سقطرى (اليمن): اتهم زعيم قبلي يمني، الثلاثاء، الإمارات والسعودية بإدخال إسرائيل إلى جزيرة سقطرى، جنوبي شرقي البلاد، ذات الموقع الاستراتيجي على المحيط الهندي.
جاء ذلك في بيان لشيخ مشايخ قبائل محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، عيسى سالم بن ياقوت، بعد أيام من كشف موقع أمريكي متخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية، عن وصول وفد إماراتي إسرائيلي للجزيرة.
وكشف موقع “ساوث فرونت” الأمريكي، الجمعة، عن عزم الإمارات وإسرائيل، إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في جزيرة سقطرى.
ونقل الموقع عن مصادر عربية وفرنسية أن “وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين، قاموا بزيارة الجزيرة مؤخرا، وفحصوا عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخبارية”.
وحذر بن ياقوت من انتزاع سقطرى من حضن اليمن، مما سماهما دولتي “المغتصب” الإمارات والسعودية، داعيا إلى طردهما من البلاد.
كما اتهم بن ياقوت، الرياض وأبوظبي بـ”تدمير المعالم البيئية الساحرة والنادرة بجزيرة سقطرى، وإنشاء معسكرات دون رقيب وسط صمت دولي رهيب”.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الأطراف التي ذكرها البيان بشأن الجزيرة التي تسيطر عليها قوات للمجلس الانتقالي اليمني المدعوم إماراتيا.
ومنذ يونيو/ حزيران الماضي، تسيطر قوات تابعة للمجلس الانتقالي على محافظة سقطرى، بعد اجتياحها بقوة السلاح، وهو ما وصفته الحكومة اليمنية آنذاك بـ”الانقلاب على الشرعية”.
وتتهم الحكومة اليمنية، الإمارات (الشريك الثاني للسعودية في التحالف) بدعم المجلس الانتقالي الجنوبي لخدمة أهداف خاصة بها في اليمن، الأمر الذي تنفيه أبوظبي.
ويزيد من تعقيدات النزاع اليمني أنه له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء.
(الأناضول)
يجب تنظيم مقاومة وثورة شعبية ضد وجود مرتزقة الامارات في أي بقعة من الوطن العربي