واشنطن: استهدف الهجوم الالكتروني الواسع المنسوب إلى روسيا في الولايات المتحدة، أنظمةً معلوماتية يستخدمها كبار المسؤولين في وزارة الخزانة الأمريكية، ويرجح أن يكون المقرصنون قد تمكنوا من وضع اليد على مفاتيح تشفير أساسية، على ما أعلن سناتور أمريكي الاثنين.
وقال السناتور رون وايدن، الذي سبق أن شغل مقعداً في لجنة الاستخبارات ومقعداً في لجنة المالية في مجلس الشيوخ، في ختام اجتماع مغلق، إن حجم الهجوم الذي استهدف الوزارة “يبدو كبيراً”.
وتعرضت عشرات حسابات البريد للخرق، وفق ما أكد السناتور في بيان.
وأضاف أنه “فضلاً عن ذلك، دخل المقرصنون إلى أنظمة قسم المكاتب الإدارية للوزارة، التي تضم أعلى مسؤولين فيها”.
وأشار إلى أن “الوزارة لا تزال تجهل ماهية كافة الخطوات التي ارتكبها المقرصنون، أو طبيعة المعلومات التي تمكنوا من سرقتها”.
وأقرت الحكومة الأمريكية الأسبوع الماضي بالتعرض لهجوم إلكتروني ضخم، استهدف وكالات حكومية أمريكية، ونسبه عدد من كبار المسؤولين، من بينهم وزير العدل بيل بار ووزير الخارجية مايك بومبيو إلى روسيا، لكن موسكو نفت نفياً قاطعاً.
وبدأ هذا الهجوم في آذار/ مارس، حيث استغلّ المقرصنون عملية تحديث لنظام “سولار ويندز” للمراقبة الذي طورته شركة في تكساس، وتستخدمه عشرات آلاف الشركات والإدارات حول العالم.
ومن بين الوزارات المستهدفة، الخارجية والتجارة والخزانة والأمن الداخلي، فضلاً عن المراكز الوطنية للصحة، على ما قال مسؤولون، مشيرين إلى خشيتهم من أن الهجوم طال وزارات أخرى أيضاً.
وذكر وايدن أن الوكالة الداخلية للضرائب لم تلحظ وجود علامات على استهدافها ولا على سرقة بيانات دافعي الضرائب.
وانتقد السناتور بشدّة الحكومة لنقص استعدادها لمواجهة مثل هذه الهجمات.
وقال إن الحكومة “تعرضت لهجوم يبدو أنه تم بمشاركة مقرصنين مهرة، سرقوا شيفرات رئيسية من خوادم” تابعة للحكومة. وندد بأن ذلك حصل على الرغم من تحذيرات خبراء في الأمن الالكتروني، يؤكدون أن الشيفرات تلك تشكّل “بالنسبة للمقرصنين هدفاً لا يمكن مقاومته”.
(أ ف ب)
نظام التجسس الحديث بدون عملاء بدون خطورة وبطريقة مستريحة. بحسب الخبراء في الأمن الالكتروني تحصل النسبة العليا من الاختراقات بسبب عدم انتباه الموظفين في المؤسسات التي يراد اختراقها, يفتحون روابط ” ملغومة ” تصلهم مع بريدهم الالكتروني, تكون تحت عناوين بريئة . يجب الحذر من فتح الروابط كيفما كان نوعها. السبق دائما للتخترقين.