كولومبو: أعلنت الشرطة السريلانكية أنها استردت الجمعة خمسة سريلانكيين مطلوبين لارتباطهم بتفجيرات الفصح الدامية بعد أن أوقفوا في دبي.
وأوضحت الشرطة أن من بين المشتبه بهم العائدين، محمد ملهان وهو قائد بارز في جماعة التوحيد الوطنية التي اعتُبرت مسؤولة عن تفجيرات 21 نيسان/أبريل التي أسفرت عن 258 قتيلاً من بينهم 45 أجنبياً.
وقال المتحدث باسم الشرطة روان غوناسيكيرا في بيان إن “ضباطاً من قسم التحقيقات الجنائية أعادوا المشتبه بهم إلى سريلانكا هذا الصباح”. ولم تتوفر مزيد من التفاصيل على الفور.
وهذه المرة الثانية التي يتمّ فيها توقيف مشتبه بهم خارج البلاد على ارتباط بالاعتداءات على ثلاث كنائس وثلاثة فنادق فخمة في البلاد تبناها تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي الشهر الفائت، أعلن قائد الجيش ماهيش سينانياكي إن مشتبه بهما أوقفا في قطر والسعودية. ولم يكشف عن جنسيتيهما لكن مصادر رسمية قالت إنهما سريلانكيان.
وأوقفت السلطات السريلانكية أكثر من مئة شخص على ارتباط بجماعة التوحيد الوطنية وزعيمها زهران هاشم الذي كان أحد الانتحاريين الاثنين اللذين استهدفا فندق “شانغري-لا” في كولومبو.
وأعلنت سريلانكا حال الطوارئ منذ وقوع الاعتداءات التي أدت أيضاً إلى إصابة حوالي 500 شخص.
وتواجه الشرطة وقوات الأمن اتهامات بالفشل في التصرف بعد تلقيها تحذيرات مسبقة من اعتداءات وشيكة.
وأبلغ كبار ضباط الاستخبارات والشرطة، لجنة برلمانية تحقق في الفشل الأمني، بأنه كان من الممكن تجنّب الاعتداءات لو تحركت السلطات بناء على معلومات استخباراتية قدمتها الهند المجاورة.
وفي الرابع من نيسان/أبريل، قالت الهند للسلطات السريلانكية إن مشتبهاً به في الحبس الاحتياطي لديها كشف عن خطط مفصلة لتنفيذ هجوم دامٍ في سريلانكا يستهدف كنائس من بين أماكن أخرى.
وأقال رئيس سريلانكا ماثريبالا سيريسينا رئيس الاستخبارات وضمن استقالة وزير الدولة لشؤون الدفاع وعلّق مهام قائد الشرطة.
وردا على ذلك، قال هؤلاء إن سيريسينا تجاهل البروتوكولات الأمنية وينبغي أن يتحمل بنفسه المسؤولية بسبب الثغرات الرئيسية التي سمحت بتنفيذ العمليات الانتحارية. (أ ف ب)