سموتريتش: الجيش الإسرائيلي لا يريد خوض حرب ضد “حزب الله”

حجم الخط
0

القدس: قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي لا يريد خوض حرب ضد “حزب الله” في لبنان.
جاء ذلك في حديث أدلى به سموتريتش، وهو زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
ولدى سؤاله عمّا إذا كان الجيش هو الذي يمنع الحرب في لبنان، أجاب: “يجب أن نطرح أسئلة صعبة على الجيش ونتحداه، ليس علينا أن نمنح شيكًا على بياض للقادة الذين يقولون لنا إنهم مستعدون لمواجهة متعدد الجبهات، وفي لحظة الحقيقة ينطوون”.
وأضاف سموتريتش: “الحقيقة هي أن الجيش الإسرائيلي لا يريد الشروع في حملة (حرب واسعة) في الشمال”، أي ضد حزب الله.
وبالنسبة لهجوم 7 أكتوبر، قال سموتريتش إنه لا علاقة له شخصيا بالهجوم الذي اعتبر أنه “فشل استخباري جنوني، ومن كان مسؤولاً عنه كان يجب أن يترك منصبه منذ وقت طويل”.
وأضاف موجها الاتهام للجيش بالمسؤولية عن الفشل: “هذا هو مفهوم الجيش الإسرائيلي، من يخرج ضدّي في الصحف؟ قادة الجيش الإسرائيلي الذين فشلوا في 7 أكتوبر، لا يخجلون من توجيه الانتقادات لي اليوم”.
أما عن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة المتبلورة والتي أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة، وفق “مقترح إسرائيلي”، فوصفها سموتريتش بأنها “صفقة استسلام”.
وذكر أنه سبق ووافق “على مضض” على اتفاق لإطلاق 3 أسرى فلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي في غزة في إطار هدنة استمرت أسبوعا نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وقال إنه “آنذاك والآن، ليس هناك صفقة جيدة مع الشيطان” وفق تعبيره.
وأضاف: “كان الاتفاق السابق عبارة عن يوم هدنة مقابل 10 رهائن ومقابل كل واحد منهم 3 (فلسطينيين) من ذوي الأحكام الخفيفة” وفق قوله.
وتابع: “نحن نبتعد عن الصفقة، إنها صفقة غير شرعية، كان هناك تصريح لا لبس فيه بأنني عارضت الصفقة السابقة التي تمّت مناقشتها في مجلس الوزراء قبل أسبوعين، واتضح الخميس أنه تم التوصل الى صفقة أخرى دون تفويض”، وفق ادعائه.
وادعى أن “هذه الصفقة لن تؤدي إلا إلى إبعاد فرص إطلاق سراح المختطفين (الأسرى الإسرائيليين)، لأن (زعيم حماس في غزة يحيى) السنوار سيتعنّت في موقفه”.
وأكمل زاعما: “لقد حررنا عددا كبيرا من المختطفين حين مارسنا ضغوطا عسكرية شديدة”.
وانتقد سموتريتش حكومة الحرب التي هو ليس عضوا فيها، وقال: “اتخذ الكابينت الكثير من القرارات الخاطئة، لقد دعمتُ القرارات التي لم أكن متصالحا معها، لكنني فعلت ذلك باسم الوحدة.. هناك مرحلة أجد فيها من الصعب الاصطفاف خلف قرارات يتم اتخاذها”.
والجمعة، تحدث بايدن، الذي تقدم إدارته دعما مطلقا لتل أبيب في حربها على غزة، عن تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية