دمشق ـ يو بي آي: أعلنت وزارة الخارجية السورية الأربعاء إنها ستتعاون مع الأخضر الإبراهيمي كمبعوث للأمم المتحدة فقط، متهمة الجامعة العربية بأنها طرف في ‘التآمر’ على سورية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية ‘سانا’ أن وزارة الخارجية والمغتربين أصدرت بياناً قالت فيه إن سوريا ‘ تعاونت وستتعاون مع الإبراهيمي كمبعوث للأمم المتحدة فقط.. ذلك لأن الجامعة العربية هي طرف في التآمر على سورية وقد انتهى دورها منذ قيامها بإنهاء مهمة الفريق الدابي وبعثته بتاريخ 12-2-2012’، في إشارة إلى الفريق أول محمد أحمد مصطفى الدابي الذي كان يترأس بعثة مراقبين عرب.
وكان الإبراهيمي عين العام الماضي مبعوثا خاصا للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية خلفا لكوفي عنان.
واعتبرت الوزارة الإحاطة التي قدمها الإبراهيمي أمام مجلس الأمن الأسبوع الماضي ‘ اتسمت بالتدخل بالشؤون الداخلية للجمهورية العربية السورية وبالبعد عن الحياد الذي يجب أن تتصف به مهمته كوسيط دولي.’
وقالت إن استمرار الإبراهيمي في مهمته ‘يتطلب أن يبرهن على حياديته كوسيط أممي يلتزم ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي ويدرك أن الشعب السوري وحده صاحب القرار بتقرير مستقبله واختيار ممثليه دون تدخل من أي طرف’.
وأضافت ‘على الإبراهيمي ألا ينحاز إلى جهة دون أخرى ولاسيما إذا كانت هذه الجهة مؤلفة.. كما بات معروفا للجميع.. من مجموعات مقاتلة تتبع لجبهة النصرة المتصلة بتنظيم القاعدة الإرهابي والتي تمارس أعمال الإرهاب ضد الشعب السوري’.
وتابعت ‘ نتوقع من الإبراهيمي إذا أراد نجاح مهمته أن يبدأ العمل مع الأطراف المعنية لوقف العنف والإرهاب وتجفيف مصادره وفضح الدور الذي تمارسه بعض الدول الأوروبية وخاصة فرنسا وبريطانيا إضافة إلى تركيا ودول عربية مثل قطر والسعودية التي تقوم جميعها بتمويل وتسليح وتدريب إرهابيي جبهة النصرة والمجموعات المنضوية تحتها وتهريبهم إلى سورية’.
وأضاف البيان أن تجاهل البرنامج السياسي لحل الأزمة الذي طرحته الجمهورية العربية السورية بتاريخ 6-1-2013 ‘بشكل مستمر يدل على انحياز واضح وغير مبرر لأنه لا يوجد برنامج سياسي آخر من أطراف المعارضة السورية داخليا وخارجيا يعتمد الحوار الوطني بين السوريين وبقيادة سورية لبناء مستقبل سورية’.
طبعا هذا هو المفروض تجاه ما سمي جامعة مختطفة من القلة .
هذا هو المطلوب، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.. والجامعة العربية فقدت مصداقيتها عندما أصبحت قلة تتحكم في دواليبها.. فيما توارى دور دول أكثر قيمة وأكبر.. وبزغت على السطح دوليات تمرر أجندات أجنبية معادية للعروبة والإسلام.
فسوريا قوية وستبقى كذلك.. قوية بشعبها وبتاريخها العريق.. ومهما حاول الأعداء في تمزيق وحدتها وإشعاعها فلن يفلحوا أبدا…
المصيبة أن الكثير من العرب لا يقرؤون التاريخ جيدا.. فقد دمر العراق.. وليبيا وتونس ومصر وما زال العرب مصرين على تدمير أنفسهم بأيديهم..
يا للعجب من أمة ضيعت بوصلتها ووضعت مصيرها بيد الأقزام والعملاء..