بيروت ـ أنطاكيا – «القدس العربي» ووكالات: قتل 15 عنصراً من قوات النظام السوري على الأقل، صباح أمس الإثنين، جراء هجوم استهدف حافلة في شمال سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأدرج المرصد الاستهداف في إطار “استمرار عمليات تنظيم “الدولة” في البادية التابعة لريف محافظة الرقة. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” من جهتها نقلاً عن مصدر عسكري وقوع “هجوم إرهابي” أدى إلى “استشهاد أحد عشر عسكرياً ومدنيين اثنين وجرح ثلاثة عسكريين آخرين”.
وأوردت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة على تطبيق تليغرام، أن التنظيم أعلن مسؤوليته عن الهجوم و”أسفر عن مقتل 13 شخصاً أغلبهم من القوات الحكومية”.
ووقع الهجوم على الطريق الذي يربط مدينة الرقة التي كانت من أبرز معاقل تنظيم “الدولة” خلال سيطرته على مساحات واسعة في العراق وسوريا، والخاضعة حالياً لسيطرة الأكراد، في مدينة حمص في وسط البلاد، الخاضعة لسيطرة قوات النظام.
وقال المرصد إن حصيلة القتلى مرشّحة للارتفاع نظراً لوجود جرحى إصاباتهم خطرة.
وبيّنت مصادر “القدس العربي” أن الحافلة التي استهدفت بالقذائف الصاروخية الدفع “آربي جي” والرشاشات الثقيلة، كانت تقل عناصر من ما يسمى بـ”الدفاع الوطني” جنوبي الرقة، لكن مصادر أخرى خاصة لـ”القدس العربي” أكدت أن ضباطاً لدى النظام من بين القتلى.
وقال الصحافي همام عيسى لـ”القدس العربي”، إن الحافلة المدنية (بولمان) كانت تقل عناصر لقوات النظام، وجرى استهدافها بعبوة ناسفة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، إن هذا الهجوم أوقع العدد الأكبر من القتلى منذ هجوم مماثل وقع في آذار/ مارس الماضي في بادية سوريا.
وقال الصحافي زين العابدين العكيدي لـ”القدس العربي”، إن منطقة البشري تعد من المناطق الحصينة، ولذلك تشهد تواجداً للتنظيم، حيث نقل التنظيم قسماً كبيراً من قواته من البادية الشامية إلى هذه المنطقة.
وأكد لـ”القدس العربي” أن النظام شنّ أكثر من حملة في هذه المنطقة، وآخرها قبل أيام، أي في منتصف حزيران/يونيو الحالي، بمشاركة ميليشيات “لواء فاطميون” و”حزب الله”، ورغم ذلك لا يزال التنظيم نشطاً في هذه المنطقة.
وحسب العكيدي، فإن عمليات التنظيم في هذه المنطقة وغيرها من مناطق البادية السورية باتت شبه معتادة.
بدوره، أشار الصحافي في شبكة “نهر ميديا” عهد الصليبي لـ”القدس العربي” إلى عدم توقف هجمات التنظيم ضد قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وتحديداً في منطقة جبل البشري الخاضعة لسيطرة قوات النظام.
وأضاف الصليبي أن منطقة جبل البشري تشهد تصاعداً واستمراراً للعمليات ضد قوات النظام، وتليها منطقة السخنة الفاصلة بين دير الزور وتدمر بريف حمص.
وقال إن الهجمات تظهر فشل كل الحملات العسكرية من جانب النظام، وآخرها الحملة التي تمت بغطاء جوي روسي قبل أيام، والتي شارك فيها أكثر من 1500 جندي من قوات النظام ومن ميليشيات مختلفة.
والجمعة، أعلن تنظيم “الدولة” عن حصيلة عمليات الاستهداف التي نفذتها خلاياه في مناطق انتشارها حول العالم.
وعبر جريدته الرسمية “النبأ” أعلن التنظيم أن خلاياه نفذت 59 عملية أمنية في مناطق نفوذه وانتشار خلاياه حول العالم، وتركّز معظمها في أفريقيا، ونتج عن مجمل هذه العمليات 262 قتيلاً وجريحاً.