سعيّد يدعو الإعلام التونسي إلى «الانخراط في معركة التحرير الوطني»

حسن سلمان
حجم الخط
0

تونس – «القدس العربي»: دعا الرئيس التونسي قيس سعيد، الإعلام للانخراط في “معركة التحرير الوطني”، كما دعا من جهة أخرى إلى الإسراع في إنجاز المشاريع الكبرى وتبسيط الخدمات الإدارية للتونسيين.
وخلال استقباله لعدد من مديري المؤسسات الإعلامية الرسمية، قال سعيد إن “دور الإعلام الوطني هو في هذه المرحلة التي تعيشها تونس، فحرب التحرير الوطني ليست مجرّد شعار بل هي جبهات متعدّدة وليس أقلّها الإعلام”، مشيراً إلى “المحطات التاريخية التي شهدتها تونس في مجال الصحافة المكتوبة ثم المسموعة والمرئية، وهناك عدد من الصحف التي كانت النيّة تتجه إلى تغييبها، هي جزء من تاريخ تونس ولن يقدر أحد على طمسها أو تغييبها”، وفق البيان الرئاسي.
كما أشار سعيد إلى “المخاض الذي تعيشه الإنسانية قاطبة؛ فالفكر الإنساني تطوّر، في حين أن بعض المفاهيم بقيت جامدة، والصراع بين الأفكار الجديدة والمفاهيم القديمة ستتمخّض عنه ولادة مفاهيم تحلّ محلّ ما لم يعد صالحاً متّسقاً مع هذا التطوّر المتسارع وغير المسبوق”.
وخلُص إلى التأكيد على أن “الثائر الحقّ هو الذي يثور من أجل قضايا الحرية والعدل التي صارت تتقاسمها الإنسانية الجمعاء، وهو الذي يؤسس لبناء صلب لن تقدر أن تطاله معاول الردّة والجور والفساد”.
وخلال استقباله لرئيس الحكومة، كمال المدوري، أكد سعيد “ضرورة الإسراع بانطلاق عدد من المشاريع الكبرى في عديد المجالات، ومن بينها تلك المتعلقة بالصحة والنقل والطاقات المتجددة وغيرها. فتونس اليوم في حاجة إلى إنعاش اقتصادي يوازيه إنعاش اجتماعي”.
كما أكد على “العمل على تبسيط الإجراءات وتقديم الخدمات لمنظوري الإدارة في أسرع الأوقات، فالشعب التونسي اليوم يريد أن يختصر المسافة في الزمن، وعلى كل مسؤول مهما كانت درجة مسؤوليته أن يعي حجم التحديات، وأن يعمل على رفعها مفعماً بروح المسؤولية الوطنية، وعليه أن يضع في مقدّمة جدول أعماله إيجاد الحلول لا تأجيلها في انتظار موافقة هذه الجهة الإدارية أو تلك. فدواليب الدولة يجب أن تكون متناغمة، والإجراءات يجب أن تكون مُبسّطة ميسّرة لأنها ليست غاية في ذاتها، بل هي أداة لتحقيق الأهداف التي يسعى إليها الشعب التونسي في أسرع الأوقات”.
وكان سعيد انتقد قبل أيام الفساد الإداري الذي قال إنه يتسبب في تعطيل عدد كبير من المشاريع التي ينتظرها التونسيون منذ عقود، مؤكداً أن “عملية البناء لا يمكن أن تتمّ إلا على أسس صلبة متينة لا على الأنقاض، فمن يُقيم بناء جديداً عليه أن يُزيل في المرحلة الأولى ما تراكم من أنقاض”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية