سياسة العد وابتلاء المعدود الاسلامي

حجم الخط
0

سياسة العد وابتلاء المعدود الاسلامي

سياسة العد وابتلاء المعدود الاسلامي يختلف المسلمون من إعلاميين ودعاة وسياسيين علي تعداد المسلمين في العالم وهم يعتمدون عدة أرقام، متباعدة فيما بينها، لكن وبحسب الإحصائيات الأمريكية المتوفرة للعام 1997 فان نسبة زيادة التعداد الإسلامي في العالم يساوي 2.9% ومن بين عدد سكان المعمورة البالغ أكثر من ستة مليارات (6313.78 مليون) في العام 2005 فإن تعداد المسلمين يساوي أكثر من واحد ونصف مليار (1565.28 مليون)، أي نسبة 23.52 % من التعداد العالمي للسكان، قرابة النصف منهم يتمركزون في إفريقيا، تليها أسيا.ومن خلال ما يعرف بنشرة الحقائق السنوي الصادر عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية للعام 2006، يظهر بأن تعداد المسلمين في العالم يساوي 1.6 مليار نسمة وهذه المحصلة من خلال فرز بيانات الدول في النشرة السنوية المذكورة، لكن مع غياب المعلومات الدقيقة عن المسلمين في الصين والهند وروسيا، وتفاوت مصداقية البيانات الإحصائية في عدد من الدول التي يتفشي فيها الفساد، إلي جانب تلك التي تعاني من الحروب والويلات، يمكن تقدير العدد الحقيقي للمسلمين بـ 1.79 مليار.من جهته يؤكد المركز التبشيري الأمريكي علي أن معدل تنامي تعداد المسلمين بلغ حتي الآن 2.9%، أي بلغة أخري، ما يفوق معدل النمو السكاني العالمي الذي يشكل نسبة 2.6 % وبناءً عليه فإن عدد المسلمين في العالم يزداد بنسبة 0.3% سنوياً من خلال المسلمين الجدد بغير الولادة. ويؤكد هذا الرأي الإحصاء الذي أجراه ما يسمي بالمركز الإنجيلي العالمي للأبحاث، فإن أعلي معدلات النمو لأتباع الأديان المختلفة، يتعلق بالمسلمين. لكن هذه الإحصاءات والتعدادات تجير عند البعض لحسابات بث العداوة والتحريض علي الكراهية، حيث أن النسب الإحصائية المبينة أعلاه، جعلت صموئيل هنتنغتون، صاحب نظرية صدام الحضارات، يخرج بنظرية جديدة حول مخاطر التزايد العددي للمسلمين في العالم مقارنة مع تزايد عدد المسيحيين. يقول إنه مع حلول عام 2025 سيتجاوز عدد المسلمين في العالم عدد المسيحيين بنسبة 5% بسبب تزايد عدد المسلمين بنسبة 2.9% مقارنة مع تزايد عدد المسيحيين بنسبة 2.3%.لكن عند التعامل الفعلي، فإن تأثير هذا العدد لا يشكل الشيء المهم لكونه كما يقول الحديث الشريف كغثاء السيل، لكن اللعبة في إبراز التعدادات تأتي من نظرة الساعين في بث الكراهية، فهم حين يقدرون مثل هذا العدد يقولون لك بأن نسبة بسيطة فقط (1% مثلا) من هؤلاء المسلمين تشكل تهديدا إرهابيا، ويجب أن لا يستهان بهذا العدد الذي يمثل 179 مليون إرهابي!! والملاحظ أن هذه الإحصائيات تقوم بها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، والمبشرون الأمريكان، فيما ينفخ في نارها واحد من اكبر منظري الحروب في العالم، وهو الأمريكي هنتنغتون. محمد ملكاوي[email protected] 6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية