سلام إلى السعودية للقاء كبار المسؤولين والحريري… ولا يربط توقيت الزيارة بالإنتخابات الرئاسية

حجم الخط
0

بيروت ـ جدّة- ‘القدس العربي’ : غادر رئيس الحكومة تمام سلام بيروت متوجهاً الى جدّة في زيارة تستمر حتى مساء اليوم الثلاثاء لاجراء محادثات تتناول العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية.
ورافق الرئيس سلام وفد وزاري ضم وزير السياحة ميشال فرعون، وزير البيئة محمد المشنوق، وزير التربية الياس بو صعب ووزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس.
وقد حرص رئيس الحكومة على أن تكون اولى زياراته الخارجية الى السعودية تأكيداً على مكانتها في قلوب جميع اللبنانيين كما قال مؤكداً ‘أن الشعب اللبناني لن ينسى وقفات المملكة معه في الظروف الصعبة التي مرّ بها.’ وفور وصوله عقد سلام لقاء مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري وآخر مع الجالية اللبنانية في مقر القنصلية على أن يلتقي اليوم الثلاثاء كبار المسؤولين السعوديين للبحث في سبل تعزيز العلاقات بين البلدين ولشكر المملكة على دعمها الكبير لأمن واستقرار لبنان وخصوصاً لجهة دعم تسليح الجيش بقيمة ثلاثة مليارات دولار.
ولن يكون الاستحقاق الرئاسي غائباً عن المحادثات اللبنانية السعودية وإن حرص رئيسُ الحكومة على عدم الربط بين توقيت الزيارة وبين الاستحقاقات الداهمة وفي طليعتها انتخابات رئاسة الجمهورية. كذلك سيكون موضوع رفع الحظر عن سفر الرعايا السعوديين الى لبنان حاضراً في المحادثات ولاسيما أن وزير السياحة يرافق الرئيس سلام، وسيشرح الوفد اللبناني الخطوات التي أدّت الى استتباب الوضع الامني بفعل الخطط الامنية التي أنجزت منذ تأليف حكومة المصلحة الوطنية ما يسمح للخليجيين بزيارة لبنان وتمضية فصل الصيف في ربوعه.
وقبيل سفره التقى رئيس الحكومة في السراي الحكومي البطريرك الماروني بشارة الراعي وأكد ‘أن البطريرك له مرجعية لدينا جميعاً في هذه المرحلة التي نواجه فيها إستحقاقات عديدة ومنها إستحقاق إنتخاب رئيس جديد للجمهورية’.
ولفت الى أن ‘المناسبة كانت للتداول مع البطريرك الراعي في مختلف الأمور، والآراء كانت متطابقة على مستوى حرصنا على كل ما يعزز الوطن وكل ما يعزز إعادة نهوض الوطن إلى ما يحتاجه من تضافر جهود كل القوى’، مشيراً الى أن ‘البطريرك الماروني هو بطريركنا جميعاً وليس بطريرك الموارنة فقط ونحرص على التمسك ببعده الوطني’.
ولفت سلام رداً عن سؤال، الى أن ‘عدم إنتخاب رئيس هو دستورياً شغور وهناك إحاطة لهذا الشغور في المادة 62 التي تعطي وكالة صلاحيات الرئاسة لمجلس الوزراء، وبالتالي هناك بعد آخر قد نذهب إلى الفراغ إذا ما تمت محاولة لتسييس هذا الشغور. ونأمل ألا نصل إلى ذلك وأن يتم ملء هذا الشغور، وقلت للبطريرك الراعي أننا نجحنا في ملء 35 مركزا شاغرا في البلد ونحن هنا لنمنع الشغور ونأمل ألا نصل لبعد الفراغ لأنه لن يكون مريحاً للبنان. هناك مكوّنات أساسية في هذا الوطن ونحن نشأنا وتربينا عليها. لبنان واحد لا لبنانان، ولبنان لا يحلق إلا بجناحيه ولا نريد لبنان لوحده بدون كل مكوناته’. من جهته، أوضح الراعي أنه وضع الرئيس سلام في’ أجواء زيارته الى الاراضي المقدسة التي ستكون رعوية فقط وسنجعلها بعيدة عن محاولات الاستغلال’.

سعد الياس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية