بيروت- “القدس العربي”: يواصل قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون زياراته إلى الولايات المتحدة حيث أجرى لقاءات في وزارة الخارجية بحضور السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا والقائم بالأعمال في السفارة اللبنانية في واشنطن وائل هاشم، واجتمع بكل من مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى يال لامبرت، ومساعدة وزير الخارجية لشؤون التسليح والأمن الدولي بوني دنيز جينكينز، اللتين أكدتا على “أهمية دور الجيش في استقرار لبنان”، وشددتا “على ضرورة دعمه لأن وحدة لبنان واستقراره لا تزال تشكل اهتماماً دوليا”.
كما أجرى قائد الجيش لقاءات في السفارة اللبنانية في واشنطن مع عدد من أعضاء الكونغرس وأعضاء مجلس الأمن القومي ومجموعة من المسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع، ونواب امريكيين من أصل لبناني بحضور السفيرة شيا. واستمع المشاركون من العماد عون إلى عرض عن واقع الجيش والتحديات التي يواجهها، مشدّدين على ضرورة زيادة حجم المساعدات، كي يبقى الجيش قادراً على حماية استقرار لبنان.
وهذه الزيارة ليست الأولى لقائد الجيش إلى الولايات المتحدة بل سبقتها زيارتان، وقد بدأت جولاته في الولايات المتحدة تثير حفيظة وتساؤلات عدد من الأطراف السياسية في لبنان وعلى رأسها حزب الله والتيار الوطني الحر. وبدأ حزب الله سواء مباشرة أو من خلال إعلامه الإعراب عن ريبته من دور قائد الجيش المتنامي وزياراته المتكررة إلى واشنطن. وصدر مؤخرا موقف عن رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين تحدث فيه عن “تأثير أمريكي في لبنان أمنياً وسياسياً ومالياً واقتصادياً”، وقال “وهم أقوياء في الدولة اللبنانية، ولديهم الكثير داخلها، ولكن نحن حتى الآن لم نخض معركة إخراج الولايات المتحدة الأمريكية من أجهزة الدولة، ولكن إذا جاء اليوم المناسب وخضنا هذه المعركة، سيشاهد اللبنانيون شيئاً آخر”.
غير أن قائد الجيش لايزال يضع زياراته إلى الولايات المتحدة في إطار دعم الجيش وتطويره لتجاوز الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة حيث إن راتب العسكري بات حوالي 60 دولاراً وسُجّلت حالات فرار من الخدمة العسكرية. وفي وقت لم يتم حسم مساعدة الجيش مادياً من قبل واشنطن، فإن المساعدات العينية والعسكرية مستمرة وارتفعت في الفترة الأخيرة، وتمّ تخصيص مساعدات من وزارتي الخارجية والدفاع لدعم التدريب والتجهيز عام 2021 بلغت حوالي 240 مليون دولار.
ويأتي الدعم الأمريكي للجيش لتحقيق نوع من التوازن مع القوة العسكرية التابعة لحزب الله ولضمان الاستقرار على اعتبار أن الجيش هو المؤسسة الوحيدة المحافظة على تماسكها، وعلى الرغم من بعض الانتقادات والملاحظات حول الاستنسابية في التوقيفات، فقد أثبتت وحدات الجيش حضورها في أحداث الطيونة عين الرمانة لمنع انزلاق الوضع. وما يلفت في زيارة العماد عون اليوم هو توقيتها بعد هذه الأحداث وبعد تهديد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بـ 100 ألف مقاتل. ولا شك أن هذه الأحداث حضرت في النقاشات البعيدة عن الأضواء بين قائد الجيش وعدد من المسؤولين الأمريكيين.
كما تأتي زيارة قائد الجيش اللبناني مع دخول ولاية الرئيس ميشال عون سنتها السادسة والأخيرة وما تختزنه من تطورات واحتمال تطيير الانتخابات النيابية وربما الانتخابات الرئاسية. ومن المعروف أن قائد الجيش هو مرشح طبيعي لرئاسة الجمهورية على الرغم من تكرار أوساطه أكثر من مرة أنه ليس مرشحاً، وبالتالي فإن حركة قائد الجيش وتنقلّه بين واشنطن وقصر الإليزيه والرياض تثير قلق مرشحين وفي طليعتهم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية.
قد يكون هناك إنقلاب عسكري وشيك بلبنان لإشغال حزب حسن عن ما يجري من ترتيبات أمريكية بخصوص إيران!
هناك تفاهمات أمريكية روسية بسوريا لتضييق الخناق على الميليشيات!! ولا حول ولا قوة الا بالله
ما تخاف يا هذا فحزب المقاومة لن يخيفه شيئا ومن يفهم اكثر في لبنان فهو يعلم علم اليقين بان الجيش اللبناني في حال حصول اي امر غير عادي فهو جاهز للانقسام ويصبح كل لواء تابع لطائفة كما حصل هذا الامر قبل ذلك .