لندن- “القدس العربي”: كشفت مصادر صحافية فرنسية، موقف إدارة باريس سان جيرمان النهائي، من العودة لطلب النجم المغربي حكيم زياش من ناديه تشيلسي، بعد تعثر محاولة نقله إلى “حديقة الأمراء” في سوق الانتقالات الشتوية الأخيرة، لتقاعس الإدارة اللندنية في إرسال الوثائق والمستندات الخاصة بأسد أطلس قبل غلق باب القيد في آخر ساعات يناير / كانون الثاني الماضي.
وكان قائد رابع مونديال قطر 2022، قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلمه المزدوج، بالهروب من سفينة “ستامفورد بريدج”، ومرافقة مواطنه أشرف حكيمي وباقي نجوم وأساطير “بي إس جي” في عاصمة الحب، حتى أنه طار إلى معقل العملاق الباريسي، لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة انتقاله إلى النادي على سبيل الإعارة لنهاية الموسم، إلا أن تأخر البلوز في إرسال الوثائق في الوقت المناسب، حال دون إبرام الاتفاق.
وعلى النقيض من الرواية الرائجة عن تقلص فرص حكيم في الذهاب إلى فريق الأحلام، نقلت الصحف والمواقع العالمية عن شبكة “لو سبورت 10” الفرنسية، أن إدارة باريس سان جيرمان، لم تغلق بعد ملفه، استنادا إلى مصادر من داخل النادي الباريسي، تؤكد استمرار التواصل بين وسطاء الرئيس ناصر الخليفي ووكيل أعمال النجم الكبير، لرسم الخطة الجديدة لإطلاق سراحه من معقل الأسود اللندنية في الميركاتو الصيفي القادم.
ووفقا لنفس المصدر، فإن الإدارة الباريسية، أخطرت بيئة الدولي المغربي، بأنه ما زال على رأس قائمة المطلوبين لتعزيز القوة الضاربة للفريق في المرحلة القادمة، مع وعود بأن عملاق الليغ1، لن يكتفي فقط بالعودة لطلبه في سوق الانتقالات الصيفية القادمة، بل ستكون هناك محاولة جادة لشراء عقده بصفة نهائية، وليس على سبيل الإعارة كما كان مخططا قبل أسبوعين، لكن دون الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بالأمور المادية، بما في ذلك السعر المقترح عرضه على البلوز.
وتأتي هذه الأنباء، ردا على ما أثير مؤخرا في الصحف والمواقع البريطانية، حول إمكانية تراجع باريس سان جيرمان عن الصفقة، كبداية للقطيعة المستقبلية في التعاملات مع تشيلسي، ردا على الطريقة غير الاحترافية، التي أفسدت انتقال زياش في اليوم الأخير للميركاتو الشتوي الأخير، بحسب رواية صحيفة “ذا صن”.
وانتقل زياش إلى تشيلسي في صيف 2019، قادما من أياكس أمستردام، في صفقة تجاوزت حاجز الـ40 مليون يورو بالمتغيرات، ورغم بدايته المبشرة تحت قيادة المدرب الأسبق فرانك لامبارد، إلا أنه سرعان ما تبدلت أوضاعه، خاصة بعد تعرضه لإصابة طويلة الأجل في نهاية النصف الأول، وما زاد الطين بلة، تحوله إلى لاعب بديل في حقبة المدرب السابق توماس توخيل، والآن يبذل قصارى جهده، على أمل أن يقنع غراهام بوتر، بأحقيته في مكان في القوام الرئيسي، وبوجه عام سجل مع الفريق 14 هدفا من مشاركته في 100 مباراة مختلف المسابقات.