بيروت-“القدس العربي”:
مع انطلاق المرحلة الأولى من الانتخابات النيابية للمغتربين في الدول العربية وإيران، سقطَ الرهان على تأجيل الانتخابات أو تطييرها، على الرغم من كل الألغام التي حاول البعض وضعها في الطريق إلى الانتخابات، وبالتالي لم يعد من ذريعة لتعطيل هذا الاستحقاق، الذي سيشهد مرحلته الثانية يوم الأحد في أوروبا والإمارات العربية وأستراليا والأمريكيتين، على أن تليها الانتخابات في لبنان يوم الاحد في 15 أيار/مايو.
وتركّزت الأنظار على معرفة نسبة المشاركة، ومدى التزام الناخبين السنّة بقرار الرئيس سعد الحريري العزوف عن خوض الانتخابات، وتشجيع تياره على المقاطعة. غير أن الأرقام التي سُجلت في السعودية وقطر والكويت جاءت جيدة. وبلغت نسبة التصويت حتى الساعة الثامنة مساء 18225 ناخباً، من أصل 30929، أي ما نسبته 59 في المئة، مع ترجيح ارتفاع النسبة حتى الساعة العاشرة ليلاً.
وقد واكبت غرفة العمليات في وزارة الخارجية والمغتربين سير العمل في أقلام الاقتراع، بمساعدة طلاب من الجامعة اللبنانية في المراقبة عبر كاميرات تنقل مباشرة مجريات العملية. وتفقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سير العملية الانتخابية، وأمل “أن نبشّر اللبنانيين ببرلمان جديد يمكن أن يُحدث التغيير المرتقب”.
وتمنى وزير الخارجية عبدالله بوحبيب “ان تستمر الانتخابات النيابية للمغتربين اللبنانيين المقيمين في الخارج، كما هي بالنزاهة والشفافية”، وقال “كبر قلبي حين رأيت المقترعين يقترعون في كل الدول، وأتمنى أن ينتهي هذا اليوم بنسبة عالية للمقترعين، أي بنسبة قد تبلغ 70%، بزيادة عن اقتراع عام 2018 الذي بلغت نسبته 56 %””.
وعلى الرغم من التطمينات على عملية نقل صناديق الاقتراع من الخارج إلى بيروت، وتأكيد وزير الخارجية أن الصناديق ستكون مغلقة بالشمع الأحمر، ولن يتم أي تلاعب بنتائج المغتربين، إلا أن لبنانيين في الخارج أعربوا عن قلقهم على سلامة صناديق الاقتراع خلال نقلها إلى لبنان، وسألوا عن سبب عدم فرز النتائج في السفارات والقنصليات لتفادي ضياع صناديق أو تغيير نتائجها.