تصدرت أخبار منع عدة مسلسلات رمضانية كراهية وطوعا، مواقع التواصل الاجتماعي، بدعوى احترام حرمة الشهر الفضيل أو حرمة العادات والتقاليد «الجزائرية» في ما يتعلق بالمسلسل التونسي الجزائري «حب الملوك». واتهام مسلسل «براءة» بانتهاك قوانين الجمهورية التونسية في ما يتعلق بقانون الأحوال الشخصية التي تمت المصادقة عليه عام 1956. فحسب المنددين والمطالبين بإيقاف المسلسل فإنه يسير في اتجاه مطالب الإسلاميين وتعدد الزوجات المحظور . وبأن ظاهرة الزواج العرفي تفاقمت في تونس مع اعتلاء حزب النهضة دواليب السلطة، وهذا ما جاء به قرار الإدانة من طرف الحزب الدستوري الحر الذي تتزعمه حياة موسى، ومما جاء في البيان الذي نشره الحزب مذكرا: «يذكر أن تعدد الزوجات والزواج العرفي في تونس تعتبر جرائم طبق مجلة (قانون)الأحوال الشخصية التونسية يعاقب مرتكبوها بالسجن وبطلان الزواج، ويؤكد أن هذه المواضيع تم حسمها منذ سنة 1956 ويدخل منع هذه الممارسات ضمن الحقوق المكتسبة للمرأة التونسية. يسجل أن المسلسل وضع إصبعه مجددا على ظواهر أصبح لها وجود داخل المجتمع منذ تولي الإخوان الحكم في تونس بعد 2011 ويحمل الدولة المسؤولية القانونية والسياسية عن السماح بتغلغل الاخطبوط الجمعيات، الذي يرتع في البلاد لدمغجة الشباب والنساء واقناعهم بالتراجع عن مجلة الأحوال الشخصية. ويستنكر تخاذل السلطة طوال العشرية السوداء الماضية في ردع التجاوزات التي استفحلت في هذا المجال وأصبحت تهدد التركيبة المجتمعية التونسية.
ويعتبر البيان «أن المشاهد المعروضة في المسلسل تمثل جرس إنذار للمرأة التونسية لتنتبه إلى ماينتظرها من إهانة في صورة استثمار قوى الظلام في مواقع القرار ويحذرها من الاستهزاء بما يقوم به الإخوان داخل المجتمع من تحريض قصد النيل من حقوقها بتزكية من السلطة التي ترفض غلق أوكار تفريخ هذه الأفكار الهدامة.كما يدعو البيان المرأة «إلى اليقظة والتجند لحماية مكاسبها وحفظ كرامتها.
ونظرا لما أثاره من جدل كبير وصل مسلسل براءة إلى قصر الرئاسة (حسب ديوان أف أم) بعدما التقت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية بالرئيس قيس سعيد ونشر «ديوان أف أم» مقابلة هاتفية مع رئيسة الاتحاد ومحاورتها عما حدث في لقائها بالرئيس سعيد فقالت راضية الجربي: «حقوقنا بالحق مهددة بعودة مثل هذه… بتمييع القضايا اللي ناضلوا عليها النسا والرجال لسنوات… هو نفسه يقولي معناها ماعادش المجتمع التونسي يرجع للزواج العرفي لأنو أصلا ماكانش موجود في تونس بالشكل اللي موجود، كما في الشرق. نادرا ما تلقى التونسي متزوج بأكثر من واحدة؟ تسألها الصحافية: «هل كان على علم بالجدل اللي صاير حول مسلسل» براءة»؟ كان على علم أو أنت وصلتلو المعلومة؟ أنا جبتتله المعلومة. وصار نقاش ما بيناتنا وقالي يعرف وقالي يستحيل تونس ترجع للورا. يستحيل نرجعوا الى مسايل كما هاذية. مجلة الأحوال الشخصية مستحيل نمسها أو نمس بمكتسبات المرأة التونسية بما في ذلك الزواج العرفي أو الزواج بثانية». وحسب موقع «تونس الرقمية» كانت وزارة المرأة قد دعت «الهايكا»(الهيئة العليا للإتصال السمعي والبصري) إلى التحرك …».
ونشرت وزارة المرأة والطفولة وكبار السن بيانا على «إثر الجدل الذي رافق انطلاق بث المسلسل التلفزيوني «براءة» على قناة» الحوار» التونسي منذ مطلع شهر رمضان الجاري وماتم طرحه من نقاش واسع حول التناول الدرامي لمسألة «الزواج العرفي» في تونس وتوقف البعض عند ما قد يمثله ذلك من تهديد لحقوق المرأة وانتهاك لمكاسبها ومس بكرامتها». ومما جاء في بيان وزارة المرأة «الزواج على خلاف الصيغ القانونية أو ما يعرف بالزواج العرفي يمثل جريمة يدينها القانون، وأحد أوجه الإساءة لمكاسب المرأة التونسية وشكلا من أشكال الانتهاك الصارخ لمدنيّة الدولة ووجها من وجوه الاتجار بالبشر وتهديدا لحقوق النساء. وإن من دور الدراما والفن عموما المساهمة في التعريف بأركان هذه الجريمة وفضح مايرافقها من تمثلات خاطئة». وأردف البيان بأن «البعد الوظيفي للفن يقتضي الانخراط في مسار المساواة بين الجنسين مع ما يستدعيه من تنشئة على قيم عدم التمايز على أساس الجنس، باعتبار أن الفن مؤسسة من مؤسسات التنشئة الاجتماعية». وبالرغم من كل دعوات ايقافه وتجريمه مازال مسلسل» براءة» يعرض على قناة «المحور التونسي» وعلى منصات التواصل الاجتماعي. وانتقل الجدل إلى الأسر التونسية، كما حدث للسيد حميدة الوالي، الذي انتشر فيديو له بمحاورة سيدة له تدعى مبروكة خدير (التي تقوم برصد أراء الناس في الشارع) والذي سرد قصة حدثت له مع مسلسل «براءة» الذي أحدث له مشكلة عائلية كبيرة جدا: «المرأة غضبت. وأوجه خطابا للنساء المتزوجات وأقول لهن إن ذلك مجرد مسلسل. صحيح يتناول مشكل العرفي، لكن نصف (يقصد نصف المجتمع) متزوجين عرفيا ولا يمكن التفطن لهم (ماتنجميش تفيقي بيه) . ماالذي حدث بينك وبين زوجتك بالضبط: «طردتني هي وأولادها. قلت لها «وناس» (بطل المسلسل الثري الذي تزوج الخادمة «بية» عرفيا) معه حق.
وابن الحرام عمل عملة (يقصد الشاب الذي رفض أهله تزويجه «بية» والذي قام بمحاولة قتل «وناس») «وناس» دخل من الباب الكبير» مما أثار حفيظة الزوجة. كنت أعتقد أنها تمزح من البداية، لكنها قالت: «والله ما راك قاعد فيها». يابنتي يهديك داري. أنظروا وقع مسلسل براءة إلى أين وصل؟ إلى هذا الحد. وأضاف: «عندي تبارك الله خمس أولاد»…(الآن طردتك فأين تقيم؟) أنا مقيم في فندق بنهج «زرقون». والناس هنا كلهم يعرضون علي أن أتعشى عندهم «. تقول السيدة مبروكة: «هذه دعوة لمرت سي حميدة راهو يامدام راهو مسلسل مايقصدش (يتدخل اسمها حميدة) مدام حميدة راهو مسلسل راهو مايقصدش…راهو هذاك نقاش عادي والاختلاف في وجهات النظر انجموا اناقشوه. يتدخل «السي حميدة»: «انفذلك. عندي 42 سنة ماشديت عليا حاجة. هكا اطرديني وتقولي برة هز حوايجك». أحيانا كما قالت «مبروكة خدير»، هناك أشياء مضحكات مبكيات».
