الدوحة ـ “القدس العربي”: ناقش سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عدداً من القضايا والملفات الإقليمية وتطورات الأحداث في المنطقة وسبل تعزيز علاقات بلديهما.
وكشفت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن “أمير البلاد تلقى اتصالاً هاتفياً من سلطان عمان”، تبادل فيه الزعيمان “التهاني والتبريكات بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك”.
وكشف المصدر الرسمي القطري أنه “جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين، إضافة إلى مناقشة أبرز التطورات الإقليمية والدولية”.
وتسجل الدوحة في الفترة الأخيرة حراكاً دبلوماسياً مكثفاً، على ضوء اللقاءات التي أجراها أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع عدد من القادة والمسؤولين الدوليين، في زياراتهم للدوحة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبرز القادة الذين وصلوا الدوحة، وكانت أول زيارة خارجية له منذ انتشار جائحة كورونا.
كما استقبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بقصر البحر الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية. وقبلها قائد القيادة المركزية الأمريكية، الفريق أول كينيث ماكينزي، والمبعوث الأمريكي الخاص بإيران برايان هوك.
وتتميز العلاقات القطرية العمانية بالقوة والمتانة، يعكسها تطابق وجهات النظر حول عدد من الملفات المشتركة، والمساهمة في دعم جهود إحلال السلام في المنطقة.
وبذلت مسقط مساعي حثيثة في عهد السلطان الراحل قابوس بن سعيد آل سعيد، وخليفته هيثم بن طارق آل سعيد، لحلحلة الأزمة الخليجية، وسعت لتقريب وجهات النظر بين الطرفين. واصطدمت المحاولات العمانية والكويتية لحل أزمة دول مجلس التعاون الخليجي باعتراضات عدد من العواصم المحاصرة لقطر وعلى رأسها أبوظبي والرياض.
وساهمت مسقط في فك الحصار المفروض على الدوحة، بإتاحة موانئها أمام البواخر القطرية التي نقلت حاجات قطر التموينية، بعد غلق دولها المجاورة لحدودها البرية والبحرية والجوية.
ويسعى رجال الأعمال القطريون والعمانيون للاستفادة من المناخ الإيجابي الذي أفرزنه العلاقات الاقتصادية التي تربط البلدين.