سعد الدين العثماني يعاني من «عقدة الذنب» تجاه فلسطين بحسب ناشط مغربي… وتل أبيب تعيّن رئيساً جديداً لمكتب «الاتصال الإسرائيلي» في الرباط

حجم الخط
0

الرباط ـ «القدس العربي»: ظهر رئيس الحكومة المغربية السابق، سعد الدين العثماني، في صور حديثة أخذت في منزله، وهو يحاول إبراز تضامنه مع غزة، من خلال نقشِ للخريطة التاريخية لفلسطين، ورسم لقبة الصخرة، وثلاث كوفيات مكوية ومطوية بعناية داخل أغلفة بلاستيكية.
وفضّل الإعلامي والناشط الحقوقي، رشيد البلغيثي، أن يعلّق على ذلك بشكل «إكلنيكي» كما كتب في تدوينة على «فيسبوك» اعتبر فيها أن العثماني، الأمين العام السابق لحزب «العدالة والتنمية» الذي يعمل طبيباً نفسانياً، تحوّل توقيعه على اتفاقية التطبيع إلى عقدة نفسية، تتمثل في «الشعور المرضي بالذنب». وأوضح أن «من علامات عقدة الذنب (في الطب النفسي) الاعتذار باستمرار». وأضاف: «الخريطة وصورة قبة الصخرة والكوفيات جنب الدكتور العثماني: فائض اعتذار، اعتذار غير مكتوب.. نعم! غير منطوق.. نعم ! لكنه اعتذار».
وفي كانون الأول/ ديسمبر 2020، شارك سعد الدين العثماني بصفته آنذاك رئيساً للحكومة، في التوقيع على «الإعلان المشترك» بحضور مائير بن شابات، مستشار ما يسمى «الأمن القومي الإسرائيلي» وجاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وصهره.
وقال عبد الإله بن كيران، أمين عام «العدالة والتنمية» في كلمة أمام أعضاء الأمانة العامة لحزبه أخيراً: «ما زلت أنتظر من العثماني أن يشرح لي الظروف الذي دفعته للتوقيع على التطبيع».
وجاء سياق الصور الحديثة لسعد الدين العثماني في إطار مبادرة ثقافية، حيث التأم في بيته بمبادرة منه «اللقاء الأول للنادي الفكري والثقافي، والذي أطر أعماله الشاعر المغربي المخضرم محمد عبد الوافي الفكيكي الذي أتحف الحاضرين بباكورة أعماله حول صمود غزة الأبية والعدوان الصهيوني عليها» مثلما كتب الباحث يحيى شوطى في تدوينة على «فيسبوك».
أما رشيد البلغيثي فكتب أن الدكتور العثماني سيعيد هذا السلوك مرات ومرات بشكل مفرط
بأشكال مختلفة. ستحضر فلسطين في المضمر والصريح. ستحضر فلسطين في يقظة ونوم الوزير الطريح. ستحضر لأن الرجل فشل في اتباع العقيدة (الدينية والسياسية) التي شبّ عليها. كان يعلم أنه قادر على قول «لا» لكنه اختار «نعم».
على صعيد آخر، كشفت مصادر صحافية محلية أن خارجية الكيان الصهيوني قامت بتعيين حسن كعبية، رئيساً لما يسمى «مكتب الاتصال الإسرائيلي» في الرباط، خلفاً لديفيد غوفرين المتهم بفضائح جنسية خلال مقامه في العاصمة المغربية.
ونقلت صحيفة «مدار 21» عن كعبية الذي عمل متحدثاً باسم خارجية العدو قوله إن تل أبيب «تراهن من خلاله على تحسين علاقتها مع المغرب». ومعلوم أن هذه العلاقات تأثرت بشكل كبير بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر، تاريخ انطلاق عملية «طوفان الأقصى» التي تبعتها مجازر فظيعة في حق الفلسطينيين، بالإضافة إلى إلحاق الدمار الشامل بالمباني والمنشآت الطبية والتعليمية والإنسانية.
وأفاد المصدر المذكور أنه من المرتقب أن يحل حسن كعبية في الرباط مطلع آب/ أغسطس المقبل، مشيراً إلى أن «التعيين جرى في تل أبيب وما زالت إجراءات داخلية مغربية مع وزارة الخارجية ليتم الأمر بشكل رسمي».
وكانت صحيفة «يديعوت أحرنوت» قد ذكرت أن وزارة خارجية الاحتلال أمرت بإجلاء موظفي مكتب الاتصال في المغرب «بسبب المظاهرات المناهضة للأوضاع في غزة». وجاءت عملية الإخلاء «في إطار حالة التأهب القصوى المعلنة في جميع السفارات الإسرائيلية حول العالم، وإجراءات أمنية إضافية ونقل مبعوثين من بعض الدول إلى دول أكثر أماناً» وفق الصحيفة الإسرائيلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية