سول- (د ب أ): أرسلت البحرية الكورية الجنوبية الجمعة مدمرتين لمراقبة عملية اطلاق صواريخ يحتمل أن تقوم بها كوريا الشمالية.
ونقلت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء عن مسؤول بارز في البحرية قوله إن المدمرتين وهما من طراز (إيجيس) مجهزتان بنظام رادار (سباي -1)، والذي يسمح لهما برصد مئات الأهداف في نفس الوقت من على بعد يصل إلى ألف كيلومتر.
وقال “إذا أطلقت كوريا الشمالية صاروخا سنتعقب مساره”.
وأضاف أن السفن ستراقب جانبي شبه الجزيرة الكورية.
ووفقا لعدة تقارير إخبارية، حركت كوريا الشمالية منصة إطلاق صواريخ من طراز (كيه.إن.08) إلى سواحلها الشرقية الخميس.
ونقلت تقاريرإخبارية عن كيم كوان-جين، وزير الدفاع الجنوبي، أثناء حديثه لأعضاء البرلمان، إنه يعتقد أن الصاروخ يمكن يصل مداه إلى “مسافات بعيدة”، بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية والقواعد العسكرية الأمريكية في جزيرة جوام الواقعة في المحيط الهادئ.
وقال كوان إن الصاروخ لا يمكن أن يصل إلى البر الرئيسي الأمريكي كما هددت بيونغ يانغ، ولكنه “يمكن أن يكون الهدف منه القيام بتجربة إطلاق أو تدريبات عسكرية”.
وقال جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، للصحفيين الخميس، إن واشنطن تتخذ “كل الاحتياطات اللازمة”.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنها بصدد نشر نظام للدفاع الصاروخي القادر على اعتراض الصواريخ الباليستية عند جزيرة جوام لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة.
ويذكر أنه تم في وقت سابق الجمعة وقف العمل في مجمع كيسونغ الصناعي الذي تديره الكوريتان بشكل مشترك بسبب احتفال كوريا الشمالية بيوم الشجرة، وهو عطلة عامة في البلاد.
ولم يتوجه 53 ألف عامل كوري شمالي يعملون في المجمع، الواقع على بعد 10 كيلومترات شمالي الحدود، إلى العمل بحسب ما ذكرته وكالة “يونهاب” ومقرها سول.
ومنعت بيونغ يانغ المرور من الجنوب إلى المجمع منذ يوم الأربعاء، وسمحت فقط للعمال بالمغادرة وسط توترات دبلوماسية متصاعدة.
وقال مدير المنشأة في تقرير صدر عنه إنه من المرجح أن تتأثر العمليات بسبب نقص قطع الغيار والمواد المشغلة للمنشأة. وأضاف أن الشركات أصبحت بالفعل تتقاسم الإمدادات الغذائية.
وتتصاعد التوترات منذ إجراء بيونغ يانغ تجربة نووية ثالثة في شباط/ فبراير الماضي أدت إلى تشديد العقوبات الدولية ضدها.
وقال النظام الشيوعي المعزول إن تهديداته الاخيرة ضد جارته الجنوبية وحليفتها الولايات المتحدة من بين ذلك شن هجوم نووي تأتي ردا على العقوبات والمناورات العسكرية الأخيرة.
وكانت بيونغ يانغ قد ذكرت الثلاثاء الماضي أنها سوف تستأنف تشغيل محطة نووية قادرة على إنتاج بلوتونيوم من النوع المستخدم في صنع أسلحة بعد إغلاقه في عام 2007 مقابل وعود بالحصول على مساعدات دولية.
وأدانت كل من الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة وأمريكا وروسيا وأيضا الصين، حليف النظام الشيوعي الدبلوماسي الأقوى، قيام الشمال بإعادة فتح المحطة النووية.