واشنطن : استنكر سناتور جمهوري بارز، الثلاثاء، محاولة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تحييد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عن جريمة قتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، معتبراً أنّ الرئيس يؤدّي دور “شركة علاقات عامّة” تعمل لحساب ولي العهد.
وكان ترامب قال للصحافيين في وقت سابق، الثلاثاء، إنّ وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه” لم تتوصّل إلى أيّ شيء قاطع” يدلّ على أنّ ولي العهد السعودي أمر بقتل خاشقجي، مناقضاً بذلك ما أوردته تقارير إعلامية من أن الوكالة استنتجت أنّ الأمير محمد بن سلمان هو الذي أمر بقتل الصحافي السعودي.
كما أكّد ترامب في بيان الثلاثاء أنّ الولايات المتحدة تعتزم “البقاء شريكاً راسخاً للسعودية”.
وتعليقاً على تصريحات ترامب هذه، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور بوب كوركر في تغريدة على تويتر: “ما كنت أظنني سأحيا إلى يوم أرى فيه البيت الأبيض يعمل كشركة علاقات عامة لولي عهد المملكة العربية السعودية”.
وانتقد سناتورات جمهوريون آخرون خيار ترامب الدفاع عن ولي العهد السعودي.
وقال السناتور راند بول إنّ “هذا البيان يضع السعودية أولاً وليس أمريكا أولاً”، في إشارة إلى الشعار الذي لا يكفّ ترامب عن ترداده وهو “أمريكا أولاً”.
بدوره قال السناتور جيف فليك، الشديد الانتقاد لترامب، في تغريدة على تويتر إنّ “الحلفاء الوثيقين لا يخطّطون لقتل صحافي، الحلفاء الوثيقون، لا يوقعون بأحد مواطنيهم في فخّ لقتله”
وكان السناتور الجمهوري، ليندسي غراهام المقرب من ترامب قال، الأحد إنّه “يستحيل تصديق” أنّ الأمير محمد بن سلمان لم يكن يعلم بما فعله الفريق السعودي الذي أرسل إلى تركيا لقتل جمال خاشقجي.
(أ ف ب)