القدس العربي- وكالات: فازت زوجة رئيس الوزراء الباكستاني المخلوع نواز شريف بمقعد برلماني كان شغر في أعقاب قرار من المحكمة العليا بشأنه، وذلك في انتخابات حاسمة تعد بمثابة اختبار لمستقبل عائلة شريف في السياسة.
ومثلت بيجوم كلثوم نواز، التي تخضع في لندن لعلاج لسرطان الحنجرة، حزب “الرابطة الإسلامية الباكستانية جناح نواز شريف” في انتخابات فرعية في مدينة لاهور شرقي البلاد. وحصلت، وفقا لنتائج غير رسمية تناقلتها وسائل إعلام محلية الليلة الماضية، على 61254 صوتا.
وحصلت منافستها ياسمين رشيد، المرشحة من حركة “الانصاف” الباكستانية، على 47066 صوتا. ومن المقرر أن تعلن لجنة الانتخابات الباكستانية النتيجة في وقت لاحق.
وكانت المحكمة العليا أسقطت في 28 تموز/ يوليو الماضي أهلية شريف للحكم.
إلا أن الحزب الحاكم حث مؤيديه إلى رفض قرار المحكمة العليا بالتصويت للحزب.
وأكدت مريم نواز في خطاب الفوز ألقته نيابة عن والدتها أن “هذا الفوز هو رسالة إلى القوى التي تحيك المؤامرات ضد نواز شريف”.
وأضافت :”لقد أصدر الناخبون قرارهم على القرار (المتعلق بإسقاط الأهلية)، وهو أن رئيس وزرائنا لا يزال هو نواز شريف”.
وترتبط الاتهامات التي أدت إلى تجريد شريف من منصبه بواحدة من الفترتين اللتين تولى فيهما رئاسة الحكومة في تسعينيات القرن الماضي.
واتهمه معارضوه بغسل أموال وإخفاء ثروات مسروقة في حسابات خارج البلاد. ويزعم أن المال تم استخدامه في شراء ممتلكات في لندن في وقت لاحق.
وخاض إجمالي 44 مرشحا الانتخابات في الدائرة الانتخابية “إن.إيه120-” في لاهور، التي كانت دائما معقلا للحزب الحاكم.
وهناك حوالي 320 ألف ناخب مسجل في الدائرة الانتخابية وتم نشر أفراد من القوات شبه العسكرية وأفراد من الجيش في مراكز الاقتراع لمنع اندلاع أي عنف في الانتخابات.
يذكر أنه في الانتخابات العامة عام 2013، حصل نواز شريف على أكثر من 91 ألف صوت، بينما حصل أقرب منافس له، من حركة الانصاف الباكستانية على حوالي 51 ألف صوت.