بيونغ يانغ تعلن إطلاق صاروخَي كروز استراتيجيَّين من غواصة

حجم الخط
0

سيول: أطلقت بيونغ يانغ صاروخَي كروز استراتيجيَّين من غواصة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية صباح الإثنين، وذلك قبل ساعات قليلة من موعد بدء مناورات عسكرية مشتركة أمريكية-كورية جنوبية واسعة النطاق.

وبحسب الوكالة الكورية الشمالية أطلقت غواصة صباح الأحد الصاروخين من قبالة سواحل مدينة سينبو الواقعة في شرق البلاد.

من جهته أفاد جيش كوريا الجنوبية بأنه رصد إطلاق صاروخ واحد غير محدد، من دون إعطاء أي تفاصيل وفق ما أفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية.

وأعلنت الوكالة الكورية الشمالية أن العملية تكلّلت بالنجاح، مشيرة إلى أن الصاروخين أصابا هدفيهما المحدّدين في المياه قبالة السواحل الشرقية لشبه الجزيرة الكورية.

وجاء إطلاق الصاروخين قبل ساعات قليلة على موعد بدء مناورات عسكرية مشتركة أمريكية-كورية جنوبية مقرّرة الإثنين هي الأكبر منذ خمس سنوات.

وكانت بيونغ يانغ التي تمتلك قدرات نووية قد حذّرت من أن المناورات يمكن اعتبارها بمثابة “إعلان حرب”.

وأشار التقرير الذي أعلنت فيه الوكالة الكورية الشمالية إطلاق الصاروخين، إلى أن العملية تشكل تعبيرا عن “الموقف الثابت” لكوريا الشمالية بالتصدي لوضعية “لم يعد فيها الإمبرياليون الأمريكيون والقوات الكورية الجنوبية العميلة يخفون طابع مناوراتهم العسكرية المناهض لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية”، الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.

وأفادت الوكالة بأن إطلاق الصاروخين أكّد جهوز “وسائل ردع الحرب النووية”.

وفي بيان منفصل أشارت وزارة الخارجية الكورية الشمالية إلى أن الولايات المتحدة “تخطط” لعقد جلسة لمجلس الأمن حول حقوق الإنسان في كوريا الشمالية بالتزامن مع المناورات العسكرية المشتركة.

ونقلت الوكالة الكورية الشمالية عن وزارة الخارجية أن “جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تستنكر بشدة الابتزاز الأمريكي الخبيث على صعيد (حقوق الإنسان) بصفته أقوى تعبير عن سياسة الولايات المتحدة العدائية تجاه جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية، وترفضه رفضا قاطعا”.

وعزّزت واشنطن وسيول التعاون الدفاعي في مواجهة التهديدات العسكرية والنووية المتزايدة من جانب كوريا الشمالية التي أجرت تجارب استفزازية على نحو متزايد لأسلحة محظورة.

وأعلنت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة انهما ستباشران الاثنين تدريبات “درع الحرية” التي تركز على “البيئة الأمنية المتغيرة” بسبب العدوانية المضاعفة لكوريا الشمالية.

“حرب حقيقية”

في خطوة نادرة، أعلن الجيش الكوري الجنوبي هذا الشهر أنه أجرى مع واشنطن مناورات جوية شاركت فيها قاذفات أمريكية ثقيلة من طراز “بي-52” ذات القدرات النووية.

تثير هذه التدريبات غضب كوريا الشمالية التي تعتبرها تحضيرات لغزو أراضيها، بينما تبرر برامجها الخاصة للأسلحة النووية والبالستية بالحاجة إلى الدفاع عن نفسها.

وقال البروفسور في جامعة إيهوا في سيول ليف-إريك إيزلي إن “القدرات العسكرية لبيونغ يانع قيد التطوير وهي تريد اختبارها بكل الأحوال وتستخدم التعاون بين واشنطن وسيول ذريعة”.

في العام 2022 أكّدت كوريا الشمالية أن وضعيهتا بصفتها قوة نووية “لا رجوع عنها”، واختبرت عددا قياسيا من الصواريخ. والشهر الماضي أمر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون جيشه بتكثيف تدريباته تحسّبًا لـ”حرب حقيقية”.

وأكدت واشنطن مرارا التزامها الراسخ الدفاع عن كوريا الجنوبية، لا سيما باستخدام “كامل قدراتها العسكرية، بما في ذلك النووية”.

وتسعى كوريا الجنوبية إلى طمأنة شعبها المتخوّف إزاء مدى التزام الولايات المتحدة الردع بكل قدراتها العسكرية، بما في ذلك الأسلحة النووية للحؤول دون تعرّض الحلفاء لاعتداءات.

(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية