سوريا.. اشتباكات متقطعة بين قوات موالية لإيران وأخرى لروسيا

حجم الخط
0

إدلب: تتواصل الاشتباكات بين قوات النظام السوري الموالية لإيران، وأخرى مدعومة من روسيا، وسط سوريا، جراء الصراع على مكاسب مادية وسيطرة على طرق ومنازل.
وأفادت مصادر مطلعة لمراسل الأناضول أن لاشتباكات، التي اندلعت الأسبوع الماضي بين ما يسمى “قوات النمر” المدعومة روسيا، والفرقة الرابعة التي تدعمها إيران، تتواصل في ريف حماه الغربي وسط سوريا، الخاضع لسيطرة النظام.
وأوضحت المصادر أن الفرقة الرابعة سيطرت على قرية “رصيف” في اشتباكات أمس مع “قوات النمر”. مشيرة إلى أن الفرقة تستعد لاقتحام قرى “رملة” و” قبر فضة” و”كريم” في ذات المنطقة.
ولم يتضح على الفور حجم الخسائر في صفوف الجانبين جراء تجدد الاشتباكات.
وشهد الأسبوع الماضي اشتباكات بين الجانبين في قرى “شطحة” و”بريديج” و”الحيديرية” و”انب”، ما أسفر عن وقوع 70 قتيلا على الأقل من الجانبين، وعدد كبير من الجرحى.
واندلعت الاشتباكات جراء خلاف بين المجموعتين على التحكم بطرق مرور البضائع والسيطرة على المنازل التي هجرها سكانها جراء الحرب.
ورغم التفاهم على وقف إطلاق النار بين المجموعتين، إلا أن الاشتباكات عادت لتستعر منذ أمس الثلاثاء.
وأفاد محمد رشيد، المتحدث باسم ” جيش النصر”، أحد فصائل الجيش الحر، للأناضول، أن ما يجري هو صراع روسي إيراني للهيمنة على النظام. موضحاً أن روسيا لا ترغب بوجود قوات عسكرية موالية لإيران على خطوط الجبهة مع المعارضة السورية.
وأشار رشيد إلى أن السبب وراء الاشتباكات قد يكمن في رغبة روسيا الحيلولة دون هيمنة إيران على جيش النظام، وخاصة أنها تمتلك آلاف المقاتلين الأجانب على الأرض. مشيرة إلى أن الاشتباكات ما تزال محدودة ومحصورة في أماكن بعينها، ويحركها بشكل أساسي رغبة كل جانب بتحقيق مكاسب مادية.
وتشهد العلاقة الإيرانية الروسية في سوريا منذ فترة حالة من التوتر، وتجلت في استهداف إسرائيل لمواقع المجموعات الإرهابية التابعة لإيران في سوريا بعلم وتسهيل من روسيا.
يشار إلى أن النظام السوري لم يعتمد منذ وقت طويل على جيشه في قتال المعارضة، بسبب الانشقاقات والخسائر الكبيرة التي تعرض لها في معاركه مع المعارضة، ما دفعه للاستعانة بالمجموعات الإرهابية التابعة لإيران للقتال بدلا عنها، فيما تقدم روسيا دعما جويا لها. (الأناضول)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية