دمشق ـ«القدس العربي» ـ ووكالات: أعلنت الإدارة الجديدة للبلاد، أنها ستجمد البرلمان والدستور الحاليين وستشكل لجنة خبراء لإدخال تعديلات على الدستور. وعلى ما يبدو، سيتم في هذه الفترة تحديد “ما إذا كان نظام الحكم في سوريا رئاسيا أم برلمانيا”، وفق مصادر، فيما قتل شخص وجرح 15 في إطلاق “قوات سوريا الديمقراطية” النار على محتفلين برفع علم الثورة في الرقة.
وقال مصدر مقرب من الحكومة السورية المشكلة حديثا لـ”رويترز” إن الإدارة الجديدة ستجمد البرلمان والدستور الحاليين بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وأشار المصدر أيضا إلى أن الإدارة الحاكمة الجديدة ستشكل لجنة خبراء لإدخال تعديلات على الدستور.
وبين مصدر آخر من المعارضة مطلع على مشاورات “هيئة تحرير الشام” إن جميع الطوائف السورية سيكون لها تمثيل في حكومة تصريف أعمال. وأوضح المصدر أن من الأمور التي سيتم تحديدها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة ما إذا كان ينبغي أن يكون نظام الحكم في سوريا رئاسيا أم برلمانيا.
وساور البعض القلق، من الطريقة التي اتبعتها “هيئة تحرير الشام” في تشكيل الحكومة المؤقتة الجديدة، من خلال استقدام كبار الإداريين من إدلب ينتمون لحكومة “الإنقاذ”. وقالت أربعة مصادر من المعارضة وثلاثة دبلوماسيين لـ”رويترز” إن لديهم مخاوف إزاء شمول العملية حتى الآن.
وأوضح زكريا ملاحفجي أمين عام “الحركة الوطنية السورية” والذي عمل في الماضي مستشارا سياسيا للمعارضة في حلب “أنت عم بتجيب من لون واحد، مفروض يكون في تشارك مع الآخرين. هذه الطريقة ليست صحيحة، يعني المفروض القوى السياسية العسكرية والسياسية أن تأتي كلها إلى الطاولة وترتب وتوضع حكومة انتقالية بالتشاور مع الآخرين، هذا يعطي دعم للحكومة”.
وأضاف “المجتمع السوري مجتمع متعدد الثقافات، فبصراحة هيك مقلق”.
ولفت دبلوماسي في دمشق إلى أن “هيئة تحرير الشام” هي الفصيل الوحيد الذي يجتمع مع البعثات الأجنبية. وأضاف “نحن قلقون، أين كل قادة المعارضة السياسية؟ سيكون وجودهم هنا بمثابة إشارة رئيسية، لكنهم ليسوا هنا”.
مع ذلك، فقد شكرت إدارة الشؤون السياسية التابعة لحكومة “الإنقاذ” ثماني دول بينها إيطاليا على استئناف عمل بعثاتها الدبلوماسية في دمشق.
وأوردت في بيان “نتقدم بالشكر والامتنان” لكل من مصر والعراق والسعودية والإمارات والأردن والبحرين وسلطنة عُمان وإيطاليا “على استئناف عمل بعثاتها الدبلوماسية في دمشق”.
وقالت إنها تلقت “وعوداً مباشرة” من قطر وتركيا “لإعادة افتتاح سفارتيهما في سوريا” آملة في “بناء علاقات طيبة مع كل الدول التي تحترم إرادة الشعب وسيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها”.
وقتل شخص وأصيب أكثر من 15 آخرين بجروح جراء إطلاق قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الرصاص على مدنيين محتفلين في مدينة الرقة شمال شرقي سوريا أمس الخميس. وقال طبيب في مشفى الرقة الوطني إن “شابا قتل واصيب أكثر من 15 آخرين بجروح بينهم إصابات حرجة، ويعمل الأطباء في المشفى على تقديم الإسعافات وبعض المصابين يحتاجون عمليات جراحية وناشدنا الأهالي للتبرع بالدم نظرا لعدد المصابين”. وأضاف الطبيب الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن “عدد الجرحى أكثر من ذلك وتم نقل بعضهم إلى عيادات خاصة ولم ينقلوا إلى المشفى خوفاً من اعتقال عناصر قسد للجرحى من المشفى”.
وكانت الإدارة الذاتية الكردية، أعلنت أنها قررت رفع علم الاستقلال السوري الذي اعتمدته “الثورة السورية” منذ العام 2011، على كافة مؤسساتها في مناطق سيطرتها في شمال شرق البلاد، بعيد إسقاط النظام.