واشنطن- “القدس العربي”- من رائد صالحة:
قال السيناتور تود يونغ، إن السعوديين يحاولون التغطية على دورهم في اختفاء الصحافي، جمال خاشقجي، بدلاً من “توضيح هذا الوضع”.
وأوضح يونغ (جمهوري عن ولاية إنديانا) إنه راجع المعلومات الاستخبارية عن القضية، مشيرا إلى أنه لا يستطيع التحدث عن تفاصيل محددة، وقال: “من الواضح أن السعوديين لا يوضحون هذا الموقف، وبدلاً من ذلك، إذا كان هناك أي شئ، فإنهم يحجبونه“.
وكان يونغ واحدا من 22 عضواً في مجلس الشيوخ وقعوا على رسالة، الأربعاء، صاغها رئيس لجنة العلاقات الخارجية، بوب كوركر، والسيناتور بوب مينينديز، لإطلاق تحقيق في اختفاء خاشقجي ، بموجب قانون “غلوبال ماجنتسكي” الذي سيسمح بالضغط على البيت الأبيض بهدف إجراء عقوبات ضد زعماء السعودية.
وقال المُشّرع الجمهوري إن تحقيق الإدارة سيتبعه “احتمال تنفيذ عقوبات” على مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى أو مسؤولين آخرين شاركوا في “هذا الوضع”.
وأضاف: “نحن بحاجة للتحرك، وعلى السعوديين أن يعرفوا أننا مستعدون للتحرك بموضوع اليمن على وجه الخصوص إذا لم تقدم السعودية إجابات مرتقبة عن اختفاء الصحافي”.
ووقع اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الرئيسيين، أيضا، على الرسالة، وهما ليندسي غراهام، وبات ليهي، اللذان يترأسان اللجنة الفرعية لمخصصات مجلس الشيوخ في الولايات والعمليات الخارجية.
وقال ليهي للصحافيين، الخميس، ” أتمنى أن تنظر الإدارة إلى الأشخاص الذين وقّعوا على الرسالة من الحزبين، لدينا مخاوف حقيقية، وفي بعض الأحاديث الخاصة التي أجريتها مع أعضاء جمهوريين أو ديمقراطيين، هناك مخاوف كبيرة بشأن السعودية”.
ورفض ليهي المخاوف من أن الولايات المتحدة قد تخاطر بتأجيج الجماعات الدينية المتطرفة، إذا ردت واشنطن بقسوة شديدة على اختفاء خاشقجي، وقال: “لا يهمني من قد ينزعج، القتل جريمة”.
وبالإضافة الى العقوبات المحتملة ضد المسؤولين السعوديين، يشير أعضاء مجلس الشيوخ من الديمقراطيين والجمهوريين إلى وقف مبيعات الأسلحة إلى السعودية لدورها في الحرب في اليمن.