تونس- “القدس العربي”: أثار الرئيس التونسي قيس سعيد جدلاً جديداً بعدما أخطأ في قراءة آية قرآنية في خطابه أمام الاجتماع التقييمي لتحول النظم الغذائية في مقر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في روما.
وخلال خطابه، أخطأ سعيد في الآية 46 من سورة يوسف، حيث قال “يوسف أيها الصديق أفتنا في تسع بقرات سمان يأكلنهن سبع عجاف”، فيما يقول نص الآية “يوسف أيها الصديق أفتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف…”.
https://www.facebook.com/100091857888011/posts/pfbid02pkycqErLXyTasyEjDmCnpK8ikP7wJE5QsAUKimYJKgG4kNCwJbC7iDA4f7Rtu6wLl/?app=fbl
وكتب عبد الوهاب الهاني رئيس حزب المجد “بَقَرَاتُ الرَّئيس سعيِّد التِّسع “يأْكُلنهُنَّ” ما تبقى من تيه الخطاب والضعف في الكيل والميزان والحساب وحتى في وحدات “القيس”. أخطاء رئاسيَّة جمة جسيمة غير لائقة في تحريف القرآن الكريم في مؤتمر منظَّمة الأغذية والزِّراعة الأمميَّة بروما، وخلط في الوظائف وفي وحدات القيس والكيل والميزان والحساب وأخطاء جسيمة في المضمون”.
واستدرك بقوله “ورغم وجاهة ورشاقة محاولة الاستشهاد بآية قرآنيَّة من القصص القرآني عن قصَّة النَّبي سيّدنا يوسف عليه السَّلام، فإنَّ رئيس الجمهوريَّة أخطأ في تلاوة الآية من الورق المكتوب أمامه، فقرأ مستشهدا بالقرآن الكريم ومُخطئا في الاستشهاد خطأ جسيما. في حين أنَّ قصَّة سيِّدنا يوسف هي من المعلوم من الدِّين بالضَّرورة لعموم المسلمين، والآية الصَّحيحة بإجماع القراءات السَّبع والعشر هي (يوسُف أيُّها الصِّدِّيقُ أفْتِنا في سَبْعِ بقرات سمانٍ يأكُلُهُنَّ سبعٌ عجاف)”.
وأضاف “وهي الآية الَّتي تُؤسِّس للتَّخزين والادِّخار أيَّام الرَّخاء الزَّراعي استعدادا للأيَّام العجاف. وهو ما لم يفهم كُنْهَه رئيس الجمهوريَّة من الآية، فراح يكيل الاتِّهامات التَّآمريَّة الاحتكاريَّة لتكوين المخزون من الحبوب معتبرا إيَّاه شكلا من أشكال الحرب وسلاحا بدل أن يكون غذاء، في تبسيط شعبوي لا يليق بمحفل دولي لمنظَّمة أمميَّة رصينة”.
https://www.facebook.com/100000484151507/posts/pfbid0SgP2yDNKk6ukk9pg2sB7pPYpsD2qwTZTvxyvjjwLvAc66YyWyFC9SsXxtSioiFeMl/?app=fbl
وكتب النائب السابق والناشط الحقوقي مجدي الكرباعي، ساخرا “لو كان الأمر بيد الرئيس سعيد لكتب قرآناً. ففي كل مرة يخترع آية جديدة أو يحول دعاء إلى سورة!”. وأضاف “الشعب يريد قرآناً جديداً!”.
https://www.facebook.com/1158948560/posts/pfbid023xYKmASdqQRAxfzr8jdnCmFERkLUzyNYqFe1rBjkUiyKLUc7HgbY8K7ZDjmZyMGgl/?app=fbl
وكتب الوزير السابق رفيق عبد السلام “أخبروا الرئيس بأنها سبع بقرات سمان، وليست تسع، ولغة القرآن منضبطة شكلا ومضمونا، وإذا لم يكن عارفا بآيات الكتاب فالأفضل الاستشهاد بغيرها”.
وأضاف “إلى حد الآن لم يقرأ آية قرآنية صحيحة استشهد بها في محلها أم في غير محلها، وهذا دليل على أنه لا صلة نفسية أو ذهنية له بكتاب الله، وكل ما هنالك عبث وتوظيف رخيص من حين لآخر، مثل علاقته بصلاة الجمعة التي انقطع عنها بعد الانقلاب، والعبث بالدستور والقوانين والتشريعات والمؤسسات”.
https://www.facebook.com/100043907870831/posts/pfbid0R1HvDomaanux7DLbaxm2vJsJf85A8DxT2tXHUHGFAbyYobX6ZZs6rQMkkSyo6qkKl/?app=fbl
وسبق أن أثار الرئيس سعيد جدلاً مشابهاً في مناسبات عدة، حيث استشهد في وقت سابق بآية “غير موجودة” في القرآن، للحديث عن تداعيات وباء كورونا.
كما استخدم عبارة “اقرأ باسم حزبك الذي خلق.. خلق الإنسان من ورق” وهي للصحافي الراحل محمد قلبي، وهو ما دفع البعض لاتهامه بـ”تحريف القرآن”.