عندما أبدأ الحديث عن الجمهورية العربية السورية لا أعرف من أين أبدأ الحديث، هل أبدأ من سورية المقاومة والممانعة والعروبة، سورية التي دعمت حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية وحزب الله، سورية التي دعمت اللغة العربية؟ أم أبدأ من سورية التي تحاك ضدها المؤامرات من أطراف دولية واقليمية؟ إن المتتبع لتاريخ الجمهورية العربية السورية يجد أنها هي التي دعمت المقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان، سورية هي التي دعمت حماس ووفرت لها المال والسلاح وفتحت لها أراضيها لتنطلق منها الدبلوماسية الفلسطينية (المكتب السياسي لحركة حماس). سورية هي التي انتصرت على إسرائيل في حرب تموز سنة 2006 بدعمها لحزب الله، سوريا هي التي طلبت من الجامعة العربية في احد اجتماعتها، تهنئة المقاومة اللبنانية على انتصارها، لكن دول الممانعة (مصر السعودية الأردن) رفضت نتيجة حساسياتها مع إيران، لتطالبهم من جديد إصدار بيان نحتفل فيه بهزيمة إسرائيل. سورية هي التي دعمت اللغة العربية وتعتبرها شرطا لتقوية العلاقات الدبلوماسية معا. سورية الآن رغم كل ما قدمت للأمة العربية والإسلامية تتعرض لمؤامرة وحرب شاملة من أجل إضعافها وشطبها من المعادلة الإقليمية، سورية الآن تخوض حربا ضد جماعات مسلحة وأخرى عميلة. لكن سورية لديها أصدقاء حقيقيون ستنتصر بهم، أمثال حزب الله والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية وإيران وروسيا، وستؤسس مشروع شرق اوسط جديد على طريقتها الخاصة، ستكون فلسطين الرابح الأول فيه. زيدان ولد عبدالله