حفلة صاخبة بين المسجد والمستشفى
على نطاق واسع تناول رواد منصات التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات للحفل الذي أقامته بلدية «مشدالة» في ولاية البويرة بعد صلاة التراويح مباشرة، أحيته المغنية القبائلية «طاوس أرحاب» لم يجد منظمو الحفل سوى «حرمة المسجد» وراحة المرضى ليزعجوهم.
وكما جاء في مواقع التواصل الاجتماعي فإن مديرية الثقافة لولاية البويرة لم ترخص للحفل أن يقام في مقرها. فنقلوه إلى ساحة المسجد والمستشفى. فانتفض الإمام وبدأ يخاطب المحتفلين. ونعتهم بالعديد من الأوصاف. فقاموا بتطويق المسجد، لولا تدخل عقلاء وشيوخ البلدية. والتعامل مع الخبر كل حسب مايراه مناسبا له فعلى صفحة «راديو أم» نقرأ: «البويرة إمام يطلق وابلا من الشتائم على مواطنين حضروا حفلا فنيا يصنع الجدل على فيسبوك، وهذا نقلا عن أحد الاساتذة الذي علق على الخبر : «التيار التغريبي المنفصل عن هوية الأمة ومشاعرها يقرأ الخبر من وجهة نظر «ويل للمصلين». وكتب آخر على صفحته التي تحمل اسم «وطني الجزائر قبل كل شي»: «على وزن الراقصة والبال. ولاية البيرة. فضيحة من العيار الثقيل في عز شهر رمضان. حفل غنائي ساهر في ساحة عمومية بمحاذاة مسجد ومستشفى بدائرة «مشدالة» في ولاية البويرة يتحول إلى مشادات بعد تدخل الإمام عبر مكبرات الصوت للنصح والحث على احترام المسجد والمستشفى ووصفه للحضور بالحالة، الأمر الذي جعل البعض يغضب ويحاصر الإمام في المسجد.كما استنكر البعض ذلك واعتبر نصائح الإمام تدخل في الحياة الثقافية. والأكثر غرابة، خروج رئيس البلدية محمد علواش ليؤكد إقالة الإمام؟ ملاحظة دار الثقافة رفضت تقديم الترخيص لإقامه الحفل في مقرها». ودون آخر على صفحته محمد الفاتح خوخي «عمل فني أمام المسجد والمستشفى في عز رمضان ومباشرة بعد صلاة التراويح. الإمام استنكر الأمر، وقال كلمة حق أغضبت الحاضرين، رئيس البلدية محند علوش يقول إن الإمام تمت إقالته من منصبه. السؤال المطروح من أعطى الترخيص وسمح بإقامة حفل الطاوس أرحاب على عتبة المسجد؟
بل هل يمكن لرئيس بلدية تابع لوزارة الداخلية إقالة إمام تابع لوزارة الشؤون الدينية، أم اختلاط المهام والتخصصات والتعدي على الصلاحيات أصبح ميزة.ويحتاج الأمر لتدخل عاجل. الشعب يريد أن يفهم.
فإذا كان في الإمكان مراقبة الدراما التلفزيونية وإيقافها بحجة «مشهد خادش للحياء»، كما في «حب الملوك» أو التنديد بالزواج العرفي الذي سيزرع الشك تجاه مجلة الأحوال الشخصية التونسية. وقد يكرس ممارسات الإخوان بمسلسل «براءة» وأيضا «بابور اللوح»، الذي قد يهدد القيم. مع أنه بإمكان المشاهد أن يغير القناة أو يركز على العبادات في الشهر الفضيل. فما الذي يوقف رعونة ما يحدث في المجتمع. هل سيعاقب منظمو الحفل الذي لم يجدوا فضاء «للزهو» وهو مشروع لهم، غير المسجد؟ هل يمكن ايقاف العنف اليومي المستشري في المجتمع في رمضان. هل نحتاج في كل منعطف إلى «سلطة قمع» أو سلطة تضبط الظواهر غير السوية المنتشرة في كل الأرجاء؟
كاتبة من الجزائر
لماذا الرعب من تعدد الزوجات, إذا كان هؤلاء الأزواج لن يتزوجوها لماذا تحرم غيرها ما دمن موافقات!
هل توافق على تعدد الرجال للنساء؟
للأسف والمحزن ان تعيش الزوجة في خوف ان يتزوج زوجها عليها
” وبأن ظاهرة الزواج العرفي تفاقمت في تونس مع اعتلاء حزب النهضة دواليب السلطة، ” إهـ
الزواج العرفي حلال 100 %
وأما الزنا فحرام 100 % !
ولا حول ولا قوة الا بالله
الله خلق آدم وحوا وليس آدم وقطيع نساء
لم يفهم البعض شيئًا عن الثقافة الأمازيغية.
المسجد هو آخر عنصر يضاف إلى المكان العام للقرية. نستخدم الساحة للاجتماعات والاحتفالات بالإضافة إلى الصلاة في المسجد المبني بجوار هذه الساحة. هذا الجهل ليس له ما يبرره ، وقبل كل شيء أشكركم على حفظ الإسلام من أحكام معينة. في السنوات الأخيرة عقد السلافيون الوضع في هذه المنطقة وهذا النوع من المشاكل متكرر ويضر بفهمنا البسيط ولكن الصادق للإسلام.
تعدد الزوجات هو حل لمشكل العنوسة, ومسموح به في القران والشريعة الاسلامية ولا ينكره الا من ينكر الاسلام , ويتم بالتراضي كاحد شروطه وتقبله المراة كضرورة لانجاب بعض الاولاد ,اما الذين يسونه مع تعدد الازواج ( الذكور ) فهم في منتهى الجهل لان تعدد الازواج يفسد النسل فلا يعرف احد من ابوه
معرفة الأب ليست مشكلة كما أن الموانع تحد من الحمل, ولكن هناك أمر يجهله الكثيرون أن النساء يختلفن فيزيولوجيا وعلى عكس الرجال تماما فالرجل يحتاج لذلك حاجة ماسة ومستعد لأن ينفق المال للتعددية لأن جيناته تختلف أما المرأة فلا تميل للتعدية والزواج حتى من رجل واحد وهذه الأيام البعض يتساءلن لم يتزوجن ما دمن يعملن ويكسبن المال وعندهن الآلات للغسيل والجلي والطبخ والتلفاز للترفيه؟؟!!!زوج واحد قد يكون كثير بالنسبة للبعض منهن هذه الأيام بسبب العمل والاستقلالية ولكن الثروة والوجبات السريعة والمطاعم الفاخرة والرحلات والعقار والياختات أمور أهم. ولم نشهد في التاريخ أمرأة تزوجت أكثر من واحد في نفس الوقت حتى الأمبراطورات القويات!
حق يُراد به باطل.. يهاجمون تعدد الزوجات و الذي بات حالياً حلاً لمشاكل العنوسة حيث عدد النساء فاق عدد الرجال كما أن الكثير من النسوة يقبلن الزواج العرفي على الأقل ليجدن معيل لهن بعد أن باتت الحياة صعبة جداً و تكاليفها يفوق الاحتمال. ولم أسمع من يهاجم الزنا أو الحرية الجنسية خارج إطار الزواج و كأن كل شيء يتعلق بالدين و الشرف و الفضيلة هو مرفوض سلفاً كونه لايتماشى مع “القيم” المستوردة من الغرب و التي يتغنون بها ليلاً و نهاراً !!!