وصفت هيئة البث الإسرائيلية، وصول وزير المخابرات الإسرائيلي، إيلي كوهين، إلى السودان الثلاثاء الماضي، بـ«الزيارة التاريخية» كونها أول زيارة رسمية علنية لوزير إسرائيلي للخرطوم بعد إعلانات التطبيع بين البلدين، وقد التقى الوزير برئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، الذي افتتح هذه السلسلة من الأحداث بلقاء «تاريخي» أيضا، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عنتيبي بأوغندا، في 3 شباط/فبراير من العام الماضي.
لقاء البرهان الأول بنتنياهو كان «تاريخيا» أيضا، لأنه جمع، للمرة الأولى، المسؤول السوداني الأعلى ضمن المنظومة الحاكمة، برئيس وزراء إسرائيل، ولأنه كان محمّلا بدلالات سياسية ورمزيّة كثيرة لإسرائيل ولنتنياهو شخصيا، حيث حصلت فيها عملية عسكرية خاصة عام 1976 بعد خطف فلسطينيين لطائرة ركاب فرنسية، وانتهت العملية، التي قتل فيها جوناثان نتنياهو، الأخ الأكبر لنتنياهو، بمقتل جميع الخاطفين الفلسطينيين ومناصريهم وتدمير 11 طائرة مقاتلة أوغندية.
يستدعي التفكير، في هذا السياق، أن يكون وزير المخابرات الإسرائيلي، وليس أي وزير آخر، هو من يسجّل هذه السابقة، التي سبقتها أيضا زيارة لوفد إسرائيلي إلى السودان، وكانت أيضا من طبيعة عسكرية ـ أمنية، وسرّية، بحيث أن الحكومة نفسها لم تعلم بها، ثم اضطرت، لتلافي الإحراج، لإخراج الناطق باسمها لتفسير ما لا يمكن تفسيره.
بعض المعلقين السودانيين أشار إلى الطابع الأمني للزيارة، وأنها ستفضي لاحقا لاتفاقات أمنية وتجارية وسياسية، رابطين ذلك بدور تل أبيب في تسريع عملية إخراج الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وبتفضيل الإسرائيليين لهندسة علاقاتهم مع السودان عبر المكوّن العسكريّ ـ الأمني السوداني، وليس عبر الحكومة المدنية، ولكن هذا كله، في نهاية الأمر، هو قرار سياسي من قبل إسرائيل والمكوّن العسكريّ السوداني، ويعني، من جملة ما يعنيه، أن العسكريين هم الطرف المفضّل للتعامل معه من قبل إسرائيل، ولكنّ السؤال هنا، لماذا تفضّل إسرائيل لوزير المخابرات أن يكون المخوّل بمناقشة مسائل السياسة والاقتصاد إضافة إلى الأمن، وهل هذا دلالة على رجحان دور الأمنيّ الإسرائيلي على السياسي أيضا ضمن منظومة الحكم الإسرائيلية أيضا؟
تتعامل بعض الدول العربية مع الفلسطينيين، بالطريقة نفسها، فمجمل العلاقات مع السياسيين الفلسطينيين، تتم عبر لقاءات مع مسؤولي مخابرات وأمن مصريين، في إشارة إلى أن «القضية الفلسطينية» بالنسبة للأنظمة العربية عموما، هي قضيّة أمنيّة، والمنظور السياسيّ في هذه الحالة، هو منظور ضابط الأمن، الذي لا يرى السياسة إلا باعتبارها امتدادا للأمن، ويقتصر تعامله مع السياسيين، على كونهم تعزيزا للأمن أو تهديدا له!
أشار وزير المخابرات الإسرائيلي، إلى مفارقة حصلت خلال زيارته إلى السودان، حيث حاول كوهين، على ما يبدو، إظهار الجانب السياسي والدبلوماسي فيه، وذلك بإحضار حمضيات وزيت زيتون من «خيرات البلاد» على حد قوله، أما الجانب السوداني، فارتضى معادلة العلاقة التراتبية بين المسؤول الأمني و«رعاياه» أو أراد إظهار الطابع الحقيقي للعلاقة بين الطرفين، فقدّم من جهته بندقية «إم 16» (البندقية الأمريكية الأشهر) كهدية، وقد قام المسؤول الإسرائيلي المتحضّر بنزع مخزون البندقية الآلية قبل صعوده إلى الطائرة، وأودعها في مكتبه «كذكرى من هذه الزيارة التاريخية».
تحياتي لقدسنا العزيزة علينا
نعم القيادات العسكرية في الوقت الحالي، العلاقة بين كل من إثيوبيا وإريتريا من جانب والسودان هي علاقة متوتورة إن لم تكن أسوأ، لذالك ربما تكون زيارة رئيس الاستخبارات الكيان الإرهابي لها علاقة مع ما يجري على جانب الحدود السودانية الإثيوبية، على الأقل في الوقت الحالي، أرادت القيادات العسكرية إرسال رسالة للجوار
انهزاميتهم وعدم شرعيتهم في الحكم وجهلهم بالسياسة أطاحت بهم في أحضان العدو الصهيوني وأعمى بصيرتهم حب التعلق بالكرسي وإلا ألا يعلم أولئك أنهم يستظلون بظل الذين يحتلون بلدا عريقا إسمه فلسطين.
هناك هوة كبيرة بين معظم القادة العرب وشعوبهم!
سبب هذه الهوة هو إنعدام الحرية!! ولا حول ولا قوة الا بالله
كان طغاة العرب يتبجحون بحب فلسطين!
ظهر الآن حبهم الحقيقي, ولمن!! ولا حول ولا قوة الا بالله
حين يُهرس الزيتون يخرج منه زيت عكر قبل تصفيته!
فلسطين هي المصفاة لقادة العرب والمسلمين!! ولا حول ولا قوة الا بالله
لم أعد أحب و لا بلد عربي و لكني أُشفق على كل الشعوب العربية. بلادنا منخورة بالعنصرية و الفساد و الطائفية
كيف يمكن أن يساندوا الفلسطينيين و هم في نفس الوقت يعترفون كلياً بعدوهم المحتل السارق لأرضهم، يقول شيء و يفعل عكسه. تبريرات غير منطقية للمطبعين الخونة.
لا بد من التذكير أن علاقة الفلسطينيين باسرائيل هي علاقة مسجون بسجانه و لا يمكن قياس ذالك على الدول العربية المطبعة
بسم الله الرحمن الرحيم رأي القدس اليوم عنوانه (زيت زيتون «إسرائيلي» و«إم 16» سودانية!)
مهما حاول عسكر السودان التظاهر بالفهلوة والندية لإسرائيل فإن طابع العلاقات معها تماما كمثيله في مصر السيسي هو طابع السيد للعبد ؛يتضح ذلك من إهمال اسرائيل (الشقيقة!!!) للرموز المدنيين من أركان الحكم والتعامل مع العسكر وعلى رأسهم رئيس مجلس السيادة (البرهان ) . والعسكر بدورهم يحرصون على حماية عروشهم بواسطة أذرع الاخطبوط الصهيوماسوني الصليبي الاستعماري
مثل حال السيسي والاسد وعملاؤهما
النفعيين ؛وخزائن ابن زايد القارونية تغطى كل أنشطة اسرائيل لمحاربة الاسلام والمسلمين واتخام جيوب العملاء وخاصة عسكرهم .
علاقة اسرائيل مع السودان تتم (عبر المكوّن العسكريّ ـ الأمني السوداني، وليس عبر الحكومة المدنية، ولكن هذا كله، في نهاية الأمر، هو قرار سياسي من قبل إسرائيل والمكوّن العسكريّ السوداني، ويعني، من جملة ما يعنيه، أن العسكريين هم الطرف المفضّل للتعامل معه من قبل إسرائيل، ولكنّ السؤال هنا، لماذا تفضّل إسرائيل لوزير المخابرات أن يكون المخوّل بمناقشة مسائل السياسة والاقتصاد إضافة إلى الأمن، وهل هذا دلالة على رجحان دور الأمنيّ الإسرائيلي على السياسي أيضا ضمن منظومة الحكم الإسرائيلية أيضا؟)
إرادة الشعوب العربية في واد و ما يقرره عسكر الإنبطاح و الولاء للإستعمار الجديد في واد ثاني و نهاية النفق المُظلم الذي تمر به الأمة لازال طويلا و شاقََا أو قل ميؤوسََا منه و مُستحيلاََ و لولا وجود الله لقُلنا أنه ما بقى للعيش معنى! في ظل ضياع كلي لشيئ إسمه شرفُُ و كرامة.. أقول هذا لأن واقعنا جد مرير و استعمارنا مُركَّب والظلام المحيط بنا متراكم “ظلمات بعضها فوق بعض” و أكيد أن نهاية النفق ليست بعد حين..
هده ليست اتفاقيات تطبيع وانما خنوع مكتمل الجوانب واستسلام للارادة الصهيوامريكية فمهما ادعت الانظمة العربية بخلاف الحقيقة فهي تريد من وراء دلك اخفاء ضعفها وهزالتها وفقدانها لكرامتها وعزتها ان وجدا اصلا والا كيف سيفسر المرء هرولة معظم الانظمة الى اعتاب واشنطن في سباق غريب لطلب الصفح من العصابات الصهيونية وابداء استعدادها لطي صفحة العقوق وبناء مرحلة جديدة من السمع والطاعة العمياء والاهم في هدا كله هو التماشي مع المنطق الصهيوامريكي والغربي في معاداة حركات المقاومة ووصمها بالارهاب تنفيدا للاوامر وطلبا للحماية ولكن من المستفيد الاول والاخير من هدا الخنوع؟ طبعا هم العصابات الصهيونية التي تخدم مشروعها في صمت وعمل جاد في غفلة عن العرب حكاما ومحكومين.
اول ما ذهب البرهان وحميدتي الى الامارات والسعودية بعد الاطاحة بالبشير قريت على السودان السلام.