الموصل ـ «القدس العربي»: لايزال سكان مخيمات النزوح في الموصل، يعانون من النقص الشديد في الغذاء والماء والدواء، فضلاً عن إصاباتهم بأمراض وتقرحات جلدية خصوصاً الأطفال، بسبب تدهور الواقع الصحي وعدم وجود رقابة طبية تهتم بأوضاعهم سوى بعض اللجان التي تتبع منظمات مجتمع مدني، ويقتصر عملهم على حصر المشكلات دون حلها.
ويعيش آلاف النازحين في الموصل في مخيمات خاصة بعد تعرضهم للنزوح بسبب العمليات العسكرية التي تعرضت لها المدينة، وحسب متابعين، فإن جهات مستفيدة تقف وراء عدم عودة النازحين إلى مناطقهم على الرغم من تحريرها من تنظيم «الدولة الإسلامية».
أم سراج، من سكان المخيمات، «أصيب ابنها الصغير بمرض جلدي معدي وحاولت علاجه، لكن العلاج المطلوب لهذا المرض لا يتوفر في المخيمات الأمر، الذي تسبب بعدوى جميع أفراد العائلة بهذا المرض»، وفق ما قالت لـ«القدس العربي».
وأوضحت أن ابنها «أصيب بهذا المرض في المدرسة ماجعلها ترفض إرساله للتعلم خوفاً من اصابته بأمراض أخرى».
وأضافت: «شح المياه جعلتنا نأخذ من مياه الأمطار الموجودة في البرك وهي دائماً ما تكون آسنة وغير صالحة للاستخدام بسبب اختلاطها بالمجاري».
نقص في الغذاء والماء والدواء… ودعم حكومي دولي ضعيف
وتابعت «لو كان عندي مكان آخر غير هذه الخيمة لذهبت إليه دون تردد للخلاص من هذا الواقع المر الذي نعيشه ونعانيه».
الأوضاع السيئة للمخيمات، لا تنقل عبر وسائل الإعلام والصحافة، لأن الأخيرة، حسب عبد الله، وهو من سكان المخيمات، «لم تعد تأتي إلينا وتنقل معاناتنا. أصبحنا مغيبين عن المشهد الإنساني».
وطالبت عبر «القدس العربي» أن «تأتي لجان ومنظمات إنسانية دولية للوقوف على الحقائق، ومعرفة ما يجري في المخيمات التي انعدمت فيها أبسط سبل العيش والحياة الكريمة».
وذكر أن «ما يحصل اليوم في مخيمات النازحين من تدهور في الواقع الصحي والخدمي، ينذر بخطر كبير، وكارثة صحية تهدد الآلاف من السكان، إذ أن أكثر فئة أصبحت تعاني هم الأطفال».
وأشار إلى تعرضه إلى «جلطة قلبية كادت أن تؤدي بحياته لأن لا وجود للمستشفيات في المخيمات أو حتى إجراءات طبية بسيطة».
وإضافة إلى كل ذلك، الدعم الحكومي والدولي للمخيمات أصبح قليلاً جداً وقد توقف منذ أكثر من عام، خصوصاً الدعم الدولي، طبقاً لما قاله ياسر محمد لـ«القدس العربي»، مبيناً أن «الكثير من المنظمات الدولية كانت تأتي إليهم وتوزع لهم بعض المساعدات والصحية لكن هذا الدعم توقف لأسباب مجهولة».
كما أكد أن «دور وزارة الهجرة والمهجرين ضعيف جداً ولا يرتقي إلى حجم ومعاناة النازحين الحقيقي»، مضيفاً أن «في الشتاء تغرق خيمهم بسبب السيول والأمطار، وفي فصل الصيف يعيش الناس في ظل انقطاع التيار الكهربائي وشح المياه والشمس الحارقة».
ودعا، الحكومة إلى «تعويضهم وإعادتهم إلى مناطقهم كونها الطريقة الأسلم لإنهاء هذه المأساة».
من هو المتسبب في هذه المآسي التي نسمع عنها من العراقيين والتي تدمع العين وتدمي القلب؟ اليست هي منظمة سفك الدماء وتهجير الأبرياء من المسلمين المسماة داعش؟ لقد طفح الكيل من جرائم عصابة المجرمين ضد المسلمين الأبرياء والتي هدمت بيوتهم وخربّت مدنهم وحوّلتهم الى لاجئين بين لحظة وضحاها. فتبت يدا داعش وخسئت من شرور أعمالها وعجّل الله بدحرها وتبديد مشورتها وتفريق شملها.