دمشق ـ «القدس العربي»: تتواصل الحملة الشرسة التي تقودها موسكو بشراكة مع النظام السوري على منطقة إدلب ومحيطها، التي باتت ساحة تبادل للرسائل الدموية بين الأطراف المتصارعة، ويبدو تسارع الأحداث في المنطقة الشمالية كإشعار روسي جديد يريد تأكيد قدرة موسكو على فرض حل على أرض الواقع بالقوة العسكرية الغاشمة.
وقتل أمس 8 مدنيين، بينهم 3 أطفال، وأصيب العشرات بجروح حسب وكالة الأناضول، في الهجمات الجوية والبرية، التي ينفذها النظام السوري وداعموه على «منطقة خفض التصعيد» في إدلب شمال غربي البلاد. وأفادت مصادر محلية لـ«القدس العربي»، بأن قصفاً جوياً عنيفاً يستهدف الريف الجنوبي والجنوب الشرقي لمحافظة إدلب، وطال بلدة محمبل. كما استهدف القصف قرى الريف الشمالي والشمال الغربي لمحافظة حماة.
مدير «المدني» لـ«القدس العربي»: تصعيد خطير مع دخول الطيران الحربي وارتكاب مجازر
مدير الخوذ البيضاء في إدلب مصطفى الحاج يوسف قال في تصريحات خاصة لـ«القدس العربي» إن أوضاع إدلب ومحيطها ازدادت سوءاً وسط تصعيد خطير، بسبب تعاظم قصف الطيران الروسي والسوري، ودخول الطيران الحربي «ميغ» و«سوخوي 22» الى أجواء المنطقة، مؤكداً لـ«القدس العربي» قصف أكثر من 15 قرية وبلدة مع عجز فريق الدفاع المدني عن إحصاء عدد الغارات والقذائف، والصواريخ التي نزلت على المناطق المحررة وخصوصا في ريف ادلب الجنوبي.
واوضح الحاج مصطفى أمس «هناك مجزرة وأكثر من 10 شهداء، والكثير من الإصابات وآلاف النازحين نحو الشمال»، حيث وثقت «القدس العربي» استهداف بلدات إدلب وحماة بأكثر من 120 ضربة تنوعت ما بين صواريخ شديدة الانفجار وبراميل وأسطوانات متفجرة وألغام بحرية. وقالت مصادر محلية إن القصف الروسي على بلدة حاس في ريف إدلب الجنوبي، أسفر عن خروج النقطة الطبية فيها عن الخدمة، حيث قصفت البلدة بغارة جوية استهدفت مشفى «نبض الحياة» ما أسفر عن تدميرها.
واستهدف الطيران الحربي أطراف بلدة حزارين وكرسعة، كما استهدف الطيران المروحي قرية الشيخ مصطفى ببرميلين و15 أسطوانة متفجرة، إضافة إلى قصف مماثل على جبل شحشبو وبلدات ترملا، والفقيع، الفطيرة، وكفرنبل، فيما ألقى الطيران الحربي كامل حمولته التي تبلغ 4 صواريخ دفعة واحدة على أطراف قريتي البريج والجدار قرب مدينة كفرنبل.
وشنت المقاتلات الحربية غارات حملت 40 صاروخاً، على أطراف مدينة كفرنبل، إضافة الى أربع غارات جوية استهدفت الأطراف الشمالية لمدينة سراقب، فيما استهدفت بلدة احسم بأربعة ألغام بحرية، تزامنا مع شنها غارات جوية على الأراضي الزراعية في قرية كنصفرة، وبلدة كفرسجنة، إضافة الى 15 قذيفة استهدفها الطيران المروحي بالبراميل والألغام البحرية على قرية مغر الحمام، وأطرافها الشرقية، حيث أسعفت فرق الدفاع المدني المصابين، وانتشلت جثامين الضحايا وتفقدت أماكن القصف والغارات.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد ارتفاع عدد غارات «السوخوي 24 و22» التي أقلعت من مطار التيفور شرقي حمص، إلى 39 غارة، على الهبيط، ومعرتحرمة وترملا وغيرها.
وفي هذا الإطار قال المتحدث باسم الجيش الوطني – أحد أكبر تشكيلات المعارضة المسلحة – الرائد يوسف حمود، لـ«القدس العربي»: «يبدو أن التصعيد الروسي على منطقة إدلب لن يتوقف حتى تحقيق هدف موسكو في قضم مساحة محددة من ريف حماة». وأضاف أن ما يقوم به النظام السوري وروسيا، هو من أجل الضغط وتحقيق مكاسب لم يستطع الروس تحقيقها عبر طاولة المفاوضات سواء بالاجتماعات المباشرة او خلال مؤتمر «سوتشي».
وكانت قوات النظام السوري قد قصفت السبت نقطة مراقبة تركية لأول مرة بشكل مباشر في قرية شيرمغار شمال غرب مدينة حماة وسط سوريا، وقال ناشطون محليون إن قوات النظام المتمركزة في حاجز قرية الكريم استهدفت النقطة بثلاث قذائف مدفعية ثقيلة، اثنتان منها سقطتا داخل النقطة، حيث هبطت طائرات مروحية تركية داخل نقطة المراقبة وأسعفت المصابين. (تفاصيل ص 4)
اللهم يا عزيز يا جبار يا منتقم انتقم لعبادك المستضعفين في سوريا و فلسطين
اللهم عليك ببوتين و بشار ونتن ياهو و كل من حالفهم و ايدهم و مد لهم يد العون فإنهم لايعجزونك اللهم احصم عددا و اقتلهم بددا و لا تغادر منهم احدا