سبل تقليص البطالة المتصاعدة على رأس جدول أعمال الدورة الأربعين لمؤتمر منظمة العمل العرب

حجم الخط
0

الجزائر – يو بي اي: افتتحت بالعاصمة الجزائرية امس الإثنين أعمال الدورة الأربعين لمؤتمر المنظمة العربية للعمل بمشاركة 20 دولة و18 وزيرا وتستمر أسبوعا كاملا.
وقال المدير العام للمنظمة أحمد محمد لقمان إن مستقبل التشغيل على ضوء التغيرات الحاصلة في المنطقة العربية سيكون المحور الأساسي في مؤتمر العمل العربي، مشيرا إلى أن المؤتمر سيتوج بقرارات وتوصيات لمعالجة قضايا التشغيل وتسطير السياسات الرامية إلى تلبية حاجيات سوق العمل العربية من حيث المهارات والوسائل.
وشدد لقمان على أهمية جعل قضايا التشغيل تتصدر الأولويات في السياسات العربية خاصة في الوقت الراهن، مبرزا مكانة التعاون العربي والحوار بين أطراف الإنتاج الثلاث (حكومة-نقابة-رجال الأعمال) في تناول مسألة التشغيل.
وأضاف أنه سيتم خلال أعمال هذا المؤتمر التطرق إلى الوسائل الكفيلة بتعزيز الجهود بين مختلف القطاعات والمنظمات المعنية بمجال التشغيل ومكافحة البطالة بالإضافة إلى عرض عدة تقارير تتعلق بمجالات التنمية وعالم الشغل من بينها تقرير حول مسألة فرص العمل اللائق والتأمين عن البطالة وتطوير التشغيل.
وأشار لقمان إلى أن منظمة العمل العربية تلقت 8 تقارير من دول عربية تتناول قضايا التشغيل، سيما تلك المتعلقة بمسألة تحقيق التوازن بين المهارات المتوفرة واحتياجات سوق العمل. أن منظمة العمل الدولية صنفت مكافحة البطالة في أوساط الشباب على رأس أولوياتها بالنسبة للسنوات المقبلة، مشددا على أهمية التكوين المهني الذي يشكل ‘قطاعا هاما’ يجب التكفل به
وكشف لقمان أن نسبة البطالة في العالم العربي ارتفعت إلى أكثر من 16 بالمائة العام 2012 مقابل 14 بالمائة العام 2010، ليبلغ عدد العاطلين عن العمل ما يقارب 20 مليون عاطل في العالم العربي.
وعزا لقمان هذه الوضعية إلى الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية.
وقال لقمان أن نسبة الاقتصاد الموازي في العالم العربي وصلت إلى مستوى يتراوح بين 50 و60 بالمائة من النشاط الاقتصادي العام، وهو ما دفع المنظمة إلى إدراج محور في جدول أعمال مؤتمر الجزائر، يتعلق بالتحضير لاتفاقية عربية لتوفير الحماية الاجتماعية لعمال القطاع الموازي.
‘من جهته قال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إن الوضع الإقتصادي الدولي الراهن يفرض على العرب التكتل كضرورة ملحة لا علاقة لها بالقواسم المشتركة.
وقال بوتفليقة في رسالة وجهها إلى المشاركين في الدورة قرأها نيابة عنه مستشاره محمد علي بوغازي إن ‘الوضع الاقتصادي الدولي يفرض أكثر من ذي قبل رص الصفوف ليس استجابة للروابط والقواسم المشتركة فحسب بل لأن ذلك ضرورة ملحة، ومن منطلق القناعة بأن التكتل هو إحدى الوسائل التي تتيح التخفيف من تداعياته ووطأته على بلداننا وتعزيز قدراتنا على إدماج الإنتاجية الموجهة أو لتلبية حاجات شعوبنا’.
واعتبر أن ‘التحديات العاتية التي تواجهها المجموعة الدولية جراء إشكاليات الطاقة والبيئة والتغيرات المناخية ومعضلة بلوغ الاكتفاء الغذائي إلى جانب آفة الإرهاب الدولي والمتاجرة بالمخدرات والإجرام العابر للأوطان تتطلب مسعى شاملا ومساعي إقليمية ودولية لمواجهتها بما يحقق الاستقرار الاجتماعي والسلم الدوليين’.
وشدد الرئيس الجزائري على أن ‘العالم العربي لديه الإمكانيات للاضطلاع بدور أكثر تأثيرا في العلاقات الدولية على الصعيدين الاقتصادي والسياسي على حد سواء’.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية