القاهرة – «القدس العربي» : “ذكاء غير عادي، وليس هناك أي ظواهر مما يحكى عنه أنه رجل مجنون، بالعكس منظم جداً، والكلام الذي قلته له أخذه بشكل إيجابي جداً”، بهذه الكلمات، عبّر رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس عن انبهاره بشخصية الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ إيل.
وكشف عن تفاصيل اللقاء الوحيد الذي جمعهما عام 2011، وقال في تصريحات متلفزة، إن اللقاء سبقته تحضيرات عديدة.
وأضاف: “يوم اللقاء شهد ما يشبه التشويق، وكانت هناك سيارة مخصصة، وفوجئت بدخولي إلى موقف سيارات كبير، واكتشفت أنه عبارة عن قصر تحت الأرض”.
وتابع: “اللقاء كان عبارة عن نصف ساعة، إذ تواجد مترجمان للغتين العربية والإنكليزية، وفوجئت بدعوته لي لتناول العشاء بعد اللقاء، وهو أمر لم يقم به زعيم كوريا الشمالية في حياته، كما أنه لم يقابل أي رجل أعمال في حياته، أنا رجل الأعمال الوحيد الذي زاره”.
وواصل حديثه: “جلسنا على العشاء ما يقارب من ساعتين ونصف، وانبهرت بأن لديه ذكاء غير عادي، وتركيز غير تقليدي، كما لا يوجد أي ظواهر عن الشائعات التي تتردد عنه، من كونه رجلا مجنونا، فهو شخص منظم.”
وزاد: “المثير للدهشة أن جميع الكلام الذي تحدثت خلاله معه أخذه على محمل إيجابي جدًا، كما أن اللقاء كان أيضا إيجابياً جدا”.
لكنه انتقد ظروف الحياة في كوريا الشمالية، قائلا: “الوضع فيها صعب جداً، المدينة التي التي نزلت فيها كانت تعاني من انقطاع الكهرباء يوميا، والفندق الموجود فيه فقط هو الواصلة له الكهرباء وباقي المدينة من منازل في ظلمة والأهالي يعتمدون على الشموع.”
وبدأت علاقة ساويرس بكوريا الشمالية عام 2008، مع مشاركة مجموعة أوراسكوم المصرية للاتصالات التي يمتلكها، في إدارة شبكة الهاتف النقال.
وبلغ عدد زياراته إلى هناك 7 زيارات منذ عام 2007، كما حصل عام 2009 على وسام “صداقة كوريا الديمقراطية من الدرجة الأولى”، وهو الوسام الذي تمنحه بيونغ يانغ للأجانب الذين لديهم علاقات قوية معها.