سوريا: انقلاب على مسلسل «دقيقة صمت» المثير للجدل بعد تصريحات سياسية عنيفة للمؤلف ضد النظام

كامل صقر
حجم الخط
3

دمشق ـ «القدس العربي» : أثارت تصريحات مؤلف المسلسل «دقيقة صمت» ردود فعل واسعة لدى متابعي العمل داخل سوريا، ظهرت تلك الردود في مئات التعليقات على فيسبوك وتويتر.
سامر رضوان كاتب قصة «دقيقة صمت» تعرض لموجة كبيرة من الهجوم السياسي بعد تصريحات سياسية أطلقها لقناة «الجديد» اللبنانية عُرضت مساء الخميس. وقال فيها إن دقيقة صمت هو ملك لكل السوريين للشارع الموالي والشارع المعارض، وهو صرخة احتجاج في وجه السلطة، التي لا تستحق هذا الشارع، حسب قوله، وأن معركته لم تكن مع السوريين، بل مع السلطات السورية.
وقال أيضاً إن سامر رضوان هو خصم للسلطة السياسية الموجودة في سوريا، وإن السلطة هي خصم له وإن مسلسل «دقيقة صمت» هو طبق رمضان في سوريا.
تصريحات سامر رضوان هذه ربما تكون قد أحرجت أبطال العمل، لكونهم مؤيدين من الدرجة الأولى للنظام السياسي، الذي يتهجم عليه، فالنجم عابد فهد أهدى قبل عدة أسابيع جائزة «الموريكس دور «، التي نالها، للجيش السوري، وكذلك فإن فادي صبيح (أبو العزم) وخالد القيش (العميد عصام) وأندريه سكاف (عطوف) هم من أبرز الفنانين المؤيدين للرئيس بشار الأسد. وربما لم يكن لهؤلاء أن يشاركوا في بطولة هذا العمل لو أنهم عرفوا أن كاتبه يحارب عبره السلطة السياسية.
أما موقع الفيسبوك فاشتعل بسجال حاد قوامه الهجوم على سامر رضوان، الذي اعتبر النشطاء أنه مارس الخديعة والمراوغة عندما لم يتحدث بكلمة واحدة ضد «النظام» طيلة فترة تصوير العمل داخل سوريا وأن السلطات السورية سمحت بتصوير العمل وقدمت كل التسهيلات لإنجازه، فيما ذهب سامر رضوان لمهاجمة تلك السلطات الآن.
وكيلة كلية الإعلام في جامعة دمشق د. نهلة عيسى كتبت أن« دقيقة صمت» هو جزء من خراب فكري وبصري عام يسود الشاشات العربية برمتها. والنفس الطائفي كان واضحاً في الحلقات الأخيرة منه، حيث سفه وشيطن طائفة بأكملها، وتابعت: سامر رضوان صور مسلسله في قرى هذه الطائفة، وأظهرها بمظهر الجاهلة والمغيبة والملعوب في عقلها ومعتقداتها، وذلك في إطار سعيه لربط النظام بالطائفة، واظهارهما باعتبارهما نسيجا واحداً.
في مقابل ذلك كتب الصحافي سومر حاتم: سامر رضوان يعبّر بطريقة حادة ومبالغ فيها ولا يراعي مشاعر أي أحد، لكنني شخصياً أتابع المسلسل وأصدق وأتقبل كل ما يمر فيه من فساد ومن جهل في الموروثات الاجتماعية، خاصة أن الحبكة منطقية على طول.
الكثير من متابعي العمل داخل سوريا ممن كانوا يتجاهلون مواقفه السياسية المناقضة لمواقفهم وينظرون لأعمال سامر رضوان من البوابة الدرامية فقط، أعادوا النظر وهاجموا سامر رضوان بعد تصريحه الأخير ضد السلطات السورية، واعتبروا أنه يُقحم الفن بالسياسة وبطريقة شخصانية، وعبّروا عن مقاطعتهم للعمل.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول د. اثير الشيخلي - العراق:

    على الرغم من أنني غير متابع لهذا المسلسل و لا لغيره، الا أنني احيي بشدة ذكاء هذا المؤلف، الذي جند فريق بأكمله تقريباً مؤيد للنظام ليهاجم من خلاله هذا النظام الدموي و يستخدم ادواته نفسها لتقريعه.
    .

  2. يقول رائد صادق:

    سلطة فاسدة ولاستاذ سامر كتب ربع ربع شناعت هذا النظام الدموي المبتز بعادات وتقليد السورين جميعن ومتلاعب بكل امرهم وانا أكد ان هذا العمل يحاكي الواقع بنسبة ١٠٠٪ بس لاسف السورين الموالين لنظام حين احد ينتقد نظامهم ينقلبون صد المنتقد وهم يعرفون ان الحقيقة عكس ماينطقون

    1. يقول تعه:

      معك الحق

إشترك في قائمتنا البريدية