سخرية أمريكية من تغطية الإعلام السعودي لـ”الشمس بالغربال” في قضية خاشقجي

حجم الخط
2

“القدس العربي”: هبت وسائل الإعلام السعودية الرئيسية للدفاع عن الحكومة السعودية في ورطتها الحالية بقضية الصحافي جمال خاشقجي كعادتها عندما تتورط الرياض في أزمة علاقات عامة حول حقوق الإنسان.

وسخر موقع “ذا إنترسبت” الأمريكي من تغطية هذه الوسائل لقضية خاشقجي، قائلا إنه ليس بغريب عليها أن تحمّل جهات أخرى مسؤولية ما قامت به الحكومة السعودية.

وقال الموقع إن الصحف السعودية هذه المرة اعتبرت الاغتيال المحتمل للصحافي خاشقجي مؤامرة خارجية نسجت خيوطها حكومات معادية ومجموعات سياسية مرتبطة بدولة قطر لتشويه سمعة المملكة.

وأضاف أن هذه الوسائل ذهبت بعيدا في تلفيقها إلى حد أن قالت إن صحيفة “واشنطن بوست” تملكها الدوحة.

ذا إنترسبت: الصحف السعودية اعتبرت الاغتيال المحتمل لخاشقجي مؤامرة خارجية نسجت خيوطها حكومات معادية ومجموعات سياسية مرتبطة بدولة قطر لتشويه سمعة المملكة

وأشار الموقع الأمريكي إلى أن الذراع الإنكليزية لقناة “العربية” زعمت أن التقارير حول احتجاز خاشقجي داخل القنصلية بإسطنبول روّجت لها وسائل الإعلام التابعة للإخوان المسلمين ودولة قطر.

كما شكك تقرير بثته قناة “العربية” فيما تقوله خطيبة خاشقجي خديجة جنكيز عن نفسها، زاعما أن حسابها على تويتر يظهر أنها تتابع “منتقدي السعودية”.

واعتبر موقع إنترسبت أن “العربية” مثلها مثل وسائل الإعلام السعودية والخليجية الأخرى (الرياض، الحياة، وسعودي غازيت، وغيرها) التي تسيطر عليها الحكومة لا تحيد قيد أنملة عن توجيهات حكومتها، وتردد ما تقوله كالببغاء مثل اتهام منتقدي الحكومة في سجل حقوق الإنسان بالتآمر.

ولفت الموقع الانتباه إلى أن الرياض خلال نزاعها مع قطر ظلت تجعل من الدوحة كبش فداء وبشكل يتزايد باستمرار. فقد اتهمت أخبار حديثة نشرتها “العربية” قطر بإشعال حرب السعودية في اليمن.

وقال أيضا إنه – ومع أزمة العلاقات العامة التي تسبب فيها اتهام المملكة بالتورط في اختفاء خاشقجي- بالغت وسائل الإعلام المرتبطة بالمملكة في إنكار أي دور سعودي بالقضية كما بالغت في الانتقاص من خاشقجي والاستخفاف به.

ونسب الموقع الأمريكي للكاتب محمد السعد في صحيفة (عكاظ) قوله إن خاشقجي كان يعمل لصالح قطر، وأن لقطر 50% من أسهم صحيفة “واشنطن بوست” ولها دور رئيسي في تحديد خطها الإعلامي.

صحيفة عكاظ قالت إن خاشقجي كان يعمل لصالح قطر، وإن لقطر 50% من أسهم صحيفة “واشنطن بوست” ولها دور رئيسي في تحديد خطها الإعلامي

وأشار موقع إنترسبت إلى أن ما قاله السعد كذب محض، مؤكدا أن صحيفة “واشنطن بوست” مملوكة بالكامل للملياردير الأمريكي جيف بيزوس.

وكاتب آخر لدى عكاظ هو أحمد عجب الجهراني، زعم في عمود بعنوان “من حرر خاشقجي؟” أن الأخير متعاطف مع “الإرهابيين” ويهدف لزعزعة الحكومة السعودية، معتبرا أن اختفاء خاشقجي من تركيا يمثل تحريرا له بعد اختطافه من قبل “مجموعات إرهابية” خلال إقامته في الخارج بمنفى اختياري.

كما دافعت صحيفة “اليوم” التابعة للحكومة السعودية، عن حقوق فريق الـ15 “فرقة الموت السعودية” في عدم الكشف عن أسمائهم، واعتبرت ذلك “انتهاكا لحقوق السياح” ونصحتهم باختيار محامٍ لمقاضاة من نشروا صورهم وأسماءهم باعتبار أن ذلك “تشويه للسمعة”.

وفي افتتاحيتها يوم الجمعة، انتقدت صحيفة الرياض، “بحدة” وسائل الإعلام الأجنبية التي “تحرّض الرأي العام العالمي” ضد المملكة، قائلة إن لـ نيويورك تايمز “سياسة معادية للسعودية”.

كما نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية التي يملكها فيصل بن سلمان هي الأخرى عددا من الأعمدة هذا الأسبوع تزعم فيها أن عملاء أجانب مرتبطين بجماعة الإخوان المسلمين وقطر يقفون وراء أخبار تزعم أن حكومة الرياض لها دور باختفاء خاشقجي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود:

    فعلاً شر البلية ما يُضحك! واللي إستحوا ماتوا !! ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول ابو المنشار - اليمن:

    فهل وصل جهلهم وغباوتهم الى تلك الدرجة والكذب على لسان كتابهم ومحرريهم , فماذا نتوقع من سلالة مسيلمه الكذاب .

إشترك في قائمتنا البريدية