي ، بعضه أطراف مدفوعة بالتعصب الديني و المذهبي و الآخر قوى خارجية إقليمية و دولية لا تقل إجراماً .
و من دفع الثمن هم الأبرياء
أرجو النظر بإنصاف
على أساس إنه تركيا كانت في القمة في عهد هؤلاء..
تركيا في عهدهم كانت في قمة التخلف والضعف في كل المجالات.. السياسية والصحية والاقتصادية والعسكرية
لقد أحيوا اقتصاد تركيا يا اهبل فهم يعملون ويشتروون البيوت ويفيدوون الاقتصاد بينما تهديدك سبب حب ام يكون لبشار وليس لتسول
كرامه الإنسان واحده وعلينا الحفاظ عليها كما نحافظ علي انفسنا
خونة الاوطان لا ينتهون ،