سياسيون تونسيون: التعديل الوزاري يعزز نفوذ الشاهد على حساب السبسي

حجم الخط
0

تونس ـ «القدس العربي»: اعتبر سياسيون وخبراء تونسيون أن التعديل الوزاري الجديد يعمّق الهوة بين رأسي السلطة التنفيذية في البلاد، بل إن بعضهم اعتبر أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد يهدف من خلاله لإضعاف نفوذ رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي، في ظل الخلاف المتواصل مع نجله حافظ قائد السبسي.

ودوّن الباحث والسياسي طارق الكحلاوي معلقا على التعديل الوزاري «دُفن السبسي كرأس لمنظومة الحكم قبل نهاية عهده، خاصة أن من قام بذلك هو صنيعته. قرطاج مقبرة أحلام العظمة».
فيما اعتبر رياض الشعيبي رئيس حزب «البناء الوطني» أن المشكلة الحقيقية في هذا التعديل «تتمثل فيما فرضه من معادلات سياسية جديدة سواء في علاقة رئيس الحكومة برئيس الجمهورية، أو كذلك في دور نداء تونس وموقعه خارج منظومة الحكم، ثم فيما يتعلق بالتحالف الثلاثي الجديد بين يوسف الشاهد وكمال مرجان وراشد الغنوشي».

يفرض معادلات جديدة ويعمّق الهوة بين رأسي السلطة التنفيذية

وأوضح بقوله «إذا استطاع الشاهد تمرير هذا التغيير فإن ذلك سيحد من قدرة رئيس الجمهورية على المناورة من أجل تقوية موقع ابنه في الساحة السياسية. كما أن حكومة جديدة لا تمثيلية رسمية فيها للنداء، ستعجل باندثار هذا الحزب، وربما حتى قبل الموعد الانتخابي المقبل».
وأضاف الحقوقي عبد الوهاب الهاني رئيس حزب المجد «كان من المطلوب أن يكون التغيير الحكومي أو التحوير الوزاري مدخلا لحلحلة الأزمة السياسية الخانقة والأزمة الاقتصادية والاجتماعية الأخنق التي تمر بها البلاد، فإذا به يزيد في تغذيتها ويضيف عليها أزمة مؤسساتية غير مسبوقة، عبر تأجيج الصراع بين رأسي السلطة التنفيذية المنشطرين، وبين الحزبين الحاكمين اللذين أفرزتهما انتخابات أكتوبر (تشرين الأول) 2014، ويزيد في تشظي الأغلبية التي جاءت بنفس رئيس الحكومة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية