عمان- “القدس العربي”: “لا عطوات مجددا.. سنفرض القانون بالقوة”، تلك عبارة انتظرها لسنوات طويلة الأردنيون، وشعرت المؤسسات السيادية الأمنية أنها واجبة الإشهار الآن رغم أنها تتعلق بسلسلة حوادث وتداعيات معينة على هامش ما سمي بجريمة شفا بدران، وهي ضاحية غرب العاصمة عمان تسلطت عليها الأضواء مؤخرا بسبب الاضطراب الأمني الذي تشهده للأسبوع الثاني على التوالي.
واضح تماما أن الحكومة الأردنية أصرت على توجيه رسائل باتجاهين لجميع أوساط العشائر والقبائل.
الاتجاه الأول هو ذلك القائل إن وزارة الداخلية لن تقبل بعد الآن تحت أي ظرف بتطبيق العرف الذي يسمى بـ”الجلوة” ويقضي بترحيل عائلات بأكملها من منازلها في الجرائم الجنائية من أقارب الجاني.
والثاني هو ذلك القائل إنه لا تساهل أو تسامح بيروقراطي بعد الآن خارج القانون مع ما يسمى بالأعراف العشائرية “فورة الدم” خصوصا عندما تتعلق تلك الفورة بغضب أقارب أي ضحية والتعبير عنه عبر إحراق منازل وسيارات بصيغة تطال أبرياء دوما.
قالتها وزارة الداخلية بوضوح للمتنازعين في منطقة شفا بدران هذه المرة وضمنيا لجميع أبناء العشائر ونقلتها صحيفة الغد عن مصدر لم تسمه وبعنوان “سنفرض القانون بالقوة”.
واضح أن كبار المسؤولين في الداخلية استفزتهم بعض التصرفات في شفا بدران مؤخرا لا بل واضح أيضا أن هؤلاء شعروا بالسعي لابتزاز السلطات خصوصا بعد إفشال وفد عشائري لأغراض الصلح مرتين وبعد إطلاق الرصاص على جاهة عشائرية ضخمة سعت لحقن الدماء وبدعم وإسناد من وزارة الداخلية والديوان الملكي.
الرسالة خشنة لكنها ترد على حالة إفراط في الدلال تسعى للاستثمار في الأعراف والتقاليد العشائرية، التي ترحب بها السلطات لا بل تساعدها في الكثير من المفاصل.
حاول طرف من طرفي النزاع الإفراج عن موقوفين أحرقوا منازل وسيارات وحاول الطرف نفسه أيضا مخالفة وثيقة تم التوافق عليها عبر الحكومة والبرلمان تصر على منع الجلوة والترحيل لعدد كبير من عائلات لا ذنب لها.
لكن خلف الستارة وهذا ما تحققت منه “القدس العربي” كان موقف وزير الداخلية مازن الفراية صلبا ومتشددا في رفض أي تسهيلات على هيبة القانون وفي منح الأطراف فرصة المصالحة في الإطار القانوني فقط وفي التأكيد على فرض القانون بالقوة هذه المرة.
الوزير الفراية حصرا رفض الإفراج عن من أحرق منازل مواطنين أو سياراتهم، والسلطات أحالت 13 موقوفا إلى القضاء لإظهار الجدية. وفي التفاصيل ثمة 33 شكوى اعتداء على ممتلكات مع 42 شخصا مشتكى عليهم.
والنيابة بدأت الاستماع للشهود، وعدد الموقوفين ممن شاركوا بالشغب قد يزيد، وما يقوله هذا الإجراء ضمنا إن وزارة الداخلية لم تعد تتساهل مع تصرفات ما يسميه القوم بفورة الغضب بعد الدم بمعنى أن يد القانون ستطال من يخالف في رد الفعل وليس رد الفعل فقط.
تلك رسالة جديدة وصارمة من السلطات يعززها تمسك وزارة الداخلية خلف الستار بتجميد إجراءات الجلوة والترحيل المتوافق عليها مع كبار المشايخ أيضا.
وتلك على نحو آخر رسائل سياسية بامتياز بعدما سعت بعض الأطراف باسم البنية العشائرية للاستثمار المتعسف في تبرير ردود الفعل خارج ما تقبله السلطة ويحتمله القانون.
اما ان تكون دولة ذات سيادة قانون او تتحول كل عشيرة وقبيلة إلى ميليشيات مساحة.
خطوه ممتازه من وزارة الداخليه مع انها متأخره ، نحن في عام 2022 وما زلنا كأننا في الباديه والصحراء قبل 100 سنه ، جلوه وفورة دم وحق ركبه وعطوات عشائريه ….الخ .
يعني لو انه مغترب اندهس ولا انقتل في الاردن بروح حقه لانه ما اله عشيره توخذ بحقه مثلا.!!!!
بينما لو هو نفس المغترب في اي دوله اجنبيه كان بوخذ حقه ثالث ومثلث وزيه زي أي مواطن بالضبط بقوة القانون المطبق عندهم.
نعم للقانون وفرض هيبة الدوله
كلنا تحت القانون ولا احد فوق
القانون
نعم لفرض القانون بالقوة احتراما لجلالة الملك وحفاظا على مكتسبات الوطن
العشيرة حاضنة اجتماعية مهمة لا يمكن الاستغناء عنها ، الا ان العقد السابق شهد تضخيما لدور العشيرة على حساب المواطنة فنتج عن ذلك تزايد غير مضبوط بإعداد أبناء العشائر في الوظائف المدنية والعسكرية والامنية( على حساب مكونات مجتمعية اخرى) مما نتج عنه تزايد كبير في الرتب العالية والمناصب بعضها مبني على مهارات وقدرات وكفاءة والبعض الاخر ترفيع تلقائي ، وهذا رتَّب وضعا اجتماعيا كبيرا على العشيرة كيف تستوعب هذا الكم ومن منهم له الكلمة واليد الطولى مما أدى لشرخ اجتماعي ، هذا الشرخ جعل اتفاق العشيرة صعوبة بالغة وحل هذه المعضلة في ان تبقى العشيرة حاضنة اجتماعية فقط ولايكون لها دور في السياسة او التوظيف او أشغال المواقع القيادية بل يقتصر ذلك على المهارات والكفاءة والقدرات التي تميز الشخص بناء على المواطنة وليس العشيرة .
هذا الكلام يجب أن يكون من زمان ويجب تطبيقه بحزم من خلال القانون العام ولتبقى الاجراءات العشائريه لأخذ الخواطر فقط وأن لاتكون العطوه فرض قانون خاص يلغي القانون العام .. كان من المفروض فرض هيبة الدوله وتأصيلها في هذه الامور
نحن في القرن الحادي والعشرون، مابال اقوام لازالوا يفكرون بمنطق العصورالقديمة، الاردن دولة عريقة احترموا القانون والنظام وهيبة الدولة، باي منطق وباي مبرر تحرق بيوت ومتلكات اناس لاناقة لهم ولاجمل، والله انها جاهلية مقيته. حفظ الله الاردن ونظامه من الاشرار امين.
لا للأمن الناعم جدا والكل تحت القانون شاء من شاء وابى من ابى الحمد لله على نعمة الامن والامان في ظل الراية الهاشمية في هذا البلد الطيب باهله الكرام نشامى ونشميات
كلام سليم ونشد على ايديكم نعم لسيادة القانون نعم القانون ولا غيره عندما يطبق علا الجميع
تطبيق الشريعة الاسلامية في القصاص من القاتل يصبح أننا لسنا بحاجة الى عطوات ولا جلوات ولا بناء الصواوين ولا حرق المنازل والسيارات والتكاليف الباهظة .
الحل في تطبيق الشرع الإلهية .
يجب أن تفرض الدولة سيادتها على الجميع. لجوء البعض الي التخريب بحجة فورة الدم. امر لم يعد مقبولا في ظل وجود دولة. تنفذ القوانين على الجميع.
لقد مضى على قيام الدولة مئة عام. ولا زالت تتغاضي عن سلبيات قد عفي عنها الزمن.
واليوم الفرصة سانحة بعد وقفة العشائر الاردنيه الي جانب الحكومة في تنفيذ القانون. لان تقوم الدولة بفرض هيبتها.
يظن البعض انهم فوق القانون وان العشيرة تحميه.
أن اكثر ما يجب على العشيرة القيام به هو محاسبة ابنائها السيئين والخارجين على القانون .
وعلى العشائر الاردنية. إن تستمر في تطوير القوانين العشائرية بما يتناسب مع تطور الحياة المدنيه.
فإذا كان مقبولا ان يجلوا اهل القاتل فينبغي ان يحصر ذلك في أهل بيته المقربين فقط. وان تكون الجلوة لفترة محددة. يعودون بعدها الي بيوتهم
إذا شاؤوا وليس حسب مشيئة اهل الضحية..
والله موقف لن بنساه لي وزير الداخلبه هاض الاشي اللي كنا نستناه وهو سيادة القانون فوق الجميع شكرا للداخليه