سأقص شعري
و أمحو معالم وجهي
سأبلل صوتي
وأعصره أغاني وتراتيل
***
سأقطف كل الأزهار الحمقاء على شرفتي
أحطّم أصصهم الجميلة
و أنعيهم بقصيدة
***
سأنادي القراصنة
ليبحروا داخلي’
بسفنهم الضخمة
وأطرافهم الحديدية
لينهبوا ما يُصلح ندوبهم
***
سأصطاد الشمس
وأركلها بعيداً
ليتناولها الفقراء هناك
كعكةً من نور
***
أرمي حذائي’
لأكسر القمر’
أحطّم أسطورته’
وأجعله أقماراً كثيرة
***
سأخون كل المدن’
وأسكن البحر
***
سأترك كل القطارات تنتظرني
و لن آتي
***
سأجمع الخطوات العالقة
في الأحذية القديمة
وأحبسها داخل سورٍ صغير
***
بممحاةٍ صغيرة
سأمحو كل الطرق’
و أترك الأبنية وحيدة
***
أصنع سلماً من جماجم صدئة
وأرتفع به فوق أرضٍ من موتٍ و دمار
عالياً هناك
أتكوّر كجنين
أهمس لنفسي
سيتغير العالم قريباً’
سنكون بخير
شاعرة سورية
بسمة شيخو
ستنهض سوريا كالعنقاء أقوى ألف مرة و سيذهب الحاقدون الطائفيون هم و خرافاتهم و أسيادهم الجبناءإلى مزابل التاريخ.
نص جميل أستعملت فيه كلمات بسيطة ولكنها حبلى بالمعاني الكبيرة …يبين تمرد الكاتبة على الواقع والثقة في القدرة على كسر الطوق ( سأصطاد..سأنادي ..سـ..) نص يدعوا للتمرد على الموجود ورسم خطوط المنشود هذا على مستوى المعنى
على مستوى المغنى ..إستعملت الكاتبة بصورة متكررة الحروف الحلقية التي كما سنبينه تدل أساسا على نفسية المتكلم فقد تواترت في النص حروف (ق.ح.خ.) (القاف) فيه صلابة.(الحاء) فيه رقة، وفي (الخاء) غلظة..وكما قال إبن جني ( (لا ينكر تصاقب الألفاظ، لتصاقب المعاني) والتصاقب هو التقارب
لذلك نقول أن المعنى توحد مع المغنى في مواجهة الموجود وبناء طريق الخلاص نحو المنشود ( الحرية….الإستقرار…السعادة في معناها المطلق .أخيرا شكرا سيدتي الكريمة ..أنا حاولت الإختصار ولكن أعلم أني لم أوفي لنصك الثري حقه .
نص رائع معنى ومغنى
very nice
كفاني انك ستبللين صوتك وتعصرينه تراتيل واغاني كفاني ان اسمك بسمة على وجه القهر تبشر بزمان المظلومين الاتي يا ابنة سورية الذبيحة كعكة النور ستشرق من رماد جثث الاطفال المحروقة ستنبت جثثهم رغم انف الطاغية وردابريئا احمر يذكر بوجوههم والعابهم المكسورة وجها وجها ولكن هذه المرة بلا حصاد ثمة من سوريا من سكن المجد ومن سكن الارض ومن سكن القبر ومن سكن السماء
انت رااائعة يا اختاه
وزارة المستضعفين : عاصفة الثار ام ذر الغفارية