عاموس هرئيل
السناتور الجمهوري ليندزي غراهام، المقرب من ترامب، قال أول أمس للمراسل براك ربيد، إن الرئيس المنتخب معني باستكمال صفقة تبادل المخطوفين الإسرائيليين ووقف إطلاق النار في القطاع قبل تسلمه المنصب في 20 كانون الثاني. هذه بشرى مهمة من ناحيتين: الأولى، يتبين أن هدف ترامب هو إنهاء الحرب وليس استمرارها، خلافاً لما قاله بعض رجال اليمين المتطرف في إسرائيل. الثانية، ترامب غير معني بتأجيل آخر للمفاوضات، الذي قد يكلف حياة عدد آخر من المخطوفين.
في الخلفية يقظة معينة في نشاطات المخابرات المصرية في محاولة للتوسط في عقد الصفقة. وللمرة الأولى، تهتم تركيا بالوساطة. لدى جهاز الأمن في إسرائيل تأييد ساحق لتسريع المفاوضات لإطلاق سراح المخطوفين.
رؤساء جهاز الأمن لا يصدقون وعد نتنياهو بالنصر المطلق، ولا يحصلون من المستوى السياسي على أي خريطة طريق للوصول إلى هناك، ويرفضون محاولة بيع أوهام للجمهور الإسرائيلي.
إضافة إلى أقوال غراهام، فإن الأمل – المحدود في هذه الأثناء – بالتقدم بعد بضعة أشهر من الجمود، يستند أيضاً إلى إنهاء الحرب في لبنان وإدراك حماس أنها بقيت وحدها في المعركة. الذراع العسكري لحماس هزمت كإطار عسكري، ونشاطاته في أرجاء القطاع تستند إلى قوات صغيرة تعمل بأسلوب الإرهاب وحرب العصابات. الجيش الإسرائيلي يمكنه العمل في القطاع في أي مكان، ويمكنه حسب قادته الكبار سحب القوات عند الحاجة، رغم الأعمال الهندسية الكثيفة التي تجري في ممر نتساريم ومحور فيلادلفيا ومناطق أخرى.
نشرت حماس أمس فيلماً للجندي عيدان ألكسندر، أحد المخطوفين الذي يحمل الجنسية الأمريكية. ودعا ترامب لعقد الصفقة. وردت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالطريقة المعتادة: تم الادعاء بأن الأمر يتعلق بحرب نفسية، وأن المخطوف يقرأ ما يملى عليه. هذه الحقائق واضحة من تلقاء نفسها، لكن ليس هذا هو المهم هنا. المهم أنه تم الحصول على إشارة على حياة المخطوف، وأنه لا تأكيد على بقاء ألكسندر وأصدقائه في الأسر على قيد الحياة بعد شهر أو شهرين إذا لم تعمل الحكومة بسرعة.
هآرتس 1/12/2024