سوريا: منظمات إنسانية ومؤسسات سياسية ودينية تدين مجزرة اعزاز: 21 شخصاً بين قتيل وجريح

هبة محمد
حجم الخط
0

دمشق – «القدس العربي» : دانت منظمات إنسانية ومؤسسات سياسية ودينية المجزرة المروعة ضد المدنيين والأطفال في مدينة عزاز في ريف حلب، وشددت المعارضة السورية على ضرورة تكثيف الجهود الأمنية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام لحماية المدنيين، كما حث المجلس الإسلامي السوري في بيان أمس الخميس، سكان منطقة شمال غربي سوريا على مساندة قوى الشرطة والأمن العام في تأدية مهامهم.
ووقعت مجزرة راح ضحيتها 21 شخصاً بين قتيل وجريح بانفجار سيارة مفخخة، مساء الأربعاء، في مدينة أعزاز شمالي حلب.
وضرب انفجار ضخم سيارة شاحنة مفخخة (مبرّد بضائع)، استهدف حاجز الشط الواقع عند المدخل الغربي لمدينة أعزاز شمالي حلب ما أدى لمقتل 9 أشخاص بينهم جثث متفحمة، وإصابة 12 آخرين بجروح، بعضهم إصاباته خطيرة، كما احترق جراء الانفجار سبع دراجات نارية، وثلاث سيارات (بيك آب) إضافة للسيارة الشاحنة التي انفجرت.
كما استهدف قصف صاروخي آخر، مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” مكان انفجار الشاحنة المفخخة ومحطيه، خلال عمل فرق الإسعاف والإنقاذ وإزالة آثار الانفجار.
وقال المجلس الإسلامي في بيان: “ندين بأشد عبارات الإدانة التفجير الإرهابي المروّع الذي تعرضت له منطقة أعزاز، وأعقبه قصف صاروخي من عصابات قسد، وأكد أن هذه الانتهاكات المزعزعة لأمن المناطق المحرّرة لا تصبّ إلا في مصلحة المجرمين من نظام الأسد وميليشيات قسد الانفصالية”.
وتوجه المجلس إلى جميع السوريين المقيمين في المنطقة، بدعوتهم إلى “معاونة الأجهزة المختصة للأخذ على يد العابثين بأمن المناطق المحررة ومنع أي عمل إرهابي جبان والقضاء على الفساد المؤدي إلى الفوضى والانتهاكات”.
وختم بالقول: “يترحم المجلس على الضحايا الذين قضوا في هذه الجريمة النكراء من المدنيين والعسكريين”
وتضاعف الهجمات سواء بالسيارات المفخخة أو القصف الصاروخي والمدفعي لقوات النظامين السوري والروسي، من معاناة آلاف الأسر النازحة والمقيمة في مناطق شمال غربي سوريا.
ويبلغ عدد السكان في مناطق شمال غربي سوريا أكثر من 6 ملايين نسمة، ويشكل النازحون في المخيمات وخارجها نسبة 49% من العدد الكلي للسكان، ويصل عدد المخيمات إلى 1873 مخيما ومركز إيواء ومخيما عشوائيا، ويسكنها ما يزيد على مليوني نازح.
وأكد الائتلاف الوطني السوري المعارض، في بيان، متابعته لأحداث “الفاجعة المروعة الناتجة عن تفجير إرهابي في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، مستهدفاً حاجزاً مكتظاً بالشرطة وسيارات المدنيين”.
وأضاف البيان: “يدين الائتلاف الوطني هذا العمل الجبان، ويؤكد على ضرورة إحلال الأمن في المنطقة عبر القضاء على خطر الميليشيات الإرهابية التي تستهدف استقرار المناطق المحررة وتسعى باستمرار من أجل إحداث الفوضى والجرائم والانتهاكات، ويشدد على ضرورة تكثيف الجهود الأمنية في المناطق المحررة لحماية المدنيين، والوصول إلى الضالعين في هذا العمل الإرهابي لإنزال أشد العقوبات بحقهم، والرد المناسب على من يريد زعزعة استقرار المناطق المحررة. وعبر الائتلاف الوطني عن كامل تضامنه مع أسر الضحايا”.
الدفاع المدني السوري قال في بيان رسمي، إن فرق الإسعاف والإنقاذ عملت على انتشال جثامين القتلى وإسعاف المصابين إلى المشافي وإزالة آثار الانفجار من المكان وتأمينه وفتح الطريق.
واستجاب الدفاع المدني لحادثة الانفجار، حسب البيان، بخمس فرق من مركزين (فريق إطفاء عدد 2، فريق إسعاف عدد 2، فريق إنقاذ عدد 1)، وعملت الفرق بسيارتي إطفاء وملحق إطفاء، وسيارتي إسعاف، وسيارة إنقاذ بمعداتها الكاملة، وسيارة خدمة، وآلية هندسية صغيرة (بوب كات) ورافعة هيدروليكية واحدة.
وفي 14 يوليو/ تموز الفائت، قتل مدني وأصيب 5 آخرون بينهم طفل بإصابات خطيرة، وهم عمال، جراء انفجار جسم مجهول في شاحنة مغلقة (برّاد) لنقل الخضراوات وفيها أكياس من البطاطا، أثناء عملهم على تفريغ حمولة الشاحنة في مستودعٍ بمدينة تادف في ريف الباب شرقي حلب.
كما قتل 3 مدنيين (طفلان وامرأة)، وأصيب 5 مدنيين بينهم طفل، بانفجار سيارة مفخخة وقع في سوق مدينة أعزاز الرئيسي شمالي حلب، بعد منتصف ليلة الأحد 31 مارس/آذار، وحينها استهدف الانفجار منطقة مزدحمة بالمدنيين القاصدين السوق لشراء حاجيات العيد آنذاك.
وفي العام الماضي 2023، استجابت فرق الدفاع المدني السوري، حسب البيان، لانفجارين بسيارتين مفخختين وقعا في شمال غربي سوريا، نتج عنهما مقتل 5 أشخاص وإصابة 7 آخرين بجروح، كما استجابت الفرق لـ 3 انفجارات لدراجات نارية مفخخة نتج عنهم مقتل 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين بجروح.
وتعتبر هذه الهجمات “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة مرتكبي الجرائم بحق السوريين، ويتركونهم تحت سطوة هذه الهجمات دون أن يجدوا ملاذاً آمناً يحميهم منها، ويبقى حلمهم بالعيش بسلام حلماً بعيد المنال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية