زلماي خليل زاد يبدأ جولة تشمل ست دول بينها قطر لتسهيل الحوار بين الأفغان

حجم الخط
0

واشنطن: أعلنت الولايات المتّحدة،الأحد، أنّ مبعوثها إلى أفغانستان زلماي خليل زاد سيبدأ جولة تشمل ستّ دول، بينها البلد الغارق في الحرب، وذلك بهدف تسهيل الحوار بين أطراف النزاع الأفغاني.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إنّ خليل زاد، الدبلوماسي الأفغاني الأصل، “سيترأس وفداً يضم ممثلين عن عدة وكالات” حكومية أمريكية في جولة تستمرّ لغاية 28 شباط/فبراير الجاري وتشمل ستّ دول هي “بلجيكا وألمانيا وتركيا وقطر وأفغانستان وباكستان”.

وأوضح البيان أن خليل زاد، السفير الأمريكي السابق في أفغانستان، “سيظل طيلة هذه الجولة على تشاور مع الحكومة الأفغانية”.

ولفتت الخارجية الأمريكية إلى أنّ “هذه الرحلة تندرج في إطار جهد عالمي لتسهيل عملية السلام” في أفغانستان، وهي عملية “تحمي الأمن القومي الأمريكي وتجمع كل الأطراف الأفغانية سوياً في حوار أفغاني-أفغاني يمكنهم من خلاله تحديد المسار لمستقبل بلدهم”.

وبحسب البيان فإن خليل زاد “سيجتمع مع حلفائنا وشركائنا لمناقشة الجهود المتبادلة لتعزيز هذا الهدف”.

وكان خليل زاد أعرب، الجمعة، عن تفاؤله في إمكانية التوصّل إلى اتفاق سلام في أفغانستان “قبل الانتخابات” المقرّرة في تموز/يوليو.

وأجرى المبعوث الأميركي الشهر الفائت جولة طويلة تخلّلتها ستة أيام متواصلة من الاجتماعات مع متمرّدي حركة طالبان في قطر.

وتجري واشنطن والحركة منذ الصيف مفاوضات مباشرة غير مسبوقة لمحاولة إنهاء أطول نزاع في تاريخ الولايات المتحدة بدأ بعد اعتداءات أيلول/ سبتمبر 2001.

والخطوة المقبلة يجب أن تكون في نظر الولايات المتحدة دفع طالبان إلى خوض “حوار أفغاني” مع حكومة كابول، وهذا ما ترفضه الحركة حتى الآن معتبرة أن هذه الحكومة “دمية” بأيدي الأمريكيين.

وحين شنّ تنظيم القاعدة هجماته على الولايات المتحدة كانت طالبان تحكم كابول وكانت واشنطن تعتبر أفغانستان معقلا لتنظيم القاعدة.

لكن، بعد سقوط نظامها سريعاً، تحولت طالبان إلى حركة تمرّد ما زالت تسيطر على جزء من أراضي البلاد على الرغم من وجود 14 ألف جندي أمريكي حاليا بعد 17 عاما من الحرب.

(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية